[أمين المجلس]

كيف توصل صوتك للمسئول

إلى الإخوة الأفاضل المسئولين في المنتدى والإخوة الأفاضل المداخلين وأصحاب الردود والإخوة الأفاضل زوّار ومتصفحي هذا المنتدى . .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في هذه العجالة أكتب ليس لكوني أحد المسئولين في المجلس البلدي لمدينة بريدة لكن لكوني أحد المواطنين في بريدة الغالية . .

لقد اطلعت على كل ما كُتب وبكل أمانة نُسخ ورُفع للمسئولين بغثّه وسمينه وأسأل الله التوفيق لكل مجتهد وأن يوفق الله جميع المسئولين إلى مامن شأنه رفعة ونهضة بريدة . .

ومن هنا جاءت فكرة المشاركة كمواطن وفيها أتقدم بخالص الشكر وكمال التقدير للجميع لأنني أدرك أن مادفعهم للمشاركة إلا حباً وإخلاصاً لمدينتنا الغالية بريدة . .

لكنني في جانب آخر أعتب على أولئك الذين أطفأ حماسهم وحبهم لبريدة الزائد فكرة التروي والاستشارة وزيادة التمعن في الأفكار الواردة والنظرة البعيدة لمتطلبات الحاضر والمستقبل واستخلاص المخرجات ذات المردود الإيجابي وعرضها كأفكار مدروسة تساعد المسئول على الأداء الأفضل والأكمل وتخلق له أرضية متينة لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب . .

إنني أعتب على من يُحمّل الأمانة مسئولية بعثرة النفايات من قبل بعض الشباب على المسطحات الخضراء مثلاً متناسياً أن مايحدث سلوك غير حضاري نابع من قصور في التربية أولاً . . ولو أن كل الناس تصرفوا بسلوك رشيد لما احتجنا إلى إنفاق ملايين الريالات على هذا الجانب ولوفّرناها لأشياء أكثر أهمية ومردوداً على المدينة وسكانها . .

لا أقول هذا دفاعاً عن الأمانة ولا أجردها من المسئولية ، لكن التعاون بين الأمانة والمواطن مطلب أساسي وغاية في الأهمية ، ولو أن الأمانة بذلت المستحيل دون تعاون المواطن لما وصلت للهدف المنشود مهما عملت . . وصدق الشاعر حين قال :

متى يبلغ البنيان يوم تمامه *** إذا كنت تبني وغيرك يهدم

وهذا لاينطبق على النظافة وحدها بل في كل المجالات . . وأهمس في أذن صاحب الفكرة قائلاً : هل أنت زرعت منزلك بسلاّت المهملات !! أنا واثق أنك ستقول : لا ، لكنني في كل مساحة وضعت واحدة ، وعلى أفراد أسرتي أن يتّجهوا إليها متى كانت في أيديهم أشياء من المهملات . . وهكذا فعلت الأمانة وعلى كل مواطن التعاون ليس بالعمل في مجال النظافة حاشا وكلا ، بل فقط بعدم الإساءة برمي النفايات في أي مكان ، بل يحتفظ بها وفي أقرب حاوية توضع وهكذا نكون أوفياء لمدينتنا ونوفر للأمانة جهداً تستطيع استغلاله بأشياء أخرى مفيدة للمدينة وللمواطن وما أكثرها . .

وأقترح على المسئولين في الأمانة إلزام أصحاب الوجبات السريعة ممن لديهم زحام شديد كتلك المحلات الواقعة جنوب مبنى الشؤون الإسلامية وشمال سامرة وفي حي الفاخرية على الطريق الرئيسي جهة الجنوب وكذلك المحلات الواقعة على طريق الملك عبدالعزيز مقابل الدفاع المدني جهة الشرق وكذلك المحلات الواقعة غرب مجمع الأمير سلطان التعليمي ومايماثلها ، بوضع حاويات متعددة قرب محلاتهم وتعيين عمّال لجمع مخلفات زبائنهم فهذا أقل الواجب عليهم مع تطبيق لائحة الجزاءات والغرامات عن المخالفات البلدية على كل محل يتسبب نشاطه التجاري بالإساءة للمدينة . .
كما أقترح إلزام أصحاب المطاعم توفير سيارات خاصةً لنقل بقايا الأطعمة خارج المدينة ومنح عقوبات لمن لا يلتزم بذلك أو لمن ينقلها ويضعها في غير الأماكن المحددة من قِبل الأمانة . . أو إلزامهم إيجاد متعهد لذلك على حسابهم ، وتتولى الأمانة محاسبته إن قصّر أو أساء . .

