|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
09-02-2006, 03:11 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2003
المشاركات: 1,670
|
الأمانة في المهرجان .. بداية للفشل .. أم بداية للتقدم ..؟
المهرجان : كلمة غير عربية
ويقصد به الاحتفال العظيم بعيد ,أو مناسبة , وهو بكسر الميم , ويخطئ من يلفظها مفتوحة , فيجب أن يقال : المِهْرَجان الصيفي , ومِهْرَجان االربيع , والمِهْرَجان السنوي .. لقد إحتفينا بإرتقاء بلدية مدينة بريدة هذه السنة أو تلكـ السنة(26) لتلبس شعارا جديدا , ومرتبة أرفع , وتلقب ( بالأمانة ) إكراما لها ولجهودها واهلها .. ومن حين تشريفها بالرتبة الجديدة , قٌدم الإعتذار حسب علمي (لإدارة التعليم) عن عدم الإشراف أو المشاركة منهم لفاعليات الصيف أو الربيع .. أوحتى غيرها من الفعاليات التي تقيمها المنطقة .. وهذا الفعل ـ على ماأظن ـ إستجابة للنظام السياحي الذي يحول (المهرجانات)إلى الأمانات عند تحويلها لذلك الإسم والرتبة .. (ومهرجان الربيع) هو ـ على حسب العلم ـ أول مهرجان تقيمه الأمانة مستقلة عن (إدارة التعليم) وهم من الذين كانوا لهم أثرا واضحا في نجاحات المهرجانات السابقة وكانوا يملكون قدرة مميزة على الإدارة والإبداع .. ولذا قرر(م/الأحمد) وكيل الأمانة إقامة المهرجان مع إفتقاده لتلك الكوكبة من الأساتذة والمشرفين .. وهذه ربما نقول أنها دلالة على قائد واثق شجاع مغامر..! فمع إحراجه على مايبدوا بهذا الخبرأو القرار والذي تلازم مع قرب(إجازة الربيع) إلا أنه رفض أن يدع أبناء بريدة ومدينته الغالية بلا (مهرجانات أوترويح) إعتادوا عليه وهم كغيرهم بحاجة إلى السعة، والفسحة، والانبساط، وإزالة التعب والمشقة، وإدخال السرور على النفوس، والانتقال من حال إلى حال بعد عناء الإختبارات .. وخصوصا أن هذا الوقت وهذه الإجازة تعد فرصة ( لفتل العضلات ربما ) أو إبراز القدرات التي تفعل المناطق وتحييها .. ولذا نلاحظ تنافسا قويا بين المدن والمناطق على البروز والظهورعلى أنه هو الأكثر احتواء لأبنائه وعطاء لبلدته .. وهذه المهرجانات تعطي أبناء مدينتها تحقيقا للتوازن بين متطلبات الكائن البشري ( روحية - عقلية - بدنية ) ففي الوقت الذي تكون فيه الغلبة لجانب من جوانب الإنسان، يأتي الترويح ومنه(المهرجان) ليحقق التوازن بين ذلك الجانب الغالب .. وبقية الجوانب الأخرى المتغلب عليها..! كما تساعد (المهرجانات) على لإشتغال بالأنشطة الترويحية وإبعاد أفراد المجتمع عن التفكير أو الوقوع في الجريمة، وبخاصة في عصرنا ومدينتنا التي ظهرت فيه وفيها البطالة حتى أصبحت مشكلة ، وقلت فيه ساعات العمل والبذل بشكل ملحوظ وأصبح وقت الفراغ أحد سمات هذا العصروهذه المدينة .. فالمهرجانات تنقذ الإنسان من الملل والضجر وضيق الصدر، وما إلى ذلك من الإحساسات الأليمة التي يسببها في العادة عند بعض الناس خلوهم من الأعمال الجدية الحازمة.. كما أنها (المهرجانات) تعين على أن ينسي الإنسان ما لديه من آلام نفسية أو حسية، أو يخفف من وطئتها على أقل تقدير .. ولذلكـ أعتقد أنها حرصت الأمانة بقيادة المهندس (الأحمد) على إقامة المهرجان رغبة في تحقيق الاهداف السابقة وأهداف أخرى ربما لانعلمها ؟ حتى كانت فرصة الإعداد للمهرجان قليلة وقصيرة ولكن بما شاهدناه كانت المنافسة وفرض النفس والذات متمكنة وقوية .. وذلك من خلال البرامج المطروحة ..! فمما يحسب للأمانة القدرة على سرعة الإنجازوالدعاية والإعلان للمهرجان على أنها أتت هذه الهولة الإعلامية متأخرة جدا ..! وأما عن الجديد في هذا المهرجان واللافت وعلى بساطة الفكرة وسهولتها .. فهو جمال الترحيب والإستقبال عند نقطة التفتيش(بتلكـ الدمى الظريفة) التي تعطي الزائر معنى بالرحب والسعة والأنس حتى تحولت (نقطة التفتيش)من هم وغم وقلق , إلى فرح ومرح ونزهة ..وهذه وبلا مبالغة انها من أشد ماجذبني وجذب العائلة ؟ وأما عن البرامج ـ فبحسب الجدول الذي أمامي ـ أعدها قفزة جيدة وجديدة في مهرجانات بريدة (وتطور نوعي) في الضيوف ففي مهرجان سابق كان الضيف وعلى ثلاث ليال متتالية (الراوية الشرهان) وهذه ربما تعطي إشارة إلى ضعف في الأداء جلي .. فمن الملاحظ على البرامج (الربيعية في هذا المخيم) وجود مشاركات جديدة والتي كانت أول مره تشارك في صيف وشتاء بريدة : ـ فرقة فنتور ـ فرقة بسمات ـ مبارك العنزي ـ صدى الخليج ـ مسيرة حكومية متكاملة ـ سهيل وإقبال وغيرهم ... وهذه حسنة تسجل للمهرجان.. ــــــــــــــــــــــــــ وبعد هذا العمل.. والجهد .. والآن وقد أسدل الستار على مهرجان الربيع ، وانتهت فعالياته ووزعت جوائزه، يحق لنا أن نقول مانريد أن نقول من ثناء أو هجاء من مدح أو قدح من أي شئ وأي شئ .. فالصورة إتضحت والعمل تم .. ــ لقد كانت فرصة الإعداد قليلة إلا أنها لم تكن مانعا من الإنجاز مع القوة ..! ــ ضيوف المهرجان أوجه جديدة ومممتعة وذات شعبية كبيرة ..! ــ الكادر الإداري يتكون من أوجه جديدة وسهلة ومتحركة ومتجددة ..! ــ الحضور متفاعل ومبتهج وهي علامة نجاح ويذكرنا بمخيم الربيع الأول الذي اغتيل أو مات ؟ ــ إستهداف شريحة الشباب وتفعيلهم من خلال (مسابقة المرهمات وأفضل مخيم) خطوة جديدة وفكرة جميلة فهم من أحوج الناس لذلكـ ..! ــ من خلال الحضور شبه اليومي للمخيم (ألاحظ :أنه لايخلوا من تذكير بمناصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم) ــ تنوع النشاطات لتحقيق رغبة أكبر شريحة من المجتمع...