|
|
|
04-07-2012, 09:08 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 100
|
حدث أمام عيني !!،، في حديقة الدائري الغربي - قصة مؤلمة -
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في تمام الساعة الواحدة ليلة أمس ، كنت برفقة زوجتي في الحديقة الواقعة بعد قاعة " طيبة " للاحتفالات على الدائري الغربي ... مستمتعان برؤية البدر مستديرا منيرا في ذلك النور الهادئ ، في ذلك الجو العليل ، ونسيم الهواء الطلق الجميل ،،، ،، لفت انتباهنا منظر حدث أمام ناظرينا آلمنا وعكر صفو جونا والحقيقة أنه لمثل هذا يذوب القلب من كمد ،، إن كان في القلب إسلام وإيمان قبل أن أسرد الحادثة " أشهد الله على ما أقول " بدأ الناس بالذهاب ، كانت الحديقة عبارة عن مدرجات لمن يعرفها ، كنت في نهاية المدرج العلوي مطلا بصورة كاملة على المدرج الأوسط بجوار الدرج ، إذ بشاب بحكم ممارسة مهنة التدريس أعلم أنه لم يتجاوز المرحلة الثانية الثانوية ، يتجول ويلتفت يمنة ويسرة بيده جواله ممسكا به ، نزل من المدرج العلوي إلى حد ناظري تماما ، بعده بقليل أتت فتاة ربما هي بعمره أو تكبره قليلا ، ونزلت وهي ممسكة بيدها جوالها " البلاك بيري " وجلست أمامي بمسافة لا تتجاوز العشرة أمتار ،، ولكن الشيطان يعمي ،، كلمته وكلمها واتفقا، فأتى لها والتقيا ،، عذرا اسمحوا لي ألا أذكر التفاصيل ..................... فهي مؤلمة جدا حسبنا الله ونعم الوكيل جلسا لمدة ربع ساعة ولكني لم أتأكد لأمرهما وهدأت من نفسي حاولت أن أظن بهما الظن الحسن ، ولكن : ألا ليت شعري هل أظنن مرة ،،، بظنِ جميلِ يصبح الحق أجملا ،، " لي البيت " قامت الفتاة ومرت بجواري سكت قليلا فهالني مارأيت أيعقل أن يفعل ذلك عاقل مع زوجته في هذا المكان ، فراقبناها حتى استقر مكانها ومقامها ، لايزال الشاب جالسا أمامي ، مر به صاحب له بسيارته فتكلم معه مبينا له معرفته بسره وقال له "" وحداااني "" وابحثوا عن تفاصيلها لحظة ثم قام الشاب منصرفا لأصحاب له ينتظرونه بسيارتهم تبعته حتى عرفته وأخذت رقم لوحة السيارة أخبرت من أعرف من رجال الهيئة باسمه ورقم سيارته ، أما الفتاة فعرفت سيارة أهلها وكتمت في نفسي أمرها لعلي أستطيع البقاء كذلك ،، حتى هذه اللحظة والألم يعصرني ،، أيستهين المرؤ بعرضه وشرفه حتى لا يعلم مايفعل أبناؤه في هذا الوقت من الليل ،، حتى يحدث ماحدث ،، ومثله ، وأعظم عافانا الله وإياكم من ذلك ، نصيحتي للجميع ، كلنا يعرف ما يحدث وما يدور في أجهزة الاتصال الحديثه ، لكن ما الصحيح فعله ؟؟ ليس الحرمان هو الطريق الصحيح فقد انتهى وقته وضرره أكثر من نفعه ،، ولكن أين دورنا نحن عقلاء المجتمع في تثقيف النشئ وتعليمه بالمفسدة قبل الوقوع فيها والغوص في أعماقها والغرق بعد ذلك قي محيطاتها ، لكل شاب أقول : إن لك أهلا هم عرضك فلا تنتهكه بنفسك ،، وتذكر قبل أن تحادث فتاة ، قول المصطفى - صلى الله عليه وسلم - " أترضاه لأمك " تخيل بني أن أختك تحادث شابا وتفعل معه مثل ما أنت فاعل بنفسك مع أعراض الآخرين ومحارمهم واعلم بني أن ما تفعله هو دين سيرده الله مع الأيام لتتذوق وتتجرع مرراته مثل ما فعلت بأعراض الآخرين وخنت الآمانة التي جعلها الله في عنقك ، واعلم بني أنك أعطيت هذه الأجهزة وحملت معها أمانة نفسك فلا تؤذها وتخزها يوم القيامة واعلم بني أن أباك وأمك لم يتركانك في هذه الساعة بنفسك