[المقصل]

بسم الله الرحمن الرحيم

سألت الأخت دموع في موضوع لها على الساحة , ماذا ستفعل حين تقود المرأة السيارة ؟
جوابي هو أني سأتكيف مع ذاك الواقع و أتعامل معه بما يناسبه بإذن الله , لكن هذا السؤال قادني لتذكر أمر كنت أفكر فيه ملياً من خلال متابعة يسيره كما يتابع غيري القضايا المتعلقة بالمرأة في العموم و كيفية تعاطي المجتمع خاصة الرجال منهم مع هذه القضايا و نظرة المرأة لردة فعل الرجل تجاه ما يطرح من قضايها , لمستها من خلال تعليقاتهن و الحوارات التي تدور حول ذلك .

حيث وجدت أن المرأة تنظر للرجل الممانع ضد أمر تراه المرأة في مصلحتها نابع من إستبداد عند الرجل و لا يريد للمرأة إلا أن تكون تحت جناحه خادمة له تعمل من أجله و تبذل حياتها له , عزز هذا الظن الإعلام والخطاب المستخدم فيه حين يناقش قضايا تمس المرأة و السبب الآخر هو جانباً من تعاملنا نحن الرجال في بعض الأحيان تجاه المرأة القائم على أمر لا يقره شرع الله ولا عقل صحيح مما يسر لذلك الخطاب أن يسير لقلب المجتمع رجاله و نساؤه , ونتج عن ذلك نمو مشاعر العداء بين الأشقاء ( الرجل و المرأة ) و أصبحت المرأة تنظر لأي ممانعة من الرجل تجاه قضية من قضايها هو نوع من استبداد الرجل وأنه يمانع لمصلحته هو فقط بينما منطلق تفكير هذا الرجل ـ في الغالب ـ إنما هو إخلاصه لمبادئه سواء التي تربى عليها أو أياً كان مصدرها و يغيب عنه ـ أي الرجل ـ ما تنميه العوامل المحيطة به في نفسية المرأة فلا يتكيف معها و يجدد في طرحه فيحافظ على مشاعر الأخوة والتكامل التي هي العلاقة الأصل بين الرجل و المرأة , لذلك نجد موضوع كموضوع قيادة السيارة الآراء فيه كالقصب تميل أينما هبت رياح الإعلام ولا تجد المواقف تنبع عن قناعة داخلية و اعتقاد راسخ في جدوى هذا الموضوع و فائدته للمرأة و قس على ذلك القضايا الأخرى , فلو تواطأ الإعلام الغربي و الشرقي على نبذ موضوع القيادة كمثال لن تجد هذا الموضوع يتداول بهذا الشكل بل سيضعف و يميل للزوال , و هنا لا أقرر جدوى القيادة أو لا , إنما أتيت به كمثال اثاره سؤال الأخت ( دموع ) , ثم لو نظرنا مثلاً للدول التي ييسر فيها أمر الزنا في أماكن مخصصة فلا يأتيها إلا الرجل الذي يريد ذلك ـ و يُعمل عقله ويتأمل ـ فيه يدرك أن هذا فيه امتهان فضيع للمرأة وجرم كبير بحقها , حيث يأتي الرجل وينام مع مرأة لم يعرفها إلا تلك اللحظة و يخرج و يأتي غيره و هكذا, لكن الإعلام سكت عن ذلك فلم نشعر بحجم هذا الجرم في حق المرأة و المجتمع كله .

فهل نحن بحاجة لإعادة التفكير و البحث عن الطريق الصحيح في كل قضية تطرح بعيداً عن المعوقات التي تحول دون ذلك وأخص بذلك الإعلام الذي يذكي روح العداوة ؟

وهنا قصة واقعية يرويها صاحبها جواباً على سؤال ( كيف أقنع النساء بالتدخين ؟ ) واعتذر عن بعض المصطلحات التي ذكرت في المقطع :
http://www.youtube.com/watch?v=xemnFcaY3Mg

رابط الموضوع في المدونة