[قاهر الروس]

بسم الله الرحمن الرحيم
إلى من أطلق اسم ( إرهابي ) على شخص قال { أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله } اعلم ما معناها ...

[align=justify]أخي المسلم /
ألا تعلم من أخرج لنا كلمة إرهابي ....
وما المقصود من إخراجها ....
اعلم أولاً أن من أخرجها هم أعداء الإسلام فهم يريدون أن يقتلوا شبابنا وييتموا أطفالنا ونحن ننظر إليهم ومن يعاديهم فهو ( إرهابي ) إن الإرهاب الذي أطلقه علينا هؤلاء الكفرة هو الجهاد الذي فرضه الله علينا ...
وقد قصدوا في تسمية الجهاد بالإرهاب لكي يمسح في ذاكرة الأجيال القادمة إسم ( جهاد ).
فليس من العيب أن يطلق علينا نحن المسلمون بالإرهابيين لأن الذي سمانا بذلك هو ربنا وخالقنا حين قال عزّ من قائل عليما :{ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم .... }.
ووصفنا الله عز وجل بالإرهابيين لكي نخوّف أعدائنا الكفار فإليك تفسير مختصر عن هذه الآية :
{ وأعدوا } أي : لأعدائكم الكفار ، الساعين في هلاككم ، وإبطال دينكم .
{ما استطعتم من قوة } أي : كل ما تقدرون عليه ، من القوة العقلية والبدنية ، وأنواع الأسلحة ونحو ذلك مما يعين على قتالهم .
{ ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم } وهي إرهاب الأعداء ممن تعلمون أنهم أعدائكم .

ومن هذه الآيات التي تحثنا على الكفار ...
قال تعالى : {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفرو زحفاً فلا تولوهم الأدبار }.
قال عز وجل : { قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن يعودوا فقد مضت سنت الأولين * وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فإن انتهوا فإن الله بما تعملون بصير }.
وقال سبحانه وتعالى : { فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون } .
{ فإما تثقفنهم في الحرب } أي : تجدهم في حال المحاربة ، بحيث لا يكون لهم عهد وميثاق .
{ فشرد بهم من خلفهم } أي : نكل بهم غيرهم ، وأوقع بهم من العقوبة ما يصيرون به عبرة لمن بعدهم .
{ لعلهم } أي : من خلفهم .
{ يذكرون } أي : لكي لا يصيب من خلفهم ما أصاب غيرهم.
قال الله تعالى : { والذي آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين ءاووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقاً لهم مغفرة ورزق كريم } .
قال سبحانه : {قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف قلوب قومٍ مؤمنين }.
وقال عز وجل : { يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء إن الله عليم حكيم }.
وقال الله تعالى : { قاتلوا اللذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ، ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون }.
قال الله تعالى : { يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير }.

جزاء المجاهدين :

قال سبحانه وتعالى : {الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون * يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم * خالدين فيها أبداً إن الله عنده أجر عظيم }.
كما قال سبحانه : { وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم } .
وقال الله عز وجل : { لكن الرسول والذين آمنوا معه وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون * أعد الله لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم } .
وقال عز من قال عليما : { إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبل الله فيقتُلُون ويُقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن .... }.

التحريض ليس محرما ... ولكن عند قيام الجهاد

قال الله تعالى : { يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفاً من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون } .

أم تريد أن تكون ممن قال الله عنهم ...

قال المولى عز وجل : { يا أيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل * إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليما ويستبدل قوماً غيركم ولا تضروه شيئاً والله على كل شيء قدير } .
أخي القارئ /
ظهر في الآونة الأخيرة ممن يسمون بالإرهابيين فبعض الناس هداهـ الله من يسبهم ويلعنهم ويقول إنهم كفرة وإنهم خارجون من الإسلام .... فهذا الكلام لا يخرج من إنسان مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وان محمد عبده ورسوله ... وإذا سألته لماذا قلت هذه الأقاويل .... قال لقد قتل مسلماً متعمداً ...

