[ابو عبدالله ز]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سأبدأ ان شاء الله بكتابة مواضيع مختلفة اسبوعيا
مبتداءاً بالحياة الزوجية لانها بنظري منعطف هام للسعادة الدنيوية وطريق للوصول للسعادة الاخروية.

====================================

يعتبر التواصل الفعال في العلاقة الزوجية من أهم الحلول للمشكلات، وغالباً ما يكون اسلوب التواصل بين الزوجين ناتج عن معتقدات وافكار مستقاه من خلال العائلة والمجتمع ( وفي الغالب يكون سلبياً ) لذلك لا بد من بذل الجهد الكبير لتنمية مهارة التواصل الفعال وتغييرها للأفضل، ولكي نصل لهذا لا بد أن نتعرف على أهم معوقات التواصل الفعال بين الزوجين، ومنها :ـ
- عدم وضع ان الهدف من التواصل هو أن هذا بأمر الله عز و جل.
- التواصل بهدف السيطرة على الاخر .
- التواصل بعقلية انا على صواب دائماً ولا مجال للخطأ مني.
- التواصل بعقلية ما دمنا متزوجين فلا بد لكلانا من فهم مشاعر الاخر من غير البوح بها.
- التواصل بلعب دور الضحية والاستجداء والاستعطاف أمام الاخر.
وغيرها الكثير.
انت في هذه الحياة تموت ان توقف التنفس عن رئتيك، كذلك التواصل ان لم يكن فعالا ومنسجماً فإن العلاقة الزوجيه تذبل وتصبح بلا لون ولا طعم. فكلما قمت بالبوح عن مشاعرك وافكارك بحرية فان هذه العلاقة تكون منسجمة وممتعة ، أما الكتمان فيتسبب بتكوين الضغوط وتدهور العلاقة، ولكي نصل الى ان تكون العلاقة الزوجية فعالة ومنسجمة لابد ان تتوفر الشجاعة في الطرفين من خلال التعبير عن المشاعر والافكار باسلوب سلس ومهذب وغير هجومي بعيدا غن الغضب والتجريح اذا ما وجههت بالرفض او عدم القبول من الطرف الاخر لأن ذلك سيؤدي الى الحزن ومن ثم الغضب فالرغبة في الانتقام.
بعد كل هذا سيتساءل احدكم : ما الوسائل والطرق التي من المنطقي اتباعها للوصول الى تواصل فعال وعلاقة أفضل ؟
حقيقة هناك عدة طرق ووسائل، واليكم شيئاً منها :ـ
- اجعل الحق على لسانك في كل حوار او نقاش مع الطرف الاخر، وكن واضحاً حتى لا يفهمها الطرف الاخر بشكل آخر.
- وانت تحاور مارس لغة استخدام الحركات .
- اشرك الطرف الاخر في الاقتراب من نفسك وتفهم مشاعرك وعواطفك واحاسيسك وطرق تعابيرك .
- لا تلقي اللوم على الطرف الاخر ولكن بالسياق نفسه عبر عن مشاعرك بذوق حتى لا تشعره بالذنب.
- كن مستمعا جيدا للطرف الاخر بفكرك وقلبك ووجهك، لطيفاً في لفظك ودودا في طرحك.
- اختر الوقت المناسب لكما للتواصل ، وليكن بشكل مستمر غير منقطع.
ولكي نستخدم هذه الطرق والوسائل المذكوره اعلاه وغيرها لا بد من التعرف على نفسية الرجل والمرآه:ـ
- فالرجل غالبا يتحدث لارسال واستقبال المعلومات ويصمت عندما يفكر وينعزل ليفكر ويهدأ ويبحث عن الحلول مبتعداً عن الضغط وكل هذا وهو صامت تماماً، بالاضافة الى انه يصرح بجزء بسيط من مشاعره رغم امتلاكه للكثير منها، واخطاءه تتمحور في مقاطعة زوجته عند الحديث بتقديم الحلول مع انه من المفترض عليه الاستماع بتعاطف كبير وتركيز شديد، وايضاً نجد الرجل يتحدث بلغته وفي باله شئ يستهدفه مهما كان النقاش او الحوار مع ان المطلوب هو التحدث للتواصل والتقارب، وأيضاً يعتقد الرجل ان الفعل الكبير هو الذي يعبر عن الحب والمفترض هو الاهتمام بالفعل كبيره وصغيره، واخيراً نجد الرجل لا يلبي احتياجات شريكة حياته ما دامت لم تطلبها والمفترض هو السعي وراء اكتشاف حاجتها وتلبيتها.
- في حين ان المرأة تتحدث لتفكر فيما ستقوله ، وعندما تكون تحت ضغط فانها تحاول تحسين شعورها لكسب الاهتمام بها، فهي تتحدث لصنع الحميمية وزيادتها من خلال جعل الغير يشاركونها مشاعرها. واخطاءها تتمحور في قيامها بنصح زوجها من دون طلب ذلك لان ذلك يوحي للزوج انها تصفه بالعاجز عن التصرف بطريقة غير مباشرة، وأيضا أهداف المرآة غير واضحة فتجدها تتكلم بصورة غير مباشره مع ان المفترض هو توضيح الهدف في الحوار من بدايته، وكذلك تحاول تغيير زوجها على حسب ما تراه مع ان المفترض هو قبولها له وتقديره كما هو، وايضا يعتقدن ان الحب يعني عدم الحاجة الى طلب احتياجها من زوجها، لكن من المفترض ان تعي ان الزوج لا يفهم بمفرده وطلب الشئ منه يتم بصورة مباشرة.

والحمد لله رب العالمين