[مُزلزل]

؛؛

؛؛

؛؛

؛؛

؛؛

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة ُ والسلام ُ على اشرف الأنبياء ِ والمرسلين َ ثمَ أما بعد:

كان الساعة ُ تشير ُ إلى الحادية َ عشره صباحا ً .. المكان في إحدى المدارس وفي إحدى المراحل.. النتيجه ناجح بتقدير.. جيد جدا ً مرتفع.. الحمد ُ لله على كل حال أخذت ُ شهادتي بما فيه الملف الدراسي وسرت ُ نحو الباب الخارجي للمدرسه.. قابلته يدخل ُ مسرعا ً... قلت ُ له أهلا إبراهيم كيف َ حالك ... قال لي بخير ٍ ولله الحمد ثم قاطعني وقال(بشّر عن نتيجك)قلت له الحمد لله نجحتْ في كل المواد وبتقدير جيد جدا ً قال مبروك..قلت له الله يبارك فيك لكن أنت (بشر عن نتيجتك) قال لي سوف أذهب الآن لأراها قلت بسرعه أنا أنتظرك في الخارج..< خارج المدرسه طبعا ًوليس خارج المملكه ... أنتظرته قرابةالثلث ساعه .. أخيرا ً جاء أبراهيم والفرح يعلو محياه:i128 فقد نجح في كل المواد وودع هذه المرحله جلس معي في السياره جلسنا نتحدث عن أي مدرسةٍ ستذهب أو أي كلية أو جامعه.. المهم وأنا أتحدث ُ معه يخالجني إحساس الفرقه و كأننا سنتفارق اليومَ كلٌ في مصيره. .. كان حديثنا عن تلك السنون والأيام التي قضيناها بحب ٍ ووئام في تلك المدرسه.. قلت ُ له سامحني يا ابراهيم فالإنسان بطبيعته أن يخطئ فلربما أخطأتُ عليك يوم ً من الأيام بقصد أو بغير قصد قال(وش دعوه مابيننا شي)قلت له .. الحمد لله ثم قلت له ياابراهيم أتذكر أو يوم دخلنا في هذه المدرسه... طأطأ رأسهُ وتنهدَ قليلا ً وقال (إييه يالدنيا )قلتُ كأنها ثلاثة أيام وليست ثلاث سنوات قال صدقت... ثم ذكرني ببعض المواقف التي حصلت لنا جميعا ً في تلك المدرسه وذكرت ُ له كذلك.. كلٌ منا يذكر صاحبه بها طبعا ً المواقف المضحكه والمحزنه جميعا ً فلم يفارقني في كل هذه السنين حيث ُ أن أسمه ُ قريب ٌ من أسمي في ورقة التحضير وكنا في فصل ٍ واحد... وها نحن ُ الآن لابد أن نفترق لكن إلى أين..!! لا أحد يعلم فلكل ٍ منا طموحٌ وهواية.. المهم تفارقنا أنا وصاحبي من هذه السياره بعد ما ودعتهُ وودعني ولا أخفيكم أني حزنت ُ لفراقه فلقد كان نعم المعين لي في هذه السنين...

بعد فراقنا بفتره إنقطعت عني أخباره وكلٌ منا أنشغل بمشاغل الحياة..

مرت سنة كاملةٌ على إنقطاعنا ثم وجدت ُ شخصا ً يعرف ُ صاحبي وسألته ُ بشغف كيف حاله؟ .. ماهي أخباره..؟ أين يدرس.؟ أعطني رقم الإتصال به..؟ ولكن,,, لم يعطني الأخبار كامله؟؟!! أنقطعت ُ سنة ً أخرى.. بعد هذه السنه دخلت ُ إلى الشكبة العكبوتيه ولمحت ُ إسمه موجودا ً في أحد ِ المنتديات لم أدقق بالأسم فبادئ الأمر حسبته ُ مشابها ً له... سألت ُ أحد الأشخاص الذين يعرفون هذا العضو.. أخبرني بمواصفاته..<صارسيارهJ المهم أخبرني بنفس الأوصاف أوصاف صاحبي ابراهيم... إزدادت متابعتي له وأخيرا ً أضفته عندي في المسنجر بدأت أتحدث ُ معه وكنتُ أرمق ُ صورةً في تلك المحادثه سألته من هو َ الذي في الصوره..بدى يتلهى عني... وقلت له هل هي صورتك قال نعم.. الححت ُ عليه أن يرسلها إلي أخيراً رفض أولا ًثم تابعت السؤال عليه.. أخيرا ً أرسلها وكانت صورة ً أستوقفتني!!...ياالله.. أهذا أنت يا ابراهيم... لم تغيرك السنون والأيام

نعم هذا ابراهيم الذي أعرف ببتسامته ِ ولكن ثمة َ شيءٍ طرأ عليه هو أن لحيته بدتَ أكثر من ذي قبل.. الحمد لله قلت في نفسي.. اللهم لك الحمد اللهم ثبت أخي اللهم ثبت أخي..في الحقيقه أثرت فيّ هذه الصوره واستوقفتني كثيرا كيف َ لاو أنا ما أحببته إلا لله وهو كذالك... إخوتي رُبما يستغربُ البعض عن تأثري بهذه الصوره... ولكن.. أخبركم أني صُدمت في أحد أصدقائي أو بالأصح أحد زملائي الذي كان مستقيما ً ثم رأيته ُ بعد عقد من السنين وقد حلق َ لحيته وأسبل ثوبه وابتلي بالتدخين.. أسأل الله أن يفتح على قلبه ِ ويشرح صدره للهدايه... إخواني والله مافرحت بمظهرِ صاحبي لأجل شيء ٍ معين والله فرحت ُ له ُ بذلك لنفسه ِ أسأل الله أن يثبتنا وإياه وجميع المسلمين على طاعته ِ كيف لا والرسول ُ عليه السلام يقول(حب لأخيك ما تحب لنفسك) أو كما عليه الصلاة والسلام.. والثبات في هذا الوقت وقد كثرت الفتن لهو أمر يحتاج ُ إلى مجاهده نسأل الله أن يثبتنا على الطريق الصحيح على سنة ِ نبيه محمد ٍ صلى الله عليه وسلم وعلى نهج ِ كتابه الكريم.... وكما قال الشيخ محمد المنجد في كتابه وسائل الثبات: وضع المجتمعات الحالية التي يعيش فيها المسلمون،وأنواع الفتن والمغريات التي بنارها يكتوون، وأصناف الشهوات والشبهات التي بسببها أضحى الدين غريباً ، فنال المتمسكون به مثلاً عجيباً ( القابض على دينه كالقابض على الجمر ) إخوتي هذه هي قصة صاحبي..وأعتقدُ أن من أهم أسباب الثبات هي أولا ً البيئه والصحبة الصالحه مع دُعاء الله الثبات فلقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يكثر من قول(اللهم يا مقلب القلوب ِ والأبصار ثبت قلبي على دينك)...

وبعد أن تمت هذه القصه أسأل الله يثبتنا جميعا ً على دينه وأن نلقاه وهو راض ٍ عنا ... وأتركُ بين َ يديكم كتاب ٌ جليل لفضيلة الشيخ:

محمد بن صالح المنجد بعنوان(وسائل الثبات)

تجدونه ُ على هذا الرابط:

http://www.saaid.net/book/1/306.zip

,,,,,,,

إخوتي:

شكرا ً لكم جميعا ً ودمتم بحفظ الله

أخوكم/مُـزَلـزِل