[لسـ المواطن ـان]

ما شاء الله تبارك الله

الأحبة والأخوات ..
تحية طيبة .. وبعد
تجاذبت ، وأحد الإخوة أطراف حديثٍ حول الإصلاحات التي نراها واقعاً على أرض مملكتنا الحبيبة .. والتي أمر بها ولاة الأمر يحفظهم الله ، وعلى رأسهم والدنا / خادم الحرمين : عبد الله بن عبد العزيز .. أطال الله لنا عمره .
فلم ننكر أنها إصلاحات عادت على المواطن عموماً بالخير في جل شأنه وأموره .. وعلى مختلف شرائح مجتمعنا .. .
وهذا أمر يجب أن يحمد الله عليه .. ثم أن الشكر يدفع إلى كل من ساهم بهذا الوطن .. دافعاً لهذه العجلة الإصلاحية بكل جدية ، وحزم ، وإخلاص ، فشكراً لهم .. بأن شملت هذه الإصلاحات واستهدفت ، كثيراً من مواقع طالما عشش فيها الفساد وغض الطرف عنها .. !!
أما اليوم فأجد الرضا في نفسي ، وغيري على ما نشاهده من علامات العدل ، والحث على إعطاء كل ذي حق حقه .. وكثيراً منها تحقق ولله الحمد والمنّة .. .
إلا حلمٌ واحد وجدت وصاحبي أنه شبه منسي وفيه من الضحايا كثير هم من أرباب الأسر .. قد قادهم ذاك الفساد إلى عدم الاستفادة من أمر مهم يحدد به مصير كثيراً من الأسر .. !
ألا وهو ( قرض صندوق التنمية العقاري ).. الذي عرفناه خاملاً كغيره من المؤسسات الحكومية .. وفي فترة طالت من الزمن .. !! حتى كادت الناس تيئس من بعثته ..!! ولكن بعد أمدٍ بعيد تناقل الناس خبراً سربه أحد تجار العقار وليس الوزير !!؟ بل جاء التسريب من سماسرة الأرض الذين بدورهم حلقوا بأسعار كل شيءً يمكن أن يخدم ذاك المقترض لمبلغ ( 350.00 أو 250.000 ) من هذا الصندوق .. !!
وفي حواري ، وصاحبي وجدت أن تلك القروض القديمة قد تعرضت إلى حملة جشعة أدت إلى استنزافها مني ومن غيري بمبلغ لا يتعدى ( 60.000 ) قيمة لقرض كان من المفترض أن يكون بيتاً يضمني وأسرتي .. !!
ولكن الحملة أدت إلى ارتفاع كل شي .. بسبب الإفراج عن بعض الأرقام العقارية .. فكل شيء ارتفع حتى سعر الدجاج .. !!
* -فاستحال علي ّ شراء أرض كان سعرها آن ذاك بـ ( 150.00 ) ريال وهي شرط من شروط الصندوق كذلك استحال على من ملك الأرض شراء الحديد ذاك كالذي عثر عليه عند تاجر ، وقد أكله الصدأ ..!!
* -أيضاً استحال على من مسد الحديد أمام أرضه لكي يعمّر بيتاً أن يطيق سعر أسمنت القصيم الذي رأيته يباع بالسوق السوداء .. علناً .. !!
فمن هنا وهناك تجاذبنا أطراف الحديث وعلى من تقع الملامة أو من هو المسؤول .. ولم أجد نفسي وصاحبي إلا أننا كنا ضحايا .. !! وأمام قرض عصي .. لا يناله إلا المقربون ويستحيل علي إتمام بنيانه .. .
فبسبب ذاك الجشع والتحجير .. اضطررت يا خادم الحرمين .. إلى التفريط بقرض طالما انتظرته.. والسبب هو استحالة إتمامه .. !
وكثيراً مثلي استحال هذا الحلم عليهم .. !!
فهل لأحلامنا فرصة تعاد ... حتى ولو كانت في وقتها الضائع ..؟
... هو حُلم ٌ عاد إلى الحياة ، وأمل .. .
أطال الله عمر والينا وأعانه .. .