[قلم الحياة]

من خلال استماعي للقاء تركي الدخيل مع حمزة السالم في برنامج إضاءات خرجت بعدة أمور ، هي كالتالي :
1. تبين لي حجم الخطورة التي تتعرض لها بيئتنا الإسلامية مقابل البيئات الأخرى باختلاف أنواعها ومناهجها من رأسمالية واشتراكية ونحو ذلك ..

2. أن البيئات الأخرى بأنواعها تنمو مجتمعاتُها فكرياً واقتصادياً وتقنياً بناءً على الأرضية العقدية التي نشأت عليها تلك المجتمعات ، بينما لم تترك بيئتنا الإسلامية لكي تنمو وفق أرضيتنا العقدية التوحيدية بحيث يتحرك نمو البيئة وفق الحاجيات المتواكبة مع الشريعة ، إنما يُعْمَل في بيئتنا ما أسميه ( الترهيم للأفكار والمعاملات والإجراءات ) الأمر الذي أنتج لنا تناقضات صاخبة ونتائج مربكة والسبب أنّ البناء لم يكن على أرضٍ عقيدية تتفق مع عقيدة الأمة والنمو فيها نمو مهجن ! .

3. أن النتائج التي ظهرت مؤخراً من مثل طروحات حمزة السالم في باب الاقتصاد ، ظهر مثلها في باب الفكر والسياسة والتربية وشبهها في أبوب متعددة .

4. أن ثمة شخصيات نشأت في البيئة الإسلامية تربت في فترة على المبادئ والأحكام الإسلامية بحسب درجات تمسكها ، ثم بعد ذلك انفتحت على البيئات الأخرى الأمر الذي أحدث فيها صدمة فكرية ، هذه الصدمة جعلت هذه الشخصيات إما أن تنبهر بما لدى تلك البيئات فترتد عن دينها ، أو أنها رجعت بانغلاقٍ تام ورفضٍ كامل ، أو أنها حاولت المزاوجة ، وهذه الفئة اختلفت في عمليات المزاوجة من اليمين إلى اليسار وهي مختلفة في مقاصدها من البحث عن الحق أو البحث عن هوى النفس ومشتهياتها .

5. نحن بحاجة ماسة إلى إعادة الصياغة لبيئاتنا الإسلامية لكي تبني معاملاتها الإقتصادية والفكرية والتربوية والسياسية وجميع أبواب الحياة على الإسلام والتوحيد وتترك لها الحرية في النمو بما يوافق الإسلام حتى تكون الثمار الناتجة خادمة للمجتمع الإسلامي .

هذه انطباعات أولية أكتُبها الآن من خلال رؤيتي لهذا اللقاء ، وسأعود لا حقاً لمناقشة حمزة السالم في ما ذكره بخصوص هذه المسائل بعينها ، أسأل الله لي ولجميع المسلمين التوفيق والرشاد ..