[تباشير المطر ~]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




* عظمة القلب حين يسموّ العقل .

عامله ذاك بقسوه .. وذاك لايحترمه .. وهذا يتجاهله .. !
قيل له : لابد وانك تبغضهم ؟
ـ لا وأبدا !
ـ عرفت ماتفكر به ، إنك لاتريد ان تكره أحد أصلا .
ـ بالظبط .

+المثالية والطُهر أمر مقدور عليه حين يسمو التفكير () .


بشر فرضوا احترامهم لابالقوه بل بعظمة قلوبهم .. ولاتظهر تلك العظمه الا بالمواقف الصعبه ،
تلك القلوب خلت من معنى الأنانيه والكِبر ومعاني اللُئم فكوّنت بشر من نور ,
مواقف سمعتها وعشتها ورأيتها ممن اكتسوا بالمروءه .. " أتحفونا بها "
واسعدوا القلوب بالحديث عنها فهؤلاء وحدهم يعيدون النبض للحياة .

سأبدأ انا .

ـ حين أزور بيت والدي زوجة أبي دائما ماتمر علي وترى هل اكلت شيء أم لا ..
وإن علمت ان كنت لم اكل شيء .. فلا أدري إلا وطبق اعددته هي امامي .


- صديقة إحدى قريباتي نزلوا بيت جديد ..
لكن كُل عيد جميييع العائلة عندهم
ويقومون بضيافتهم بكل رحابة صدر ..


- إحدى الرجال ( اتاه الله من المال الكثير ـ ماشاء الله ـ )
جعل لأخوته راتب شهري بـ ( مبلغ ممتاز ) رغم ان اخواته لديهن ازواج او حالتهم الماديه جيدة .


ـ إمرأه موظفه وظيفه عاديه ..
عند كل راتب تقدم دائما لأختها 500 ريال وأحيانا أكثر .


ـ إحداى قريباتي أحيانا تمر بظروف ماديه صعبه لكن عند ولادة بنات اخواتها
لابد من هديه لاتقل عن 200 ريال .


ـ أذكر في هذا المنتدى ، إحدى الفتيات تشتكي من زوجة أخيها وتكبّرها عليها بأنها أصغر وأجمل
فتبدأن بـ العراك ! فتحلف والدتها ان لاتقول لزوجة أخيها شيء .. وتقول دائما ماأقطع حلفها وترسل أكياس ـ الرز ـ للجمعية الخيريه .. الأم رائعه بجمال أخلاقها فهي ( تمون ) على ابنتها فتنهرها وتحترم زوجة ابنها ـ لاتضنوني من أنصار الزوجه على خطائها ، لكن انا اثني على روح تلك الأم بحفاظها على بيت ابنها ، فـصديقتي رغم طيبتها تعاني من أم زوجها واخواته فالأم تصفق لبناتها ولو كانوا على خطأ !


- في إحداى المحلات كنا نتسوق انا وأختي وحان وقت الصلاة
حين أتت المحاسبه أعطينا المحاسب ـ بطاقة الصرافه ـ فعتذر ان خاصية السحب معطله لديه ولايمكن الدفع الا كاش ،
وذهبنا نبحث عن امي لتعطينا لكن لم يكن معها حتى الريال .. شعرنا بحرج شديد فالناس يتأففون خلفنا ..
وكان رجل مع زوجته واطفاله ـ بيض الله وجهه ـ قال : لابأس ياأختي ادفع انا عنكم وفيما بعد اعطوني » وبين كل كلمه وكلمه يطمئننا بانه عادي عادي ..
وأخذ أخي رقمه واعدنا المبلغ .. وسيل دعواتنا ترافقه لموقفه النبيل .


ـ توفيت عمتي بعد ولادة طفلتها بأسبوع ـ رحمها الله رحمة واسعه ـ وبنات عمتي اكبرهم صغيره وليس لديهم زوجة اب .. ربتها زوجة عمي احسن تربيه وكأنها ابنتها حتى بلغت عام ونصف رغم ان لديها اطفال وبيت .


ـ إحداى بنات خالتي صديقتها تتحدث وتقول : توفيت زوجة عمي ولها طفله بأشهرها الأولى وامي لها أخي بعمر تلك الصغيره .. اتعلمون مافعلت والله لن تصدقوا .. تقول الفتاة وهي كما قلت انها صديقة حميمة لأبنة خالتي ولاتكذب .. تقول : اعطتني اخي لأربيه انا واعتني به واجعل سريره عندي وأبنة عمي تربيها امي تقول ابني وبتأكيد أحبه لكن أريد أن اجعل الصغيره عندي لأتعلق بها كأبنائي فأقوم بواجب الأم على الوجه الصحيح ... ليس هذا وحسب بعدها بأشهر توفي عمي ـ رحمه الله ـ وأصبح أبناء عمي أيتام أب وأم .. فقسمت أمي بيتنا لقسمين جناح إخواني وأبناء عمي لأننا نحتجب عنهم .. وقسم البنات أنا وأخواتي وبنات عمي التي بعمري وعمر أخواتي .



ـ إحداى صديقاتي .. تقول وضعت طلاء أظافر ولم يكن لدي مزيل والوقت متأخر جدا ليلا ،
وقالت طلبت من جارتنا ولم ترد علي بسرعه .. وبعد ساعه احضروه لها واعتذروا عن التأخر لان ابيهم كان خارجا وطلبت منه إحضار مزيل من الصيدليه .



والمواقف لاتعد ولاتحصى ولديكم بتأكيد أكثر فلاتبخلوا ،
وفي السيرة النبويه وزمن الصحابة والسلف الصالح الكثييير .. لكن خفت ان يطول الموضوع فيمل القارئ ، وأردت ان اذكر من في زماننا حتى لايُقال لايمكن أن نكون صحابه .
ولايغب عن البال ان نتحلى بـ قلوب عظيمه .


عظمة عقلك تخلق لك الحساد
وعظمة قلبك تخلق لك الاصدقاء