جُبل الإنسان بفطرته البشرية على الإعجاب بالشخصيات القيادية البارزة التي تملك قوة في الخطاب بالمشافهة قد يزيده إعجاباً بصاحب الصوت الجهوري الحماسي ..وينجذب لمن يملك طريقة ذكية للإقناع ..حيث أننا في مجتمع يحكم بظواهر الأشياء السطحية دون بحث أو تروي أو تبصّر
وفي كثير من الحالات بات الدين وسيلة سهلة لكسب التعاطف من المجتمعات لتحقيق أهداف لأصحابها قد تكون أحيانا نبيلة وقد تكون عكس ذلك .. مستغلين اندفاع المجتمع وثقته بالملتزم ظاهراً أما باطنا فالله أعلم بالسرائر وماتخفي الصدور.. صور كثيرة نراها ونسمعها ونعايشها في مجتمعنا وحياتنا ونرى فيها استغلال لكثير من الناس لإسم (الدين ) سواء كان بجهل من المتلقى أو بالمكر والخديعة من ذلك المخادع والأمثلة على ذلك كثيرة ..لن نبحر بقصص فردية لبعض المنتفعين في محيطنا البسيط بل لنجعل الصورة ذات أفق أكبر لكي تتضح الصور بشكل أكبر :
الصورة الأولى : في أحداث المقاطعة للمنتجات الدنمركية نُصرةَ لحبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام فقد استغل بعض التجار تلك المقاطعة للقضاء على بعض منافسيهم بنفس المجال بنشرات كاذبة بتعاون مع بعض كتاب المنتديات المندفعين أوالمأجورين مستغلين العاطفة الدينية للمجتمع الذي لن يكلف نفسه عناء البحث والتقصي والثقة المفرطة ببعض الأسماء فتراكض بعض الإخوة بنقل النشرات وأسماء بعض البضائع مع أن بعض السلع ليست صناعة دنمركية بل أصبح هؤلاء المتحمسين مطية يصل بها بعض التجار لأهداف تجارية بحتة ..بعضها بنكهة حليب السعودية
الصورة الثانية :هناك من أسمو أنفسهم بالإصلاحيين (ضيوف توني بلير) المسعري والفقيه حيث كانت بداية ظهورهم قبل سنوات عن طريق استغلال العاطفة الدينية للمجتمع فجعلو شعار التأسيس لجنة تحت مسمى (لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية ) وكأننا في بلد لايحكمّ شريعة الإسلام ..فقد حاولو التقرب لبعض العلماء وطلبة العلم لوضع صبغة دينية لخططهم الفاشلة إلا أن الله رد كيدهم في نحورهم فتحولت قناتهم من الصبغة الشرعية للصبغة الغيبة والنميمة والدجل والكذب واستغلال العاطلين والسفهاء .
الصورة الثالثة :لها قصة وتعليق مستقل لايسعني الوقت الآن لسردها