|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 237
|
الأحداثُ السياسيةُ ...والنسقُ التأريخي ( لبنان نموذجاً ) !!
[align=justify]
بسم الله أبدأ : إنَّ الحديث عن الأحداث السياسية وتسلسها وربطها ببعضها هو فنٌ صعبٌ لايدركه إلا القليل من أربابه وصناعه ودارسوه , ولعل تسارع الأحداث وخطورتها جعل النّاس لاتسطيع حيال هذه السرعة سوى البحث عن الخبر وصوره بعيداً عن جذوره أو نسقه التاريخي ... حين تقع أحداث الأفغان مع السوفييت كان هناك حملات إعلاميّة قوية ووقت طويل استطاع المسلمون تحديداً فهم الحدث ونقله وتصوره وإدراك أبعاده مع إغفال أوعدم بيان دخول الجانب الأمريكي في القضيّة إبان الحرب الباردة ... عموماً انتصر المجاهدون وسقط الفكر الإشتراكي الشيوعي وتساقط أبواقه في البلاد العربيّة وانقلبوا إلى مدارس جديدة يراهنون عليها وعلى مزاحمتها لمفهوم ( الإسلام منهج دين وحياة ) ورأينا القوميّة والعلمانيّة وأخيراً الليبراليّة تطل برأسها في ظل سيادة إمبراطوريّة الشر ( أمريكا ) ... جاءت الأحداث متسارعة , ضرب الأفغان والسودان وأحداث سبتمبرثم احتلال الأفغان بشرعيةٍ دوليةٍ كاذبةٍ وكذا فُعلَ في العراق وأخيراً لبنان المنكوب ... لن أعود للحديث عن احتلال الأفغان والعراق فالصورة اتضحت كاملة رغم بعض الأسرار التي نجلها أو لاندركها الآن , لكن يعنيني من الحديث العزل الذهني لماهو من التاريخ القريب جداً بعد أن كنا نعاني من نسيان تاريخنا القديم ... حين احتل الأفغان وقف الحزب الشيعي في الشمال مع الاحتلال ولم نر أي شجب علني للقادة وأصحاب العمائم السوداء لتلك الولاية بين المحتل وأتباعهم , وكذا حين دك العراق اصدر بعض الملالي الفتوى المشهور بعدم جواز الجهاد , وكذا رأينا سكوت مطبق بين أهل العمائم والساسة الشيعة , بل رأينا مجازر صفوية شيعية تقوم بتصفيّة السنة في العراق ... وكان دور الجمهور الشيعي هو السخرية من السنة وتسميتهم بالإرهابيين والجرذان واصحاب الكهوف وقد تصدروا التنظير لمناهجنا وأنها تورث الكراهيّة بين الأطياف الإسلاميّة ( الصفار نموذجاً ) ... في المقابل في الجانب السني رأينا الخلاف والانشقاق الأكبر على مر القرن الحالي ربما في مسألة الأفغان ومن ثم العراق واخيراً لبنان ... المسألة شائكة لأنها بين عدو ظاهر وهو العدو اليهودي وبين عدو خفي وهو الحزب الشيعي , فالاصوات السنيّة انقسمت بين الرأيين الأبرز : الفريق الأول يرى العقيدة أولاً ولابد من ربط العقيدة بالجانب السياسي ومن هذا المنطلق عدم تأييد حزب الله والوقوف مع الإخوة المنكوبين الذي طالتهم الحرب , وأن سبب الحرب هو تهور حزب الله في دخول المعركة ..0( وهذا ما أراه واعتقده إلى الآن ) الفريق الآخر يرى ترك الخلاف العقدي الآن والإتكاء على الجانب السياسي ومقارنة الحال مع حال الفرس والروم في عصر النبي صلى الله عليه وسلم وأن العدو مشترك ونشر الخلاف هو تفكيك للوحدة وفتح ثغرة للمحتل ليدخل منها ... المشكلة أنها انقلبت من أراء ومحاولة لفك الألغاز السياسية وفهم النسق التاريخي إلى حرب بين تؤيد أولاتويد !؟ وكأن التأييد او عدم التاييد سيقدم في القضيّة أو يؤخر لأن حزب الله يقاتل لوحده فلايوجد جبهة أخرى والعدو هو الذي في الطرف الآخر فسواءًا اعتقدت بعدم النصرة أو نصرة حزب الله أو سكت لافرق فيه من الناحية الفعليّة لكن فيه دعم لوجستي , لأن الكلمة الأولى للحكومات أما الشعوب فلو بلغت مابلغت لن تقدم في أثر القضيّة حتى لو رغبت في الإمداد المالي فلن تستطيع إلا عبر قنوات رسميّة والقنوات الرسميّة هي تحت السيطرة الصهيوامريكية في الإدارة الأمريكية ... إذن لمَ لايكون تناول القضيّة بعيداً عن التشنج الذي لن يقدم أو يؤخر بل يزيد من تعقيد المسألة , وأن هناك ماهي مهمة أيضاً في هذه المرحلة يستحسن تناولها أو طرحها خصوصاً من الجانب السني ... لم لايناقش مسألة مالو انتصر المحتل في المعركة فمادور أهل السنة في لبنان ؟ أو مسألة لو انتصر الحزب الشيعي وبدأ يظهر الهدف الإيراني في المنطقة فماهو المطلوب من أهل السنة هناك ؟ ماذا لو بدأ حزب الله في تصفيّة أهل السنة بعد الحرب ماهو العمل المطلوب ؟ ومادورنا ؟ مادورنا لو دخل المجاهدون من أهل السنة في لبنان الحرب ضد المحتل سواءاً من داخل لبنان أو خارجها من العراق كتنظيم القاعدة أو المنظمات الجهاديّة في المعركة ماهو الدور الذي سيقوم به أهل السنة ومادورهم ؟ ما ذا علينا عمله_ كأهل السنة _ تجاه الشرق الأوسط الجديد ؟ هذه التصورات لا أزعم أنها مهمة أو واقعة لكن تبقى تصورات تحتمل الوقوع لذا لابد من تفكير سياسي فيها , لاننا نحن الوحيدون الذين نستقي أخبارنا السياسية من الإعلام وأفواه المحللين دون وجود مراكز دراسة استراتيجيّة تعين في فهم اللعب السياسية ... وكذا يجب أن لانستح من طرح رؤيتنا السنيّة بدعوى الطائفيّة ونحن نرى الطرح الصفوي الشيعي واضح بلاخجل , وكذا نرى المد الصوفي الذي يحاول الإحتلال زرعه في الأوساط السنيّة خصوصاً ... نحن أهل السنة أهل الحق فلمَ نستح من أدبياتنا الأصيلة وعقيدتنا المشرقة ....نحن أصحاب جهاد وعقيدة ...وأتباع أصحاب وأتباعٍ كرام ... لنرفع رؤوسنا في وقت أرغى فيه المخذلون لتصويرنا بالدينصورات المفترسة وبقية العالم حَمَامُ سلام .... معذرة على الإيجاز فالمسألة تحتاج لبسطٍ أكثر ... والله أسأل أن يعز جنده وأولياءه ....والسلام ! [/CENTER]
__________________
المرءُ بأصغريه ...قلبهِ ...ولسانه ...! آخر من قام بالتعديل سميّة بنت خياط; بتاريخ 08-08-2006 الساعة 03:09 AM. |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|