[لسـ المواطن ـان]

في البدء لست بوذياً ولا إليها أنتمي
ولكن هو العجب من أمة العجب .. !!
ففي ذات يوم جمعت الصدفة بيني وبين إنسان غريب رأيته زاهداً زهيدٌ.. ولكن زهده كان لمبدأ .
وعرفت هذا بعد أن رأيته يتمتم ، ودنوت منه لأسمع ما لا أعرفه من كلامه حتى وإن سمعته فلن أفهمه إلا مستعيناً بأحد .. .
فهو يتكلم بلغة شرق آسيوية أو من تلك الشبيهة لها أو قريباً منها .. هي تمتمة في كلام غريب .. !!
ودينٌ ليس إلا الشرك بعينه بالنسبة لي ولقومي المؤمنين .. !
كذلك أموراً ً حميدة كان يفعلها ،وبانتظام جعلتني أتعجب ، وأتمناها لقومي .. !
لهذا كتبت ما رأيت ليعي أهل الإسلام أين الفضل المفقود في دينهم .. !؟
فهذا المشرك بزعمنا جعل من الفضائل ديناً له .. !
ونحن منذ البعثة والصراع بيننا لم ينتهي .. !!
أيضاً هو جعل من هذه الدنيا مركزاً لبحثه عن الفضائل والمكارم ، من خلال ما يراه من جشع الغير وظلمه ولربما كان الجشع أو الظالم مسلماً .. فلا يهمه من يظلم ولكن همه أن يجعل له منه موعظة يتلافى بها أخطاء الآخرين سواءً كانوا مسلمين .. أو غيرهم .. .
وبعد حوار لم يطول معه .. لم ألحظ منه إلا فضائل ، وصفات حسنة ..و كنت في كل مرة يخبرني عن وصايا البوذية أقول: نبينا صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا بهذا ، وكان يفعل ما يأمر به هو وأصحابه رضوان الله عليهم .. !
وفجأة سألني : هل نبيكم بوذا .. ؟
فأجبته : بــ لا أيها الفاضل ، ولكن بوذا مسلم حقاً وأنتم أشركتموه مع الله ..!
فهذا واقع أخرق يتقاسمه البوذية ، و المسلمين اليوم ..!
قال كيف ..؟
قلت : كلنا ندعي الفضيلة وكلنا عنها تائهين.. !
قال كيف ..؟
قلت : أنت مسلم عملاً ولم تنطق لله بالتوحيد .
ونحن مسلمُون بالقول ولم نعمل جميعاً بوصايا الفضيلة التي أمر بها الإسلام .
ولو أن بوذا شهد الرسالة لم يسعه إلا أن يتبع الرسل .. ولكن كان في زمن قبل موسى عليه السلام .. !!
فأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله