|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2001
البلد: بريدة
المشاركات: 1,286
|
الجار الغادر
في أحد الأعوام الماضيه أي مايقارب من أربعين عاما, هطلت أمطار غزيرة جداً على إحدى المناطق وسالت الأوديه والشعاب لعدة أشهر,و كان في ذاك العام رجل مريض بالشلل أقعده عن الحركه , فصار حبيس البيت , والناس يزورونه ليقدموا واجب زيارة المريض ويتصدقون عليه بما تجود به نفوسهم . وفي أحد الأيام زاره أحد الأغنياء كالمعتاد , وبعد الإطمئنان عليه أعطى هذا الغني للرجل المريض بعض النقود , وكان عند الرجل المريض زائر آخر فرأى الغني وهو يعطي المريض الدراهم ويضعها تحت وسادته , فأضمر شراً بالرغم من أنه جار له وملاصق لبيته , وعندما حل الليل تسلل الشرير إلى بيت جاره المريض دون أن يراه أحد , والمريض وزوجته نائمان ولهما طفل صغير نائم بجوارهما في غرفة القهوة. أخذ الجار الغادر الطفل من بين والديه وخرج به إلى فناء المنزل ووضعه تحت المطر والبرد ثم عاد وأختفى في الدكه ( محل جمع الحطب ) . صاح الطفل من المطر والبرد , واستيقظت الأم على بكاء طفلها فوجدته يبكي بفناء المنزل , فزعت الأم من ولدها وما الذي حمله وأخرجه إلى الفناء, فأيقظت زوجها المشلول ليخرج معها لإعادة الطفل إلى مكانه , سألها زوجها من الذي أخرج الطفل ؟ فقالت : لا أعلم. قال: أحضريه, أننا لا أستطيع المشي, فقالت: أنا أخاف , قد يكون جني وإلا حرامي أخرجه. قال الزوج : أمرنا إلى الله, هيا أعطيني كتفك لكي أتكئ عليها وناوليني العصا ,هذا الحوار بين الرجل وزوجته والجار الشرير يستمع إليهما , والطفل يزيد بكاؤه, قام الرجل وهو متكئاً بيد على زوجته وباليد الأخرى عصاه وهما يسميان الله على طفلهما. وصل والدا الطفل إليه , وعند الإنحناء إليه لحمله والعودة به إلى غرفة القهوة , إذ سقطت غرفة القهوة على اللص الشرير وهم يهم بأخذ النقود , بل سقطت الغرفة وبيده بعض النقود . جاء الجيران للإطمئنان على جارهم واهله وينقذوه من تحت الأنقاض إن كان تحته , وجد الجيران جارهم وعائلته بخير ولم يمسوا بأذى فحمدوا الله على السلامة , وفي الصباح .... طلب الرجل المريض من بعض جيرانه إخراج ما بداخل الغرفة وتحت الأنقاض من أثاث وأواني ونقود , وفي أثناء نزع الأخشاب وإخراج الطين والحجارة وجدوا اللص الشرير الجار الغادر ميتاً تحت الأخشاب والحجارة وهو ممسك ببعض النقود. فقال الرجال لجارهم المريض : هذا جارك فلان , وجدناه تحت الأنقاض , فقال الرجل : حقه وماجاه الغادر , تراه هو اللي أخرج طفلنا ليسرق النقود , لأنه كان حاضراً عندما أعطاني فلان النقود , فسولت له نفسه سرقتها , والحمد لله أنه لقى جزاءه من الله
__________________
تسعدني زيارتكم لموقعي الشخصي
www.badr.cc |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|