[خالد بن محمد]

بسم الله الرحمن الرحيم

طرح في التسجيلات الإسلامية قبل أسابيع شريط رائع بمعنى الكلمة ولكنه وللأسف لم يجد الدعاية المناسبة لذا لم ينتشر بين الناس وقد تميز هذا الشريط بالوضوح والصراحة .

وحيث أن المشاركات التي حفَل بها الشريط كانت من نخبة لا يستهان بهم

ولا أنسى أيضاً أنه أيضاً لامس الحقيقة ...

إنه شريط عذراً بنات الرياض

إعداد وإخراج /

أ/ أحمد بن علي الشهري .

أشعار/

أ/ محمد بن حمدان المالكي "الإعلامي المعروف" .

إنشاد/

أبو حازم .

تقديم/

أ/ عبدالله الأسمري ، هشام القاضي .

أود أن أسرد لكم بعض ما جاء في هذا الشريط ..

مقدمة:

بنات الرياض ... نحن لا نصادر الرأي الآخر ولكن كان من المفروض أن يتحرى الآخر المصداقية والموضوعية بعيداً عن المزايدات الدعائية الجارحة وليست رواية بنات الرياض التي صدرت مؤخراً إلا نكتة سوداء حاولت مؤلفتها إلصاقها بمجتمع هو بعيد كل البعد عن هذه القصص الساذجة المجحفة في حق بنات الرياض العفيفات الطاهرات .

آراء :

رأي : رواية بنات الرياض مفردة من مفردات أدب المجون والخلاعة ، خطورة هذه الرواية أن التناول الأدبي فيها ينقلها من دائرة الخصوص إلى دائرة العموم ... إلخ.. .

أ.د/ عبدالله بن ناصر العريني

رأي : عندما وقعت في يدي رواية بنات الرياض وأنا أقلب صفحاتها قفزت إلى حاضرة ذهني آية من كتاب الله وهي قوله تعالى ( إِنَّ الذِيْنَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيْعَ الفَاحِشَةُ فِي الذيْنَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيْمٌ فِيْ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ واللّـهُ يَعْلَمُ وأَنْتُمْ لا تَعْلَمُون ) فإذا هو ماثل أمام عيني صورة من كتب هذه الرواية ومن ناصرها تلك الفئة التي هوَتْ في دركات الدنو الفكري ... إلخ .

الداعية المعروفة / أسماء بنت راشد الرويشد

كما شملت الرواية عدداً لا بأس به من الآراء منها ما هو لـِكل من :

د/ عبد الرحمن بن صالح العشماوي." الأديب والشاعر المعروف"

عبد الرحمن بن ظافر العمري " مذيع بقناة المجد وإذاعة القرآن الكريم ".

عبد الله بن عبد الرحمن العايد " كاتب بجريدة الرياض "

لبابة أبو الصالح. " أديبة سورية مقيمة في الرياض "

وهذه قصيدة وردت في هذا الشريط :

عذراً بنات الرياض اللي حصل تشويـــــش

والا بنات الرياض اكبر من الشكّــــــــــه

الكل منهن على دين الإله تعيـــــــــــــــــش

الحب لله والقبله حرم مكّـــــــــــــــــــــــه

تنقش مبادي التقى في قلوبهن تنقيــــــــــش

وابواب الاوهام عنهن حيل منصكّـــــــــه

ما فيهن اللي على درب الحيا تهميــــــــش

واقدامهن في محاربهنِّ مصطكّــــــــــــــه

ذولي بنات الفخر ما هن بنات الطيــــــش

في قمة الذوق والعفه لهن دكّــــــــــــــــــه

ما هن ربيبات للموضه وصبغ الميــــــش

في نجد تاريخهن ثابت مهو سكّـــــــــــــــه

هذيك ابوها بطل ضابط برسم الجيـــــش

والثانية داعية كالتبر منسكّـــــــــــــــــــــــه

وابسأل اللي غلط ليه التطاول ليـــــــش؟

مادامت اسلاككم يا ناس محتكّــــــــــــــــــه

واللي يعذرب بنات المجد له تطنيــــــش

له سكّةٍ تعرفه واحنا لنا سكّــــــــــــــــــــــه

رواية الزيف فالواقع مقشة ريـــــــــــش

بالنار نحرق ورقها مالها فكّـــــــــــــــــــــه

وأروع ما ورد في هذا الشريط هو :

إضاءة / كتب الدكتور محمد بن خالد الفاضل " أستاذ اللغة العربية بجامعة الأمير سلطان" في صحيفة الجزيرة مقالاً بعنوان :

ريم الطويرقي ورجاء الصانع في عيون الإعلام المحلي

المتابعون للإعلام المحلي وشبه المحلي هذه الأيام سيلحظون سطوع هذين الاسمين فيه بدرجات متفاوتة وهما اسمان لشابتين سعوديتين الأولى أستاذة جامعية في تخصص الفيزياء في جامعة الملك عبد العزيز بجدة والثانية طبيبة أسنان في أول الطريق وسبب شهرة هاتين الأختين أن الأولى وهي الدكتورة ريم حصلت على جائزة دولية مرموقة في الفيزياء تسلمتها في حفل كبير في باريس وهي أول سعودية تحصل على جائزة في هذا التخصص العلمي الصعب الدقيق الذي يتحاشاه عباقرة الرجال استصعابا له وقد قامت الدكتورة الفاضلة بعمل عظيم لا يقل في روعته ودلالته عن تلك الجائزة حينما صعدت منصة التتويج وهي محجبة بحجابها الإسلامي الكامل وملتزمة بزيها السعودي المعروف الذي تمثل فيه المرأة السعودية أستاذة وطبيبة وطالبة ولا يعرف الناس الفتاة السعودية في الجامعة والمدرسة والسوق والمستشفى والحرم وغيرها من الأمكنة والمنتديات إلا بهذا الزي الذي أبرز ما فيه غطاء الوجه بالحجاب أو النقاب مع ستر الجسم بلباس فضفاض كالعباءة أو ما في حكمها وتبلغ الجرأة والعزة والثقة مبلغها عند الدكتورة الفاضلة أن يكون ذلك المشهد في وسط باريس التي حاربت الحجاب وضاقت ذرعاً بفتاة مسلمة فرنسية ألقت منديلاً على رأسها ثم تأتي بنت السعودية الحقة فتتحداهم بهذا اللباس الأسود المهيب الشامخ شموخ عقل وفكر ونفس من ترتديه وليتها جاءتهم سائحة أو زائرة لكان الأمر أهون عليهم بل جاءتهم تتسلم جائزة علمية كبيرة في تخصص كانوا يرونه بعيداً على رجالنا فكيف بنسائنا اللاتي يرونهن في حضيض الأمية والتخلف .

وأما الأخت الثانية وهي الطبيبة الشابة رجاء فسبب شهرتها واحتفاء الإعلام المحلي بها احتفاءً غير مسبوق أنها أصدرت روايةً عنوانها "بنات الرياض" وقد حاولت الكاتبة فيها أن تكشف المستور وتلامس المحظور وترسم للقارئ صورة غير مألوفة ولا محمودة عن بضع بنات من سكان الرياض يرتكبن أعمالاً يعدها الناس في هذا المجتمع وغيره من المحرمات ويزداد الأمر غرابة عندما تحدث في مجتمع نسائي محافظ تتبادل فيها رؤوس الشيشة والمعسل بأنواعها المنتنة وتتنكر فيها بعض الفتيات في ملابس رجالية وتقود إحداهن السيارة من أجل معاكسة الشباب واصطيادهم في الأسواق التجارية إلى غير ذلك من الصور التي تضمنتها الرواية وهي صور وسلوكيات تهدم ولا تبني ولا يستفيد المجتمع المسلم المحافظ من مثل هذه الأعمال التي تسمى أدباً إلا إشاعة الفاحشة وتزيين المنكرات وتحسينها في نفوس المراهقات وقد صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال " كل أمتي معافى إلا المجاهرون وما يزال المسلم في عافية ما دام مستتراً بستر الله وإذا جاهر حُرِم المعافاة " وأنا أذكر هذه الكاتبة الكريمة بهذه المعاني التي ربما غابت عنها وإني لأحسن الظن بها وأحس فيها بخير كثير لكني أخشى عليها من أن يجرفها الإعلام ويسحرها ببريقه وأودُّ منها أن تحاسب نفسها ما دامت في أول الطريق وألا تغترَّ بكثرة ما كُتِب عنها وعن روايتها وأن تعلم أنه تطبيل غالبيته من طيف واحد وإذا كانت تريد أن تعرف حقيقة إنجازها الكبير الذي قدمته لوطنها وأمتها فلتقارنه بذلك الإنجاز الكبير الذي قدمته أختها المحتشمة المحجبة الدكتورة ريم الطويرقي وتنظر كيف تعامل الإعلام معها بمكيالين فأهمل ذلك الإنجاز العلمي العظيم واحتفى بإنجازها الذي لو قوِّم تقويما حقيقياً منصفاً لما حظي بهذه الهالة.

هذا مختصر ما ورد في الوجه الأول من الشريط وإن رأيت إقبالاً وطلباً سأورد مختصراً للوجه الثاني " بإذن الله عز وجل " ..

مع خالص حبي وتقديري ..

أخوكم :

خالد بن محمد