|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
02-05-2012, 05:06 AM | #1 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
|
شبابنا والتجمل المفقود
كثيرا ما يلفت انتباهي مظهر بعض الشباب المستقيم , ممن منّ الله عليهم بالهداية والصلاح , حيث تجد أحدهم متبذلا في لباسه , لا يقيم وزنا لشخصيته , ولا يهتم بجسمه , فلا عطور فواحة , ولا هندامَ متناسقاً , ولا شماغَ معتدلاً . يظن أنه من كمال الاستقامة أن تلبس أردأ القماش , وأن تفصِّل أسوأ تفصيل , وأن تعتمر أرخص شماغ , وأن تجتنب الطيب وكأنه لهو محرم ؟ وكأنَّ لبس الجميل الأنيق والرائحة الزكية ستذهب بمروءته ورجولته ؟ سبحان الله !! دائما أرى مثل هؤلاء أمامي , فلا أدري أيّ مسلك شرعي سلكوه في هذا الباب , فالله تعالى أمر بأخذ الزينة عند الصلاة , والنبي صلى الله عليه وسلم كان أحسن الناس لباسا ومظهراً , ويقول : " حُبِّبَ إِلَيَّ مِنْ دُنْيَاكُمْ النِّسَاءُ والطِّيب " . والله تعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عبده , وليس التبذل وترك الطيب والتزين من الإسلام في شيء . إنك لتصاب بالغثيان من رائحة بعض الشباب حين يجلس بجانبك ولا يعتني بنظافة جسمه وإزالة خصال الفطرة من جسده . إنني أتعجب من بعض الأحبة وفقهم الله عدم إلمامهم بالعطورات الجميلة الحسنة , وكأنه لا يوجد في الدنيا إلا دهن العود , هذا إن كان متعطرا به ! والمشكلة إن كان متزوجا فهذه مصيبة أكبر . روى ابن جرير بسنده عن ابن عباس قوله : " إني أحب أن أتزيّنَ لامرأتي كما أحبُّ أن تتزيّن لي " . وختاما أرجو أن أكون مخطئا فيما لاحظت , وأن يكون هذا الأمر نظرة عابرة في موقف غير سويّ . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ [ محمود سامي البارودي ]
|
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|