[أبو مصعب43]

هناك بعض الأخطاء الشائعة التي يقع بها بعض المصلين في الصلاة ، فهل أنت ممن يقع في أحد هذه الأخطاء :-

أولاً : رفع البصر إلى السماء في الصلاة وهو محرم ، لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاةِ فَلا يَرْفَعْ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ أَنْ يُلْتَمَعَ بَصَرُهُ )0

ثانياً :عدم تحريك اللسان بأذكار الصلاة كالفاتحة والتسبيح وإنما يقرأ بنفسه ولا يحرك لسانه وهذا خطاء ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية " يجب أن يحرك لسانه بالذكر الواجب بالصلاة من القراءة ونحوها " 0


ثالثاً : كثرة الحركة من غير حاجة كالعبث في الساعة أو فرقعة الأصابع أوالعبث في الأنف فهو يجمع بين الحركة من غير حاجة وبين قذارة المسجد ، فعَنْ أَبِي أيُوبِ الأَنْصَارِيِّ قَالَ وَجَدَ رَجُلٌ فِي ثَوْبِهِ قَمْلَةً فَأَخَذَهَا لِيَطْرَحَهَا فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لا تَفْعَلْ ارْدُدْهَا فِي ثَوْبِكَ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ ) ) فكيف بمن يخرج ما في أنفه ويلقيه في المسجد ، وأحياناً يخرج مافي أذنه أو يقوم بقضم أظفاره ويلقيه في المسجد 0 فنقول له كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا تفعل أرددها في ثوبك حتى تخرج من المسجد ) فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (عرضت علي أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد ) 0 فهذه الأفعال مع ما فيها من قذارة للمسجد ، فيها أيضاً إيذاءاً لمن بجوارك لأنه يتقزز منها 0

رابعاً : التساهل في السجود على الأعضاء السبعة وهي : الجبهة مع الأنف ، وبطون اليدين ، والركبتان ، وأطراف القدمين فمن الناس من يرفع جبهته أو أنفه أو إحدى قدميه وهذا مخالف لحديث ( أمرت أن أسجد على سبعة أعظم ) 0

خامساً : الطمأنينة ومعناها : الركود والسكون وترك العجلة ، وهي ركن وقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم الرجل المسيء في صلاته بقوله ( ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا ) 0

سادساً : مسابقة الإمام أو موافقته أو التخلف عنه في الركوع أوالسجود أوالرفع منهما والواجب المتابعة بعد إنقطاع صوت الإمام 0


وللفائدة : فإن حال المأموم مع الإمام لا يخلو من أربع حالات هي : ــ
( 1 ) : المتابعة وهي أن يأتي بالأفعال بعد إمامه مباشرة ، مثل إذا ركع الإمام وانقطع صوت تكبيره ركع 0
( 2 ) : الموافقة وهي أن يفعل هذه الأفعال مع إمامه 0
( 3 ) : التخلف وهي أن يبقى كثيراً بعد الإمام كما نشاهد بعض الناس يبقى ساجداً والإمام قد قام 0
( 4 ) : المسابقة وهي أن يركع أويسجد قبل الإمام 0
[glow=00FF00]

والحالة الأولى وهي المتابعة هي التي أمر بها الرسول صلى الله عليه وسلم وأما الموافقة والمسابقة والتخلف فكلها محرمة 0[/glow]
سابعاً : يكبر كثير من المسبوقين بعدما ينحني راكعا إذا وجد الإمام في الركوع، والأصل أن تكبيرة الإحرام تفعل من قيام ثم يركع بعدها ولو استعجل فترك تكبيرة الركوع أجزأته صلاته واكتفى بتكبيرة الإحرام 0