طريقة يشكرون عليها مع الحاجة إلى تقويتها . ــ وكما نأمل من الأمانة في مخيمات قادمة تلافي الأخطاء التي عانينا منها ومنها : ـ التنظيم الضعيف داخل المخيم الذي يعيق البعض عن ماشاهدة (المنصة والمسرح) ومن ثم الرجوع حيث أتى .. ـ لابد من تنظيم الساحة الخارجية ووضع لجنة مخصصة للعناية بالنظام .. ومن المؤسف ونحن نقرأ الهيكل الإداري أننا نقرأ عن مسؤليات متعددة وأهملت مسؤلية النظام ..! ــ القضاء على ظاهرة التعليقات السخيفة التي تعكس صورة سيئة عن الحضور أوالمنطقة مثل (التعليق على المساعد ـ على السحب ـ على الفرق المقدمة ..) ــ القضاء على تلك الفوضى التي اصابت خطط التنظيم العام للمهرجانات ، والتي تمثلت في بعض الاحيان في الازدحامات والتراكم امام الابواب في ساحات المهرجانات ! ــ الإستفادة من الكوادر الشبابية وفتح المجال للمشاركات من الجميع سواء مشاركات تطوعية أو رسمية والإعلان لذلكـ .. ــ لابد من التخطيط الحكيم والمتابعة المستمرة.. والناجح لا يتثاءب أبداً؛ ولذا نجد أن المهرجانات الناجحة يبدأ التخطيط لها منذ وقت مبكر.. ثم بعد بدئها هناك لجان فعالة تتابع وتقوّم وتعالج السلبيات في وقتها بحكمة وحزم دون تردد..! ـــ يجب أن نتجنب المنافسة غير الشريفة.. فهناك مهرجانات أنشئت لمجرد منافسة مدن أخرى وقد تكون قريبة منها جداًَ لمجرد العصبية؛ مما يجر إلى تداخل الفعاليات وعدم الاستفادة الحقيقية منها.! ــ يجب على القائمين أن ينوعوا في أداء النشاطات ، فإذا كانت نشاطات كل عام هي ذاتها نشاطات العام الماضي سئم الناس منها وتركوها إلى غيرها.ولايمكن ذلكـ إلا بالتفكير والعصف والإعداد المبكر ! ــ حسن اختيار الشخصيات المشاركة في المهرجان، من ذوي العلم والخبرة، وتجديد هذه الأسماء كل عام، ليكون هناك حافز وتطلع من المتابعين للمهرجان ..! ــ الإعتماد على البرامج الترفيهية لايكفي .. ولابد من إتاحة الفرصة للمشاركات الثقافية والإجتماعية وتفعيل ومخاطبة الجهات المسؤلة بهذا الشأن..؟ ــ إدخال تعديلات مستمرة على مكان الاحتفال في موقعه وديكوراته؛ كي يشعر المتابع بالتجديد، ولإيجاد منافسة حقيقية بين المواقع المختلفة.ولقد لاحظنا تطورا جيدا في خيمة المهرجان والساحة وهذا يشكر فيشكر.. ـــ يجب الاستفادة من الإنتقادات والاستبيانات، وتفعليها لتكون نقطة تواصل مع الحضور والزوار وطريقا للبناء والتلافي.. هذه بعض من ماخطر عن مهرجان الربيع .. وتحية طيبة مباركة للقائمين والمنفذين من الإخوة .. وفي النهاية ، لابد من تقديرجهد كل من ساهم في تنظيم هذه المهرجانات التي عاشتها بريدة في ليالي ساطعة ، صادحة بأحلى الألوان والألحان . وليس هذا التقدير ، من قبيل الواجب ، فحسب ، وانما لأن هذا العمل كبير وهام ، وجميل وممتع ، ومفرح ..! بقي أن أجيب على سؤالي بنفسي : الأمانة في المهرجان .. بداية للفشل .. أم بداية للتقدم ..؟ أتفائل ـ ومن رؤية العين ـ وأقول بداية للتقدم فإلى الأمام .. يابريدة .. ويارعاك الله ..!
__________________
" لايستطيع أحد أن يذكر قائدا عربيا واحدا كان له في ميدان النصر تاريخ إلا وهو متدين إلى أبعد الحدود , ولقد أحصيت عدد القادة الفاتحين فكانوا 256قائدا عربيا مسلما منهم 216من الصحابة و40 من التابعين عليهم رضوان الله تعالى أجمعين ." (محمود خطاب) |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|