حكاية من التراث الحمصي:
انا ابن الشهيد واخو المعتقل ...امي مصابة واختي مهددة ...سمعت انهم يوزعون الخبز ...تركت بقايا طفولتي في البيت وحملت الجوع والرجولة وخرجت ...صرخت ...توسلت...دفعت وضربت حتى حصلت على بضعة اكياس...حضنت الخبز بيدي ثم اطلقت العنان لقدمي ..لان السماء بدات تمطر رصاصا ولا بد من الاستعجال حتى لا يتبلل خبزي بدمي ....لا ادري هل حملني حذائي ام حملتني الريح فلم اعد اشعر بانفاسي المقطوعة .........فجاة توقف الزمن ...انزلقت اكياس الخبز من يدي المتعرقتين ....وكأن كل الصراعات التي إقتاتت على طفولتي لم تكفني حتى جائني الصراع بين الجوع والموت ...لم افكر كثيرا ..ان عدت بلا خبز فنحن ميتون لا محالة وان توقفت فقد يخطاني وابل الرصاص ...حملت الخبز مرة اخرة ثم غبت عن الزمن في طريق بيتي الطويل ...هذه ليست فصلا من قصة البؤساء يا اخوة وانا لست كوزيت او بائعة الكبريت ... انا ابن حمص الجريحة ...
فلنسالن الذين ارسل اليهم ولنسئلن المرسلين فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين ....
اهلا بكم في حمص
__________________
نحن أمة رسالة ، فهل من متطوعين لإيصال الرسالة إلى العالم أجمع ؟!