عــــــجــــباً

ألم تقرأ قصة قاتل التسع وتسعون رجلاً ....
لم يقل رسولنا المصطفى .. الذي لا ينطق عن الهوى .. { إن هو إلا وحي يوحى } ... لم يقل إنه كافر وأنه خارج عن الإسلام .... .
أتركك مع الأحاديث <<<<<<<
عن أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : ( كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفساً فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على راهب ، فأتاه فقال : إنه قتل تسعة وتسعين نفساً فهل له من توبة ؟ فقال : لا ، فقتله فكمّل به مائة ، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدّل على رجل عالم ، فقال : إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة ؟ فقال : نعم ، ومن يحول بينه وبين التوبة ، انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناساً يعبدون الله تعالى فاعبد معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء ، فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه ملك الموت ، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، فقالت ملائكة الرحمة : جاء تائباً مقبلاً بقلبه إلى الله تعالى ، وقالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيراً قط , فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم – أي حكماً - فقال : قيسوا ما بين الأرضيين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له ، فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد ، فقبضته ملائكة الرحمة ) متفق عليه . وفي رواية في الصحيح ( فكان إلى القرية الصالحة أقرب بشبر فجعل من أهلها ) وفي رواية في الصحيح ( فأوحى الله تعالى إلى هذه أن تباعدي وإلى هذه أن تقربي وقال : قيسوا ما بينهما ، فوجدوه إلى هذه أقرب بشبر فغفر له ) .

عن عبد الرحمن بن جبير عن أبي طويل شطب الممدود أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم - وفي طرق أخرى – " جاء شيخ هرم قد سقط حاجباه على عينيه وهو يدّعم على عصا حتى قام بين يديّ النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أرأيت رجلاً عمل الذنوب كلها فلم يترك منها شيئاً وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة أي صغيرة ولا كبيرة إلا أتاها ، وفي رواية ، إلا اقتطعها بيمينه لو قسمت خطيئته بين أهل الأرض لأوبقتهم أي أهلكتهم فهل لذلك من توبة ؟ قال : ( فهل أسلمت ) قال : أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله . قال : ( تفعل الخيرات وتترك السيئات فيجعلهن الله لك خيرات كلهن ) قال : وغدراتي وفجراتني ، قال : ( نعم ) قال : الله أكبر فما زال يكبر حتى توارى.

قال المولى عز وجل:{ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك .... } الآية

رسالة إلى إخواننا المطلوبين هداهم الله

اعلم أخي أن من قتل نفساً مسلمة كمن قتل الناس جميعاً ، وأن مأواهـ جهنم وبئس المصير..
أخي .. نحن نعلم أن الجهاد قائم منذ انبعاث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة لا محالة ... ولكن الجهاد موجود الآن في الشيشان و أفغانستان والعراق وغيرها ...
إن ما تبررون به في هذه أعمالكم هي ( إخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب وقتلهم ) ...
ولكننا لم نرى ذلك بل رأينا عكس ذلك ، فإننا نرى الذين يُقتلون في الغالبية هم من الجنود الذين يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله ...

تأمل قول الله تعالى : ( والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ، ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ، ومن يفعل ذلك يلق أثاماً ، يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً ، إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً ).[/CENTER]

[line]

أخي القارئ... أنا لا أعتذر لهؤلاء الفئة ... ولكن ندعو لهم بالهداية والاستقامة والرجوع إلى طريق الحق .... والله الهادي إلى سواء السبيل .
أخي المسلم ... إن الجهاد ليس فقط بالذهاب إلى أرض الجهاد ... فالجهاد بالصدقة للمجاهدين ... والدعاء لهم بالنصر والتمكين ...
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن ينصر إخواننا المجاهدين في كل مكان ... اللهم انصرهم على أعدائك وأعداء دينك ...
اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...