|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
13-03-2012, 07:52 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2012
البلد: فــِـي بَلـَــدْ لَيْـسَ بِبَــعِيدْ عَـنْ بَلَــدِي !!
المشاركات: 589
|
وتـــر حـسّـاس يضــرب بالإحــساس !! ذكـــرى مــع ذلــك الحـــضـــن ..
كانـــــت جفــــون الظلام تغـــــطي الأرض !!
ومــن ثـُـغر السمـــاء تنــزل زخــات المطر المتفــرقـــه .. و كــان الجــو يعــزف بأصــوات الصــواعـــق .. ليـــلــه تــوحــي بالسكـــون و الهــدوء و تُـتيــح إسترجـــاع الماضـــي و إسترجاع أجمــل الذكــريات .. كـــان البدر جمانة تتقلب في أحضـــــان السمــاء و نجـــومٌ هُــــنا و هُـــــــناك تتــــراقص علـــى كتـــــف الفضـــــاء و صــوت إلتطـــام أمــواج البحر كان ســـيد المــوقف في هـــــدوء عارم يســـكن تلــك الليـــله فتحت عيني أظن احدهم همس في أذني .. غريب ! فلـــم أجــد أحــداً معــي في الغرفـــه !! .. غير مهم .. خطفت دفتر الذكريات من أعــــلــى المدفـــئه إرتــديـــت علــى كتفي العاريان وشاحي المفضل ... جلست في شرفة منزلي .. جميل ! هــذا المنظـــــر ورائعـــه رائحــه زخـــات المطـــر المنبعــثـــه من هـــذا الغيـــث !! علـــى الشرفـــه طاولة .. كرسي خشبي .. و شمعة أذابها النعاس تحت ضوء لهيبها المتقطع و رقصاته المتكسرة و برفق بدقة متناهية فتحت أول صفحاتي ، تفحصت سطورها ...سطور من ذهب ، نثر عليها كلمات من جوهر شذى الذكريات قد فــــــاح منها ذكريـــــــــــات المـــاضــي التي أصبحت * أسطورة عصرنا * كنت هناك ...هناك بالقـــرب منــــــه !! حيث الصفـــاء يجمعنـــا صورتــــه التي لا تفارق خيالي صورتـــه التي كانت تتكســــر على سطح البحر، و ذلك الصــــدى الحنـــــون صــــدى صوتـــه الــــذي كــــــان يقرع أبواب أذني نهاراً و مساء قد رحل ...! لم أعد أسمعه ! اختفى ذلك الصوت انتهى تلاشى.. و لكن أين ذهب ؟ ... أنت .. أين ذهبت ؟! هل إبتلعتك الأمواج ؟.. أم هاجرت إلى عالم آخر .. أخبرني أين رحلت ... ؟!و ذكرياتك التي دثرتها خلفك ، ذكريات قد احترقت في قلبي و تصاعد لهيبها ...و رمادها قد نقش في هذا الكتاب الآن ... أنا أقرأه و الدموع قد اختلطت مع الحبر ,, و أذابت الصفحات!! فـــأين أنت يــــا أبــــــي , عفــواً أقصـــد أين أنت يا أخـــي أقـــصد يا صديقـــي عـــــذراً فـــأنــــا أقــصدك يــــا * جــــــــــــــــــدي * كنـــــت أب و أخ و صــديــق و جــد فـــي نفـــس الوقـــت .. منــذ أن تلقيـــت خبـــر وفــــاة إبنك و أنـــه ودّع لــــك طفــل رضيـــع يجـــهل أمــــــور الحيـــاة وشقائـــها و ألآمهــــا كُنت نعـــم الحـــــضــن لـــه .. في تلـــك اللحظـــات التــي كُــنت أسترجع فيها ذاكــرتي سقط القلم على الأرض !! إنحنيـــت لإلتقـــــاطـــــه و ما أن رفعت رأسي حتى .. رأيت أوراقي قد غادرت الطاولة ،، لقد تطايرت في الفضاء !! فقدت أوراقي ..أقصد...فقدت الذكريات ذكرياتـــــي مــــــــــــع من كــنت أُلاعـــبه و يلاعبــني مع العلـــم أنــه يكبرنـــي بفارق عمــري كبيــر .. وكبيـــر جــداً تطــايرت أوراقــــي في السمــــاء وحلقـــت عاليـــاً و فقــدت أجمـــل ذكــرياتــــي و لكنها تلك الذكـــريات دُفنت في قلبي ! ولــن أنســـاهــا .. فكيف لي أنساك ؟؟ بعـــد رحيلــــك و مفارقتـــك للحيـــاة و جميع هــذه الذكريات قضيتهـــا معك .. ولــــكـــــن !! " لن أنســـاك من دعـــائــــي "
__________________
.
|
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|