[غيث السماء]

...

بسمـ الله الرح مـــن الرح يـــمـ


تأملت التاريخ بفصوله الأربعة منذ قيام لا إله إلا الله بالسفر على الأقدام
والنوم على الحصير وأكل الشعير والإحماء على بالنار وعيش الزهد والورع إلى
أن تقدمت الخط سيرا نحو التطور مرورا بالدول البائدة

ooo

وجدت الصراع قائما في حلبة يحفها حشد التجمهر الصلب بطلها الحق
بصولاته الثابتة القوية المزمجرة ، الحق منتصر لا محالة ووعد الله حق يقين لاشك فيه
وموقف المؤمن اليوم هو مانريده !

ooo

( لابد ) أن يُرفع عنه الغبش ليَعرف طريق السير
الدماء التي ارتوينا بها بل !
أغرقتنا وظللنا ننتظر طوق نجاة وقيادة قبطان هو دم عزة ونصر وثبات
لقد تذوقنا مرارة دم قادة الأمة فخطاب الشيشان والوليد
والمهند وزرقاوي العراق وغيره من القادة التي غابت اسماؤهم عن عقلي
الصغيرسنظل نقول ونعلي بها الصوت بعيدا عن تخذيل مخذل وترجيف مرجف
ونفاق منافق ( وفلسفة ملحد فاسق متعال متكبر ) ! أن وعد الله حق يا ابناء السبئية

إني لأسمع طعنات السيف الدامية الشرسة التي يتلقاها جسد أمتنا
حتى أننا نصاب بالتبلد لساعات فلا نميز بين طعم السكر و الملح فأعلم
يقينا كيف النجاة وأعرف أننا في مرحلة مخاض وليمحص الله الذين
ءامنوا ولم تنهي الآية البينة حتى أتت البشارة تبع التمحيص ويمحق الكافرين
طوق النجاة !
حينما يلبس العاقل النظرة الشرعية للأحداث مستقرئا نصوص القرآن
وقد وقفت عندها ابتغي الحديث فما استطعت
قال تبارك وتعالى : {
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (*) إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (*) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدًا ||| (*) وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُورًا (*) |||

ليرتلها وبكل عز { وَلَمَّا رَأَى المُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ
وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَاناً وَتَسْلِيماً }

أقولها وبكل يقين يا أبطال الأمة ويا شباب التوحيد ويا فرسان الحق
لقد تفننتم في رفع الراية بعد تعدد الإصابت وتوالي النكبات
في الشيشان وأفانستان والعراق و تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا
وفلسطين و و و و و إي والله ما أشبه اليوم بالبارحة
هل العين ترى جناحي عبدالله من جعفر أم أحفاده العظماء !

هداني الله وكل مطلع سبل السلام وعلمنا الحكمة والقرآن
وحفظنا بحفظه حتى نطأ بأقدامنا أرض جنته فيومها
{ فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (*) عَلَى الأَرَائِكِ يَنــــــظُرُونَ }



والحمدلله أولا وآخرا
غ يـــــــث وع طــــــــاء
22 / 3 / 1433