[ومض القلم]

لا أستطيع أن أصف مساء ملتقانا ملتقى الهيئة ( الكل محتسب ) ليلة الثلاثاء الموافق 22/06/1427هـ ..

فمساء كهذا المساء لا يمكن وصفه بالمساء العادي فهو أبلغ من وصفه بتحفة منقوشة أو بلؤلؤة منثورة تهادت من عقدها على شفير الإخاء

إنها بالنسبة لنا وللحضور كشمع فوق رأس زهرة وللإبداع عقد فريد تقلدته أعمال رجال الهيئة ومبدعيهم ...

برزت أمام الحضور بتنوعها وتعدد فقراتها وحينها تذكرت بيتاً لأحدهم يقول :

ماجت أمام الكل مدهشة كالغصن لف بغصنه غصنا

فمن قصة إلى قضية ومن شعر إلى ألغاز وحكايات ...... وجوائز ومسابقات
( طبعاً الخروف النعيمي سيتم السحب عليه غداً في آخر الليالي ليكون دسماً لمن يأخذه )


لا أطيل عليكم فدعونا نسبر غور ليلتنا وما أخفته من مواقف ومفاجآت ....



## من التجديد والإبداع في الملتقى والمنظمين له ابتدأت الفعاليات بتوزيع الجوائز رغبة من المنظمين لإحياء الليلة وإشعال فتيل إثارتها من البداية فأصبح الحضور متفاعلين حتى نهاية الفعالية ....

وكانت أول جائزة من حظ أحد إخواننا في مصر وهي عبارة عن تذكرة سفر إلى مكة المكرمة ذهاباً وعودة ... ( هذه تكفي ما يحتاج أسرد باقي الجوائز )



## ثم كان لقاءاً شيقاًَ ومفتوحاً مع الشيخ / نواف الرعوجي مدير إدارة التوعية والتوجية بفرع الرئاسة بالهيئة بعنوان [ وصايا غالية ] استمر لمدة ساعة تقريياً لم يشعر الحضور بانقضائها

وإليكم بعض ما قطفته من هذه الوصايا :



الوصية الأولى : النصيحة مهمة لنا

ـ النصيحة مهمة لنا فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول : " الدين النصيحة ، قالوا لمن يا رسول الله . قال : لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم " 0

ـ ذكر الشافعي رحمه الله في تفسير سورة العصر : " هذه السورة لو نزلت على الناس لكفتهم "



الوصية الثانية : كن متفائلاً :i128 :i128

ـ النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل

ـ كثيراً ما نرى في الصحف والفضائيات صور القتل والتشريد مما يجعل الإنسان متشائماً

ـ قاعدة ( الدنيا قصيرة فلا تطلها بكثرة همومك ) الشيخ عبد الرحمن السعدي

ـ المتشائم لا يعمل

ـ عش بتفاؤل ، وذكر الشيخ هنا قصة السجين الذي قال : كنت أنظر إلى النافذة فأرى زهرة



الوصية الثالثة : لا تعر عقلك إلى أحد

ـ الله سبحانه وتعالى أكرم الإنسان بالعقل ونستنبط ذلك من قوله تعالى : " ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً "

ـ لا تتشبه بالببغاوات التي تردد ما يقوله الآخرون

ـ حرر عقلك ولا تخرج عن شرع الله



الوصية الثالثة : هل تريد القبول !!

ـ قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " وإن منكم لمنفرون "

ـ إذا أردت القبول اهتم بالأسلوب وخذ أطايب الكلام

ـ إذا أردت القبول اهتم بحصيلتك العلمية فقيمة الشخص بما يحمل من علم

ـ المحك الحقيقي للأخلاق هو الغضب فبالغضب تتضح الأخلاق المصنوعة من الذهب والمصنوعة من الفضة



الوصية الخامسة : لا تختبر نفسك !!

ـ أي لا تختبر نفسك فيما حرم الله عزوجل

ـ الشيطان يجري في بني آدم مجرى الدم

ـ لماذا نهى الله عزوجل عن اقتراف الزنا كما في قوله : " ولا تقربوا الزنى " ولم يقل : " ولا تزنوا " ؟؟

ـ عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : " لا تخلون بامرأة حتى وإن كنت تدرسها القرآن "



الوصية السادسة : لا تغضب

ـ أوصى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً حين سأله ، قال : " لا تغضب "

ـ أين الأخلاق عند الغضب ؟؟

ـ ذكر الشيخ قصة مؤلمة ( وواقعية ) لطفل قطعت يداه ورجلاه بسبب والده !!

ـ قيل لأحد الحكماء ماذا تتمنى ، قال : أتمنى رقبة بعير

ثم ختم الشيخ حفظه الله وصاياه بالأوضاع التي يجب فعلها عند الغضب :

1. غير من الوضعية فإن كنت واقفاً فاجلس ، وإن كنت جالساً فاضطجع

2. توضأ . لأن الغضب من الشيطان ، والشيطان خلق من نار ، والماء يطفئ النار

3. تعوذ بالله من الشيطان الرجيم

4. تذكر العواقب

5. ابتعد عن المكان الذي كنت فيه



وبذلك انتهت الوصايا التي ذكرها الشيخ نواف الرعوجي ( بتصرف )



## على يمين الفعاليات :

1. تحدى الشيخ فهد الخفاجي حفظه الله جميع الحاضرين بحفظ بيتين من الشعر ( سهلة ) في نظره !! وأعادهما أربع مرات وقام بعض الحضور بكتابتهما ومع ذلك ..... ( لم يحفظهما أحد من الحضور ) حتى الآن وأنا أكتب هذه الفقرة

2. استفدنا في مجال التربية من الشيخ الخفاجي حفظه الله حين ذكر قصة الصحابي الجليل جرير بن عبد الله البجلي مع الرسول صلى الله عليه وسلم وكان من فوائدها : أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يضربه ولم ينهره ولم يزجره ، بل أدبه صلى الله عليه وسلم وأحسن تأديبه ... فأين المربون والآباء والتربيون من هذه القصة !!

3. من الطريف أن صاحب الرقم ( 1 ) في السحب على الجوائز .... هو أحد العمال البنجلاديشيين في الملتقى ونال على جائزة قيمة عبارة عن خلاط مولينكس ( يبدو إن العامل عزم الشلة على عشاء عصير برتقال ... ) :D :D

4. كما هناك مفاجأة سارة ... فقد حملت الرقم ( 198 ) وسحبت جميع أو أغلب الأرقام من يمين وشمال إلا رقمي .......... وبعدها جاء الفرج وحصلت على جائزة شالية ( وتراي ما وعدت أحد بالنصف ... !! )



إخوتي :

لا تنسوا أن غداً هو آخر آيام الفعاليات فحاولوا الحضور وشاركوا تؤجروا وسيكون فارس ليلة الأربعاء هو الأستاذ والشاعر الكبير : عبد العزيز الزهيري في أمسية شعرية وذلك بعد صلاة العشاء مباشرة ...

كما سأعدكم بتغطية كبيرة لآخر يوم من الملتقى وأكتب لكم بعض تصوراتي عن الملتقى ... وبعض الكواليس !!!

وأحب تذكيركم ونفسي بأن السحب على الخروف النعيمي غداً فلا تتأخروا عن الحضور فالأرقام محدودة والمعازيم كثارين ..... !!!



تغطية فعاليات اليوم الرابع من ملتقى الهيئة الكل محتسب

ومض القلم

22/06الساعة 12:30 صباحاً