قبل سنين مضت كنت أنا وزوجتي في حديقة غرب مدينة بريدة ، كنت أتجه لبوابة الحديقة خارجاً منها أمسك بيد زوجتي ، عندها ناداني أحد شباب الهيئة وفقهم الله .
وقال لي بكل أدب وإحترام ، هل أنت متزوج جديد .. فقلت له نعم .. فهم بالدعاء لي ، ثم قال لا شك أن في هذه الحديقة من النساء من هن أرامل وعازبات وعانسات .. فقلت له نعم .
فقال لي إني ناصح لك أن تحاول قدر الإمكان أن تخفي المشاعر التي تكنها لزوجتك وتتجنبها في الأماكن العامة فالعين حق .
والعيون ترى وتتكلم وقد تصيبك أنت وزوجك بمكروه ينغص عليك حياتك وقد يدمرها . ثم ودعني بالدعاء كما قابلني به ... ولم يصرخ في وجهي ولم ولم ولم ولم ولم ولم .
لقد مر على هذه القصة تسع سنوات ووالله ما زلت أتذكرها كل ما أمسكت بيد زوجتي فاتراجع مخافت ما نبهني منه ذلك الرجل .. ما أجمل هذا التعامل وما أجمل تلك الكلمات .