|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
26-10-2011, 09:12 PM | #1 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
|
الرسالة البيّنة في كتابة الألف اللينة .
الألف اللينة : هي حرف المد المعروف المفتوح ما قبلها دوماً , وهي تقع وسطاً وآخراً , ولا تقع أولاً , لأنها ساكنة طبعاً , ولا يبتدأ بساكن . فإن وقعت وسطاً فإنها تكتب ( ألفا ) طويلة دوما , ولا إشكال في ذلك .مثال : جدار , غلام , يقال , مفتاح , أنهار . أما إذا وقعت طرفاً أي آخرا فهنا الإشكال , لأن فيها تفصيلا طويلا , وتسمى إذا تطرفت ألفا مقصورة ( أحيانا ) . و يخطئ كثير من الناس في التفريق بين الألف الممدودة والألف المقصورة , فيظن أن الممدودة هي المكتوبة بشكل العصا نحو ( ا ) نحو : دَعَا , غَزا , العِدا , دنيا .. وأن المقصورة هي المكتوبة بألف على شكل الياء ( ى ) مثل : هُدى , سجى , متى ... وهذا الاعتقاد خاطئ وغير صحيح , لأن الألف في الأمثلة السابقة كلها ألف مقصورة , وليست ممدودة . إذن ما هي الألف الممدودة ؟ الجواب : الألف الممدودة هي التي يمد معها الصوت , ويقع بعدها همزة نحو : صحراء , حمراء , عوراء , خضراء , خنفساء . وهي لا تقع إلا في الأسماء , فلا توجد في الأفعال ولا في الحروف . وهي قسمان : 1. ألف ممدودة بعدها همزة أصلية مثل : بناء , كساء , دعاء , سماء , رجاء , وفاء .... 2. ألف ممدودة وبعدها همزة زائدة , وهي إما أن تكون زائدة للتأنيث نحو : حمراء , صحراء , عرجاء , حوراء , خضراء , خنفساء , كبرياء . وإما أن تكون زائدة للجمع نحو : أنبياء , علماء , وزراء , حكماء , أصفياء .. وهذه الهمزة على اختلاف أنواعها تكتب بطريقة واحدة : ألف وبعدها همزة . أما الألف المقصورة ( اللينة ): فهي الألف اللازمة التي تقع آخر الكلمة وليس بعدها همزة . وتقع في الاسم والفعل والحرف , وهي الألف الليّنة . مثالها في الأفعال : دَعا , غزا , رمى , يسعى , يخشى , يحيا .. ومثالها في الحروف : إلى , على , خلا , حاشا , ما , لما , لولا ... ومثالها في الأسماء : هُدى ,, عصا , رُبَا , حلا .. الخ والسؤال الآن : كيف تكتب الألف المقصورة ؟ هل تكتب بالألف الطويلة ( ا ) أم بالألف اليائية ( ى ) ؟ الجواب : المسألة تحتاج إلى تفصيل : أولا : في الأفعال : القاعدة واضحة ومطردة في هذا الباب , وهو أن الفعل قسمان : إما ثلاثي , وإما زائد على الثلاثي . فإن كان زائدا على الثلاثة فتكتب ألفُه بشكل الياء ( ى ) إلا في حالة واحدة , وهي إذا سُبِقَت الألف بحرف الياء , فإنها تكتب بالعصا . مثال المسبوقة بياء : اسْتَحْيا , يَحْيَا العدل . ومثال ما يكتب بشكل الياء ( وهو الكثير ) : أعطى , وأغنى , غنّى , وألقى , استقصى , احْلَوْلَى , يخشى ,, أما إن كان ثلاثيا , فإننا ننظر في أصل الألف , فإن كان أصلا واواً كتبت بالعصا نحو : دَعَا , وغَزَا , وطَفَا , ونَجَا ,, لأنك تقول في المضارع : يدعو , يغزو , ويطفو , وينجو ... فعرفتا أن الألف أصلها واواً , فوجب كتابتها بالعصا . وأما إن كان أصلها ياء , فتكتب على شكل الياء نحو : رمى , سعي , طوى , هَدى , لأنك تقول في المضرع : يرمي , سعى سعياً , يطوي , يهدي . والمراد هنا أن الألف لما كان أصلها ياء كتبت على شكل الياء . ثانياً : في الحروف . الغالب في الحروف المنتهية بألف أن