[الزنقب]

نشاهد دائما ان هناك هيبه لبعض الناس .. وأنس ببعض الناس .. ووحشه

من بعض الناس .. وحقران او لامبالاة بأناس اخرين .. وحب او كره او راحه

وهكذا عدة مشاعر تلاحظها وتشاهدها لاول مره .. او مع العشره والمصاحبه ..


كأن هناك روح مشعه للناس تجبرنا على شعور معين تجاههم


وتضفي على شخصياتهم نكهه خاصه ومذاق خاص ..


ورغم ان معرفتنا بهم قليله او نادره .. وربما نشاهدهم لاول مره


الا اننا نلاحظ ان هناك انطباع او شعور خاص لكل شخصيه تمر علينا في حياتنا

في الاسواق في الاماكن العامه ..في الاعلام .. في المناسبات



عندما نجلس للاخرين ونستمع حديثهم .. عندما نصاحبهم ونأكل معهم العيش والملح

نلاحظ ان هناك شعور خاص بكل شخص يجبرنا على سلوك معين تجاههم ..



ماهو هذا الشعور الغامض ؟؟


في اعتقادي انه نور اشعاعي من الروح والعقل والنفس التى هي عبارة عن

ذات الانسان ..


وكما يقول صاحب كتاب (( الروح والنفس والعقل والقرين ))

ان ذات الانسان هي نور مشعه غير متحيزه في المكان تشمل عقله وروحه

ونفسه فهي جوهر غير مادي مشع يلتقى بالاخرين ويتصل بهم عند رؤيتهم


والجسد


عباره عن مطيه مرحليه لذات الانسان .. وأن ذات الانسان

وجدت حين مسح الرب ظهر ادم وأستخرج منه ذريته ونثرهم بين يديه قبلا

وأشهدهم على انفسهم بالاقرار بربوبيته والوهيته



عرفنا الان

ان ذات الانسان هي نور مشع غير متحيز في المكان تشمل عقله

ونفسه وروحه او نقول قوة الادارك وقوة الشعور وقوة الحياة


ولكن كيف تتشكل وتؤثر على الاخرين عند الالتقاء بهم ؟؟


تتشكل ثلاثة امور


الاول رؤية الانسان لنفسه

الثاني غاية الانسان وهدفه في الحياة

الثالث قوة الذات في أصل جبلتها وخلقتها


فالانسان


اذا رأي نفسه شريف او كريم .. وكان هدفه في الحياة أن يحصل

على الكرامه والشرف والعزه .. وكانت نفسه في اصل خلقتها قويه


فروحه تتشكل بهذه الامور وتتصل بأورح الاخرين عن الالتقاء بهم

مما يولد الانطباع الذي نحس به عند الالتقاء في الاخرين


ويجب


ان لا ننسى ان عاطفة اعتبار الذات وغاية الانسان لها اثر في تشكيل وبلورة

نفسه وشعوره وسلوكه واداركه ونظرته للحياة



ولذا قيل ان اقوى العواطف عاطفة اعتبار الذات

وقيل أن الذت تسير على فلسفه الحياة التى اختطها الانسان لنفسه

ولا شك ان فلسفه الحياة هي (( غاية الانسان )) ونظرته لنفسه



اما كيف تؤثر بالاخرين ؟؟


فالانسان عندما تتشكل نفسه على ضوء غاياته ونظرته لنفسه وللحياة

تتوجه طاقته وقوته الى هذين الامرين

مما يولد لدية قوة وطاقه هائله في ضوء غاياته ونظرته لنفسه

مما يجعل نفسه تفرض نفسها على الاخرين



فمن رأي نفسه ذكي

وكان غايته في الحياة ان يفهم

تتشكل نفسه على هذا الامر حتى ان الاوراح الاخرى تشم ذكائه

عندما تلتقى به وتعاشره


ومن رأي نفسه مظلوم وكانت غايته في الحياة ان ينتصر

على من ظلمه تتشكل نفسه وجسمه على هذا الامر


ولاشك


ان لنظره الانسان لنفسه وطموحه وغاياته اثر في جسمه


فالحزين والمسرور ومن يبطن الحقد ومن يعتقد انه مظلوم

او مسكين او قوى او ذكي او عالم او فاهم


يتشكل جسده ومشيته ونظرات عينة وسلوكه وروحه على هذا الامر



الخلاصه


1 - ان ذات الانسان تتشكل من خلال نظرته لنفسه وغاياته وطموحه ونيته

2 - ان ذات الانسان هي التى تفرض نفسها على الاخرين حين الاتصال بهم


3 - ان احترام او حقران او الخوف او الكراهيه او الغموض لبعض الشخصيات

عندما تلتقى بهم لاول مره او تعاشرهم سببه ما تشكلت عليه انفسهم


4 - ان ذات الانسان هي نفسه وعقله وروحه او شعوره وادراكه وطاقة الحياة فيه


5 - يجب عليك ان تعيد النظر في نظرتك لنفسه فربما كانت خاطئه او مشوشه

ويجب عليك ان تعيد النظر الى غاياتك واهدافك فربما كانت حقيره


6 - أن من حقر نفسه حقره الناس ومن اعز نفسه اعزه الناس ومن كانت همته

وغايته وطموحه دني ووضيع فلن يحصل في حياته الا الضعه والصفريه والعيش

على هامش الحياة


7 - انتبه ثم انتبه ثم انتبه لنظرتك لنفسك .. انتبه ثم انتبه ثم انتبه لغايتك واهدافك

وطموحك ونيتك .. فعليهما مدار حياتك في الدينا والاخره


ورسولنا يقول (( أعلموا فكل ميسر لما خلق له )) ويقول (( انما الاعمال بالنيات ))

وربنا يقول (( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الاعلون ان كنتم مؤمنين ))

فغير ربنا نظرتهم لانفسهم (( الاعلون .. الايمان ))