|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
21-04-2006, 03:22 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2002
البلد: حيث السمو يكون .
المشاركات: 3,480
|
ياعمدة قريتنا أنت خائن لرعيتك !
كان الحاوي مغضباً كيف لهم أن يفعلوا هذا ليس من حقهم وليس من أخلاقنا
أن يربى أبنائنا على هذه العادات الغريبة على بلدنا وعلى عاداتنا وتقاليدنا ، آآآآآآآخ أكاد أجن أهذه هي التربية ، وهذه هي الأخلاق . كانت تلك بنيات أفكار تمتم بها الحاوي وهو يسير في ردهات القرية التي كانت متسمة بالأخلاق الإسلامية ، ولا تزال كذلك بإذن الله ، وإن كان من يتمنى زوال هذا ، كان هائماً على وجهه لايدري أين يولي ، رفع بصره فإذا بالتاجر أمامه ، فوقف أمامه مغضباً يا أيها التاجر المتاجر بالأخلاق ، الذي بعت الذي هو أدنى بالذي هو خير أيها الجاهل ، يامن أعمى المال بصيرتك بل والبصر ، يا أيها الخائن للأعراض والقيم . ( كان يقول ذلك وعبارات الغضب بارزة من فيه ) ، التفت إليه التاجر وقال يا أيها الحاوي أتزعم أنك مصلح وغرك أن بعض السفهاء يمشون خلفك ويسمعون نصائحك ويهتمون برأيك ، إن أنتم إلا متخلفون ، غركم تمسككم بالأخلاق والقيم القديمة ، نحن في عصر العولمة وفي عصر التقدم والرقي ، لكن كلامك لن يمر مرور الكرام فالموعد عند العمدة ، حتى يحاسبك على هذا التعدي وعلى هذا الكلام ، لقد أثقلت علي الكلام ، وأرى أن تعاقب أشد العقاب ، ( كان الحاوي يفكر في هذه الفرصة الثمينة فالموعد عند العمدة ومن يدخل عند العمدة ، نسي نفسه ، وفكر بالقضية الكبرى ) ثم قال التاجر إذاً الموعد كما أردت عند العمدة لينصفنا . ........... تم اللقاء عند العمدة بعد خمسة أيام في قصره الكبير الذي يبهر الرائي ، فبدأ التاجر بالشكوى وقال إن هذا الحاوي بدأ يقذفني بكلام لايليق وقال إنني خائن فما حكمك يا عمدتنا العادل . رد العمدة غاضباً هل قلت هذا أيها الحاوي أتجرؤ على قول هذا لتاجر قريتنا ومصدر اقتصادنا والمنفق على القرية ، المعاون لنا ، كيف تقول هذا أيها الحاوي . رد الحاوي كسيراً يا عمدتنا لقد قام هذا التاجر بغزونا بملابس لاتليق بنا وفي تقاليدنا وعاداتنا وقام بإدخال الكثير من الآلات والمعاملات المحرمة قانوناً ، ياعمدتنا إن الناس من خلفنا يأبون هذا ولا يريدون هذا لأبنائهم ولأجيالهم القادمة ، أليس هذا التاجر يتهمنا بالتخلف ويأمرنا بالتقدم وهو يقول يجب علينا أخذ الآراء وأن نكون انتخابيين ونأخذ برأي الناس ، إن الناس يرفضون هذا ولايريدونه ، أرجوك ياعمدة . قام العمدة مغضباً وقال إن هذه القرية يجب أن تتقدم وتحل محل كبار المدن أترضى أن نقف في صفوف القرى المتخلفة ، افهم أيها الحاوي وإياك والعتب على تاجرنا المحترم وسأسمح لك هذه المرة على ألا تعود . قام الحاوي من مجلس العمدة يهم بالخروج ثم التفت إلى العمدة فقال : إن هذا التاجر خائن لأمانته ، غاش لمن تحته ، ظالم لنفسه ، قاتل للعفاف ، آمرٌ بالتحلل ، يا أسفي عليه ، وأنت أيها العمدة ، راض لعمله ، متعاون معه ، مساعد للظلم والمساعد ظالم ، ومعاون الخائن خائن ، إذاً أنتما قتلتما العفاف ، وغششتم الرعية ، وخنتم الأمانة ، تريدون التحلل ، والصفوف في مصاف المدن التي رضيت بالذل والعدول عن جادة الصواب ومحاربة العفة والكرامة ومكارم الأخلاق . أقول أيها العمدة وأنت أيها التاجر (حسبي الله عليكما وهو نعم الوكيل) ، ولاتنسوا الحديث : 227 - (142) حدثنا شيبان بن فروخ. حدثنا أبو الأشهب، عن الحسن قال: عاد عبيدالله بن زياد معقل بن يسار المزني في مرضه الذي مات فيه. قال معقل: إني محدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. لو علمت أن لي حياة ما حدثتك. إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته، إلا حرم الله عليه الجنة". أخرجه مسلم . ثم قام ليخرج من ذلك المجلس الذي كانت فيه معاني الحق مجلجلة . زمجر العمدة وقال أيها الجنود عليكم بهذا الرجل ، ألقوه في غيابة الجب حتى يموت ويموت معه الحق . .... يغلق الستار .
__________________
|
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|