تكتب بألف طويلة ( ا ) مثل : إذا , لَمّا , ما , حاشا , عدا , خلا , أمّا , أمَا , إلا , ألا , كلا , كلما , لولا , لوما , مهما , لا . ويستثنى من ذلك أحرف قليلة مثل : متى , إلى , على , بَلَى . ثالثاً : الأسماء . وهي قسمان : القسم الأول : أسماء أعجمية , وهي تكتب كلها بالألف الطويلة مثل : فرنسا , شبرا , بريطانيا , هولندا , إيطاليا , كندا , حيفا , يافا , زليخا , ماريا , بوذا , ساندرا .. ويستثنى من ذلك خمسة أسماء : " موسى , عيسى , كسرى , بخارَى , مَتَّى " . القسم الثاني : أسماء عربية . وهي نوعان : الأول : أسماء زائدة على الثلاثة , وهذه قاعدتها مثل قاعدة الأفعال الزائدة على الثلاثة ,, أي أن الأصل كتابتها بشكل الياء إلا إن سُبقَت الألف بياء , فإنها تكتب ألفا طويلة مثال المسبوقة بألف : الدنيا , الدنايا , النوايا , الزوايا , قضايا , ريّا , ثُرَيا , مُحَيّا . وإذا لم تسبق بياء كُتبت بشكل الياء مطلقا نحو : قصوى , حبلى , ليلى , دَعْوَى , سلمى , سلوى , نجوى , مستشفى , مستقصى , مصطفى , صَرْعَى , سُكارَى . القسم الثاني : أسماء ثلاثية . وهذه فيها مذهبان مشهوران : المذهب الأول : النظر إلى أصل الألف , فإن كان أصلها واوا كتبت ألفا طويلة , وإن كان أصلها ياء كتبت بشكل الياء . أي أننا ننظر إلى أصل الألف . فمثال ما أصله واو : قَفا , عَصا , رُبا , العُلا , الحِجا , الذُّرا , العِدا . ومثال ما أصله ياء : الهُدى , والفتى , دُمَى , الهوى , القُرى , السُّرى .. وهذا مذهب البصريين . المذهب الثاني : أجاز الكوفيون ما كان جمعا على وزن ( فُعَل ) بضم الفاء , أو ( فِعَل ) بكسر الفاء أن يكتب بالياء سواء أكان واويا أو ياء نحو : العُلى , الذُّرى , الرُّبى , العِدى , الحِجى . س : كيف نعرف أصل الألف ؟ ج : نعرفه غالبا بالجمع أو التثنية , فمثلا : عصا يثنى فيقال : عَصَوَان , فرجعت الواو فعرفنا أن أصلها واو فتكتب بالألف . وفتى تثنى فيقال : فَتَيان , فجاءت الياء فعرفنا أن الألف يائية , فتكتب بالياء . ومع التدرب والممارسة يستطيع الإنسان أن يكتب الكلمة صحيحة تلقائيا دون أن يجد حرجا أو مشقة في حفظ هذه التفريعات . خاتمة : هنا مسألتان : 1. إذا وقع بعد الألف اللينة ضمير أو اسم ظاهر فإنها تكتب ألفا طويلة أيا كان نوعها , لأنها أصبحت الآن في وسط الكلمة مثل : قصارى : قُصاراه , حبارى : حُباراه . مستشفى : مستشفاك ,, فتى : فتاه . ما عدا بعض الأسماء المبنية وبعض حروف الجر التي تكتب بالياء , فإنها عند اتصال ضمير بها تقلب ياء نحو : إلى : إليك , على : عليْك , لدى : لديْك . 2. الاسم المنون المنصوب توضع في آخره ألف , وتكتب عصا طويلة نحو : رأيتُ زيداً , وأكرمت محمدا , وقرأت كتابا , فجرنا الأرض عيونا .. الخ . هذا ما تيسر كتابته في الألف اللينة أو المقصورة كما يسميها بعضهم , ولا شك أن هناك تفريعات أعرضت عنها تسهيلا للموضوع , وعدم الإغراق في الجزئيات . مراجع في الموضوع : 1. كتاب الإملاء : حسين والي . 2. قواعد الإملاء : عبد السلام هارون . 3. الإملاء والترقيم لعبد العليم إبراهيم . كتبه : أبو سليمان علي الحامد بريدة 28 /11 /1432 هـ
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ [ محمود سامي البارودي ]
|
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|