من جانب آخر أهمس في أذن صاحب الملاحظة على بطء العمل في تنفيذ تقاطع المحاكم وقوله ( كله رصيف لو جبنا أفغاني لنفّذه بساعتين ) . . وله أقول أنت تحب بريدة وتتمنى أن تظهر مدينتك بمظهر مشرف يسر الناظر ويسعد المسئول . . فلماذا ترضى بأن يتم تنفيذ أعمالها ومشاريعها بواسطة عمال مثل مايُقال ( جمش وأمش ) ينتهي بعد ساعتين ويشرع في صيانته بعدها ثم ينفق عليه أموالاً طائلة في سبيل ذلك ثم لا الأمانة قدمت عملاً برأت به الذمة ولاهي سعت للأحسن ومايظهر المدينة بالمظهر المشرف ثم ألا تعلم أن المقاول كان يعمل والطريق ليس مغلق وهذا بحد ذاته يُعد عائق ! !
ليتنا نفكر برويّه وبعمق ونعطي أفكاراً مدروسة تصب في صالح المدينة ولا نستعجل النتائج المهم أن نعمل ونعمل وفق خطط مدروسة حتى وإن تم التعديل أثناء التنفيذ لنعطي نتائج أكثر اتقاناً وبهاءً وهذا هو الهدف الذي يسعى إليه الجميع . . ومن سار على الدرب وصل مهما طالت به الخطى . .

من جانب آخر هناك من ينتقد تنفيذ المشاريع وبطء بعضها وتجده يتحدث عن سلبيات أثناء التنفيذ ويصورها والعمل لم يكتمل بعد ، ولو كلّف نفسه وسأل عن المهندس المشرف على المشروع وقابله وتحدث معه لحصل المراد ولن يتعدى أحد أمرين كلاهما حسن :
الأول / إما أن يوضح له أن تلك الملاحظات مأخوذة في الحسبان وأن المقاول سيعمل على تلافيها وهي ضمن المهام المناطة به .
الثاني / إذا لم تكن كذلك أن يشكره على تعاونه وتنبيهه ويفهّمه بأنه سيأخذها بعين الاعتبار ويعُعمّد المقاول بها ، وفي ذلك منفعة عامة وتعاون محمود . .
جانب آخر قد يحصل بطء في تنفيذ أحد المشاريع وهذا عائد لأمور منها :
1-أن إمكانيات المقاول أقل بكثير من العمل المناط به أو أنه تقدم لمشاريع متناثرة في أرجاء المملكة أكبر من قدراته . . وهذا ليس للأمانة دور فيه ، فالنظام ينص على تعميد أقل المتقدمين سعراً بغض النظر عن كفاءته وإمكانياته الحقيقية المهم أن تكون الأوراق مكتملة .
2-قد تكون هناك عوائق في باطن الأرض لم تؤخذ في الحسبان أصلاً . . وقد تظهر بعض الاعتراضات من بعض المواطنين على المنسوب مثلاً ، فيؤجل حتى تحل المشكلة .
3-أن تكون اعتمادات المشروع المالية موزعة على عدة سنوات لارتفاع الاعتماد المالي ومدة تنفيذ المشروع طويلة فتجد المقاول يوزع أعماله على مدة العقد المبرم معه ليوفق بين مايصرفه هو على المشروع وبين مايستلمه مقابل عمله ، ومعلوم أن استحقاقات المقاولين تصرف بمستخلصات وفق ما أنجزوا من عمل على الطبيعة وهذا مسئوليته في الدرجة الأولى على وزارة المالية فهي التي تجبر الأجهزة الحكومية على الفترات الطويلة في العقود ولهذا السبب وهي ( معذورة في الحقيقة نوعاً ما ) إذ لو اعتمدت لكل الأجهزة في الدولة كل المبالغ المطلوبة في سنة واحدة لما استطاعت اعتمادات الميزانية العامة للدولة أن تتحمل كل الاعتمادات ناهيك عن النفقات الأخرى التشغيلية منها والرواتب .
كذلك فإن البطء في التنفيذ مطلوب أحياناً لضمان جودة العمل وهذا في مجال الحفريات يتأكد فلو أُعيدت الحفرية بالسرعة التي يأملها الجميع لما تحقق الجمع بين السرعة وجودة التنفيذ لكنه على العموم بطء محسوب ومدروس يهدف لجودة عالية في الأداء ولضمان عدم الرجوع للصيانة اللاحقة . .