إلا وقد زرعا فيك الثقة فلا تؤذهما وتخزهما أمام الآخرين ، وكن رجلا بنفسك لا بأبيك وأمك وإخوانك واعلم بني أن الشاب يبني طريق شيبه ومماته ، فحاذر أن تشب على المعاصي فتشيب عليها ، واعلم بني أن الله غفور لمن تاب وآمن ،، وشديد العقاب لمن تمهل وتهاون واعلم بني أن الموت لا يفرق بين صغير ولا كبير ،، والدراسات تثبت أن نسبة الموت الآن بين الشباب تفوق الشياب ؛ حمانا الله وذرارينا ،، بنيتي ، لايغرنك الكلام المعسول ،، فتهلكين وتندمين حين لا ينفع الندم ، واعلمي بنيتي أن بين جنباتك أغلى ما تملكين في شبابك ، فاحفظيه ، تجدي لذة المحافظة ، واعلمي أن أسهل الطرق لفقدانه هي ما تقومين به بلمسات جوال وهمسات موال هي طريق " شرفك " للزوال بنيتي : اعلمي أن ذلك الشاب الذي التقيتي به ليلة البارحة ركب مع صحبه الأربعة متضاحكا بما فعل بك وأسهل ما قالوا أنك مسكينه، وتخيلي أنه قد ضحك عليك وأمسكوك جميعا حتى تقولين أين المفر ، كلا لا مفر إلى الندامة بك المستقر بنيتي لا تصدقي ما يقال بأنك فاقدة للحنان عند أهلك ، ،، فوالله إن الحيا عندهم هو أكبر حنان وحب يكنونه لك بنيتي لا تؤلمي والديك فيؤلمك أبناؤك بنيتي تقرأين القصص الوعظية ولكن الله يصرف عنك العظة والعبرة فاقرأي بعقلك وقلبك واصرفي عاطفتك بنيتي سهل هو الكلام والحب والغرام لذيذ ، أتعرفين لم ذاك؟ ،، لأن طريق النار حف بالشهوات ، فلا تكوني ممن قال المصطفى - صلوات ربي وسلامه عليه - رأيتكن أكثر أهل النار " بنيتي أنتي الآن شابة تريدين كغيرك المتعة بالشباب ،، ولكن اعلمي أن غدا لناظره قريب وستصبحين امرأة وتلدين الابن والبنت وحينها التربية مؤلمة إلى كل ابن وابنة ،، يعلم الله كم لكم في أفئدة الصالحين من محبة يريدون صلاحكم وألسنتهم تردد الدعاء لكم بالهداية والصلاح عليكم بالرفقة الصالحة صاحب من الناس من تحظى بصحبته ،، فالطبع مكتسب من كل مصحوب كالنار آكلة مما تمر به ،، نتنا من النتن أو طيبا من الطيب فأنت وصاحبك في الطريق سواء المسلك والمنتهى ،، إن خيرا فخير وإن شرا فشر إلى كل من سولت له نفسه يوما من الأيام المعصية أذكرك بأن الله تعالى يحبك بتوبتك ويفرح بك وإن أتيته تحبو أتاك ماشيا وإن أتيته ماشيا أتاك هروله ،، ولاتنس "" لا تقنطو من رحمة الله ، إن الله يغفر الذنوب جميعا "" ولا تسرف في التوبة فرمضان يطرق الابواب جعلنا الله من الصائمين القائمين ، والناس هذه الأيام تدعوا إلى المصالحة ،، فلنتصالح مع أنفسنا ونصلحها مع الله ثم مع الناس أحبتي : أطلت عليكم ، وما أطلت بكثير لست ممن يرتاد هذه المائدة كثيراَ ولكن دعاني ما قرأتم وآلمني وآلمكم ،، غفر الله لنا ولكم ما قدمنا وما أخرنا ، وما أسررنا وما أعلنا ،، وما هو أعلم به منا ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ربنا هب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب نستغفر الله العظيم ونتوب إليه إشارة : مانزل بلاء إلا بذنب ،، ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ولا تهلكنا بما فعل المبطلون - مخرج : إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم ،، ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي
__________________
إذا أردت أن تسعد "أمك" فتحدث إليها وإذا أردت أن تسعد "أباك" فاستمع إليه |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|