[قناص الفوائد]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

/
/
/
/
/
/
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد :

فالشيخ سليمان الحمدان شيخ معروف وأظنه من مواليد المجمعة أو الدوادمي شيخ لا يخاف في الله لومة لائم له كتب منها ( الدر النضيد على كتاب التوحيد ) قال عنه الشيخ بكر أبو زيد : من أنفس شروح كتاب التوحيد وله كتاب ( الدرة الثمينة لزائر المدينة ) أو نحواً من هذا العنوان وقد أم الحرم المدني فترة من الزمن وهذه القصة حصلت له في المدينة ..

طبعاً قصة الشيخ مع سطول البوية قصة عجيبة تدلك على غيرة في هذا الشخص وهذه القصة حدثنا بها أحد المشايخ المعروفين في بريدة .. وقد درّس فترة من الزمن في المدينة .

القصة مفادها أن الشيخ كانت له دروس في الحرم المدني وهو إمام للحرم وكان مما يقلق الشيخ سليمان ابن حمدان قصيدة البردة للبوصيري التي في أبياتها غلو بالرسول صلى الله عليه وسلم تصل إلى الشرك ومن ضمن ما قال هذا البوصيري :
يا أكرم الخلف ما لي من ألوذ به ** سواك عند حلول الحادث العمم
فإن من جودك الدنيا وضرتها ** ومن علومك علم اللوح والقلم .

وكانت هذه القصيدة مكتوبة على جدران الحرم المدني وفيها شرك صريح وذلك إبان حكم الدولة العثمانية والتي دخلها التصوف من بدايتها والصوفية كما تعلمون يعظمون هذه القصيدة وينشدونها في احتفالاتهم بالمولد وغيرها ..
المهم الشيخ سليمان –رحمه الله – أتت له فكرة وهي مسح هذه القصيدة فكان الحرم يغلق في الساعة العاشرة فجاء الشيخ واتفق مع بعض الطلاب وأدخلوا سطول للبوية – طبعاً هذه السطول تحتوي مادة مساحة عاد ما أدري هل هي بوية أهم شيء هو مزيل للكتابة .. –
فلما جاءت الساعة العاشرة و الشيخ رحمه الله جالس ومعه بعض الطلاب فلم يخرجوه لما يعرفون من مكانة الشيخ وهو إمام الحرم وقاضي المدينة فتركوه وخرجوا - أي موظفين إغلاق الأبواب- فلما خرجوا قام الشيء وطلابه ومسحوا القصيدة فلما انبلج الصباح رأت الصوفية ما يزعجها فاشتكت للحكومة وطلبوا نقل ابن حمدان(1 ) – طبعاً نقل ابن حمدان للطائف واستقر بها ومات بها وكانت له دروس في الحرم –
وأظن هناك بقايا للقصيدة موجودة ..

فلله در هذا الشيخ لو ير ما تفعله الروافض من الشرك الصريح عند البقيع فماذا تراه سيصنع ؟!

( 1 ) هذا الهامش من عندي : لاأدري حينما نقل الشيخ هل صرح أنه بناءً على طلبه نقل أم ماذا ؟!

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
.
.
.
.
.
محبكم :
قناص .