من جانب آخر فالبعض يتساءل عن إنجازات المجلس وأين هي من الواقع والبعض راح يتأسف على منح صوته لأولئك ، وأقول لهؤلاء على رسلكم فالغاية ليست أن يعمل أولئك ونطلع عليه بل الغاية أن يجتمعوا ويطلعوا على الواقع وملابساته وبحكم معرفتهم بأمانينا وتطلعاتنا نحن المواطنين وبحكم أمانة وعظم المسئولية المناطة بهم ومالديهم من تأهيل وخبرات أن يعملوا ويخططوا باقتدار للغد المشرق المأمول لمدينتنا الغالية بحكم اطلاعهم على الواقع ونظرتهم الواعية لمتطلبات الغد ومايجب أن يكون عليه الأداء دقةً وشمولية وكفاءة ، والمهم جداً هو التأسيس الصحيح لعمل المجلس ، وإيجاد قاعدة بيانات وخطط سليمة يُسار عليها ثم ليأتي من يأتي لتنفيذها على الواقع فهي بالجملة إنجازات محسوبة لأعضاء المجلس المؤسسين في نظر المدركين وإن طال الزمن مع الاحتفاظ لمن يعمل بكفاءة بحقه .
وللمعلومية فقط وليس دفاعاً عنهم بل الحقيقة أذكّر فأقول إن لهم دور فاعل في هذا الجانب بل إن بعضهم حرم نفسه التمتع بالإجازة واستمر في العمل المتواصل وفي عدة لجان من أجل بريدة ، وكأني بلسان حالهم يقول :

سنمضي على الأيام عزماً مجدداً *** ونبلغ مانرجوه رغم العوائق

فعسى الله أن يثيبهم على أعمالهم وصبرهم وتواصلهم وأن يبارك في جهود الجميع ويوفقهم للصواب دوماً . .

هذه خواطر جاءت بعد قراءتي لما نُشر ، ليس رداً عليها بل مساهمة في إيضاح بعض الجوانب فيها من واقع تجربة . .
ثم يا أحبتي الكرام لننظر في القادم ونركّز عليه فهو الأهم أما الماضي فيُكتفى منه بالخبرة والعبرة والعضة .
فمن أجاد وأفاد فليحمد الله على التوفيق وليزيد في العمل الجاد المثمر وليعلم أنه في سجل أعماله يوم يلقى ربه .
ومن قصّر أو أساء التقدير فليحمد الله على الإمهال وليصحح المسار ويصوّبه بصورة يتحقق معها أنه غطّى مافات وزاد ، قال تعالى : ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) ، وليستمر على النهج القويم .
أما أن يشغلنا الحديث في الماضي عن القادم الأبهى فأرى أن الخوض فيه من سفاسف الأمور . .

وللمعلومية فكما أعلم يتوفر لدى أمانة المجلس البلدي نموذج استمارة طلب عرض موضوع على المجلس البلدي مقدّم من خارج المجلس يستطيع أي مواطن من خلاله عرض أي موضوع أو شكوى بشرط أن يستوفي جميع عناصره المطلوبة ، فمن أراد ذلك يستطيع تحميل النموذج المذكور على الرابط التالي :

http://www.up700.com/m/aab8726cb4.doc

علماً أن فاكس المجلس هو 3695966 وهاتفه 3251085
وبريده الالكتروني mjlsburaydah@yahoo.com

وللجميع فائق التحية والتقدير ؛؛؛

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم المواطن / عبدالله بن إبراهيم البرادي