[محب الاصلاح]

اريد الفرق بين من يقفز على البيوت كي يسرقها وبين من يجلس على

مكتبه ويسرق الدولة ؛ فالأول ربما دفعته الحاجة الى فعلته ولم يجد


قوت يومه وامّا الثانـي فإنّه يذهب الى مكتبه لابسا اجمل الثياب


ومتعطرا بأرقى العطور وراكبا افخم السيارات ومع هذه النعمة العظيمة

التي لم يشكر الله عليها يقوم بسرقة أموال المسلمين المؤتمن عليها من اجل

خدمتهم يتمتع هو وابناءه بتلك الأموال المسروقة ؛ وبلا شك ان كلاهما


مجرم وجب عليه الحد بقطع اليد التي إمتدت الى الحرام , ومع هذا

تجد صاحب الصنف الثاني من وجهاء البلد الذين لهم كلمتهم ؛ فإذا

حضر مجلسا يُفسح له فيه ويُستقبل إستقبال الفاتحين تـُقام الولائـم


على شرفه ويجتمع الناس لسماع حديثه يـٌنصتون لما سيقوله لهم من حكم

ونصائح وليت شعري ففاقد الشيئ لايعطيه ,

وإنـي لأعجب من شخص يمتلك مستندات تـُدين هؤلاء الـسُـرّاق ولا

يقوم بالإبلاغ عنهم فإلى متى هذا الخوف وهذا التردد الى متى هذا

السكوت على هذا الظلم نـشاهدهم بأعيننا ونحن نعلم حقيقتهم فلا

نستطيع حتى انكار المنكر كأنما على قلوب أقفالها فلا يوجد بيننا من

تسري في جينات دمه حرقة البوعزيزي وجرأة وائل غنيم فالأحرار

وحدهم من أمثال هؤلاء هم الذين يستطيعون وقف هذه المهازل وهذا الخنوع والخضوع منـّا ,

ثـلة من حثالة المجتمع عبدة للمال قطاع طريق عن التنمية

والحضارة والتقدم تتحكم في مشاريعنا ونحن غافلون وغائبون مُغيبون

لاهون ومنشغلون عن الوقوف بوجههم ,

أو يعجز احدنا ان يـرسل لمن يهمه الأمرمن مكتب

البريد او حتى من جواله خطابا مصورا بكل شيء يحدث هنا

وعن كل خائن امتلأت كرشـه من السـُـحت , لماذا لا ننغص عليهم

حياتـهم بحيث نجعلهم لايتمتعون بما سرقوه

جزاءا لهم على دناءة انفســهم وحقارتها ووضاعتها فمن لايخاف الله

حق ن علينا ألا نخافـه و نخشاه بل نكشفه ونفضحه حتى وإن تستر

خلف منصبه ووجاهته المزعومة ...


منقول: اسنونك صح والله من حب الأكل ؟؟؟