وزير الاعلام يشتكي المشائخ ( الإسلاميين المتشددين )
الرياض : حبيب عبدالله
طالب عدد من المثقفين والأكاديميين في إيوان اليمامة الثقافي في فندق (إنتركونتننتال) والذي يقام على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب بتدوين عريضة موقعة من الذين طالهم الهجوم والأذى الفكري أثناء ندوة (الرقابة الإعلامية ومتغيرات العصر) التي أقيمت مساء أمس ورفعها إلى خادم الحرمين الشريفين، وذلك كما يقولون بسبب صور الإقصاء والتزمت التي أظهرها بعض الحضور ممن أسموهم بـ (الإسلاميين المتشددين أو المتزمتين) على المشاركين في الندوة وعلى بعض الصحفيين والكتاب، وكذلك الهجوم العنيف على وزير الإعلام الأسبق الدكتور محمد بن عبده يماني الذي شارك في الندوة إلى جانب رئيس تحرير صحيفة الرياض تركي السد يري والدكتور محمد الرميحي والصحافية ناهد باشطح.
وذكرت مصادر مقربة من يماني لـ (الوفاق) بأنه قرر الذهاب إلى خادم الحرمين الشريفين لإنصافه من إقصاء هؤلاء، حيث حدثت في الندوة العديد من التجاوزات من قبل بعض الحضور الذي حرصوا على المشاركة بالرد والتطاول كما وصفه البعض، وقد حضر هذه الندوة عدد من المشايخ وطلاب العلم الشرعي حيث طالب بعضهم بإقالة وزير الإعلام السعودي ومحاسبة كل من يريد (تغريب) هذه البلاد عبر الإعلام أو عبر أي طريقة كانت حتى في المحاضرات والحديث، وتطبيق المنهج الإعلامي السليم الذي رسمته الحكومة وأقرته منذ سنوات ومحاسبة كل من يخل به أو لا يطبقه كما جاء.
وأشار الدكتور محمد الرميحي في الإيوان الثقافي إلى أن ما حدث كان مؤسفاً وأن الحوار من قبل هؤلاء كان غير منظم وكان يجب أن يكون عن طريق الحكمة والموعظة الحسنة، واستنكر الرميحي الألفاظ التي تطاول بها بعض الحاضرين على الضيوف، حيث كان هناك تهديد واتهامات.
وتحاور عدد من الإعلاميين والمثقفين والأكاديميين خلال الإيوان الثقافي حول أسباب مثل هذه الظاهرة وكيفية علاجها والقضاء عليها، وكيفية نشر العدل والوسطية في المجتمع ونشر مفاهيم تقبل الطرف الآخر وقبول الحوار معه مهما كان الاختلاف أو وجهات النظر، وأكد البعض على أهمية الحوار معهم بصورة جدية من خلال مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أو عبر أي قناة وطنية أخرى.
|