[اسير بريدة]

على الرغم من مشاغلة ومتاعبه اليومية إلا أن الدكتور هشام ناضرة مدير عام الشؤون الصحية بالقصيم يتميز بالتواضع وباحترام الجميع ايا كانوا ..
وعرف الدكتور بمواقفه البطولية المشهودة (بلا مبالغة) ..
ولعلي أسرد موقفاً شاهدته بمستشفى الملك فهد التخصصي قبل أيام حينما كنت متواجداً هناك في ساعة متأخرة من الليل تجاوزت الواحدة والنصف صباحاً ..
فإذا بالدكتور هشام أمامي وهو منشغل بأمر لا أعلمه ..
واتضح لي أنه يتابع حالة مريض في المسشفى ..
وأقسم لكم أنه خيل لي بأن هذا المريض الذي جعل الدكتور يتابع حالته في هذا الوقت المتأخر هو أحد من أقاربه ..
وبدافع الفضول حاولت الأسفسار عما يحدث ..
وعلمت أن الأمر هو .....
(مريضة شارف عمرها على الخمس وستين عاماً ، حالتها حرجة ، منذ عصر ذلك اليوم ، وكانت في مستشفى البكيرية العام ..
فأمر الدكتور هشام بأن يتم نقل المريضة الى مستشفى الملك فهد التخصصي ..
وكان أول مستقبليها في المستشفى هو من أمر بنقلها (الدكتور هشام) وكان ذلك بعد المغرب ..
وتم تنويم المرأة في غرفة العناية المركزة ..
وظل الدكتور هشام متابعاً لحالتها ..
فخرجت من المستشفى حوالي الواحدة والنصف والدكتور لا زال متواجداً بجانب المرأة ولا أعلم متى خرج ..
مع العلم بأن المرأة لاتمت للدكتور بأي صلة أو قرابة..
ولاننسى أن الدكتور ربما يكون لديه الكثير من الإلتزامات الهامة ، لكنه تركها ضارباً بأروع الأمثلة للمسؤول المخلص..
فهنيئاً لأهل القصيم بهذا الرجل وبارك الله في جهوده وجعلها في ميزان حسناته ....