[الزنقب]

المرأه اذا اختلطت بالرجال تعودت على الجرأة .. وعرفت طبائع الرجال وعاداتهم ..

وربما تزين لها بعض المخالطين لها بالقول او بالفعل ..


والمصيبه هناء ان سقف المقارنه يبداء في الارتفاع .. فتقارن زوجها بزمليها في

العمل في شكله وتصرفاته وأفعاله ..


وأصل الاستقرار الزوجي ينبع من مبداء (( القناعه ))


ولذا يفضل كثير من الناس البكر على الثيت ..

لماذا ؟؟

لان البكر لم تعرف الرجال ولم تخالطهم .. فأذ رأيت خيرا شكرت

وإذا رأت شرا قالت كل الرجال كذالك ..



قصه



في احد الايام كنت في احد المستشفيات ..


ذهبت الى الصيدليه .. لكي اخذ الداوء ..


ويبدو ان من يعطي الدواء .. مصاب بمرض سلوكي يحتاج معه الى دواء اخلاقي

فيصدق عليه وصف الشاعر (( يصف الدواء وهو عليل ))


لا تستعجلون القصه ..


كانت الصيدليه اضيق من (( جب )) الابره ..

وكانت مزدحمه بالنساء والرجال ..

ومع ضيق المكان .. كانت ارفف او دواليب الدواء تزيد المكان ضيقا

فربما تقاربت الاجسام حتى كادت تلتصق .. وربما تقاربت الوجوه حتى

يشم كل واحد رائحة فم الاخر ..


طبيعي


انني سوف اذهب الى شباك الرجال ..


ومع الاسف شباك الرجال لا ينفصل عن شباك النساء الا من الخارج

اما من الداخل فالمسأله (( زيطه )) ولا يفصل بينهم بشي


ربما لان الصيادله (( معصمون )) من الخطاء .. او أن قانون الاختلاط

يطبق على خارج المستشفي .. لان العاملين في المستشفي يخلعوا غرائزهم

وميولهم على أول خطوه يدخلون بها الى المستشفي .. وكأن الفضائل (( لباس ))

يلبسه الانسان في اوقات ويخلعه في اوقات معينه ..


احد الفتيات ممن حجبت (( وجهها )) النقاب


ولم تحجب بدنها بالعبأه ..


لان قانون المستشفي ان العبأه او (( حجاب )) البدن يكون

بالمعطف الابيض .. والتنوره الملونه المناسبه لكل الاشكال والاحجام وعلى حسب الذوق

ونحن في زمان ستر النساء وجوههن .. وكشفن اجسادهن بالتضييق والتزيين والكشف ..


كانت الصيدلانيه المنقبه تستخدم لفظ (( اويكي )) كثيرا .. حتى تخليت انها مصابه


بأدمان هذه الكلمه الانجليزيه ..


وربما كان من شروط التحضر في المستشفي ان تتكلم الانجليزيه حتى مع ابناء جلدتك ..

وبعض الناس يقول ان هذه انهزاميه مقيته ..


كان شعرها الاشقر (( المصبوغ )) يظهر من فتحات النقاب وكأنه يدل على

لون الشعر ونعومته ..


يديها المكشوفتان تخبرانك بلون البشره الوردي وهي من انواع الدعاية

او الاغراء بالجسد الانثوي .. مع اغراء الاعين والحركه ونبرة الصوت

وطريقة الكلام والمشيه التى تقول لك بالفم المليان (( انا هناء ))

يا من لا ترى او لا تسمع (( أرفع رأسك ))


وضفعاء النفوس يملؤن المكان .. ممن لا هم لهم الا التعرف والتشبيك

ولفت الانتباه بالعطر الفواح .. وكثرة السؤال .. ومحاولة شبك سلك العلاقه

في اي مفتاح كهربائي انثوي ..





كنت استمع الى بعض (( نكات )) الصيادله .. وأحاديثهم التى لا تخرج عن

قانون (( التمليح )) والتحسن وترويج الذات عند البنات ..


لكي يكسب قلوبهن بالاضحاك ونيل الاعجاب .. حتى يكون من اصدقاء العمل


وربما شكت له مشاكلها او شاورته في بعض همومها



مما اذهلني


ان الصيدلانيه كانت تكلم الصيادله بأريحيه تامه .. وكأنه احد محارمها

تقول بصوت رفيع .. ابو عبدالله جب كذا .. ابو ماجد وين العلاج الفني



ايقنت في قرارة نفسي ان قوانين الاحتجاب والحشمه والبعد عن الرجال

قد انمحت وتلاشت من قلوب بعض الشباب والفتيات ..


وكنت قد قرأت قديما


ان بداية التغيير الاجتماعي تكون عن طريق ربط (( المال )) بالوظائف

التى لا يراعي فيها القوانين الاجتماعيه المحافظه والقيم الفاضله .



حتى تكبر فئه من الناس تعودت على مخالفة الاعراف الاجتماعيه في عملها

وتكون ممن يدافع عن هذا التغيير السلوكي