بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » د. هشام بن عبد الملك آل الشيخ ينافح عن سماحة المفتي بردة على محمد ال الشيخ

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 06-09-2006, 08:41 PM   #1
مهتم
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 353
د. هشام بن عبد الملك آل الشيخ ينافح عن سماحة المفتي بردة على محمد ال الشيخ


[align=justify]قال الشيخ عبدالله زقيل نفع الله به :
الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم ...

قال تعالى عن المنافقين : " قُلِ اسْتَهْزِئُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ * وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ " [ التوبة : 64 - 65 ] .

وقال تعالى : " وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ " [ آل عمران : 27 ] .
تطاول الكاتب محمد عبد اللطيف آل الشيخ - فُض فوه - على سماحةِ المفتي وكبير أسرةِ آل الشيخِ في مقالهِ الأخير " منابر المساجد " وقال عبارةً تدلُ على قلةِ أدبٍ ، وسوءِ طويةٍ ، ولم يحترم كبير العائلةِ فيهم على أقل تقديرٍ ! ومع الأسف فُتح البابُ لهُ ولأزواجه من الكُتّابِ الذين وجدوا من ينشرُ لهم ، ويفتحُ لهم المجال في الصحفِ ، وهم ينفذون مخطط تقرير نشرت توصياته على الشبكة اضغط هنا

وقد انبرى د. هشام آل الشيخ - جزاهُ اللهُ خيراً - للردّ على هذا المسكين ، وإليكم رده ...

----------------------------------------------------------------------
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ،،،

وبعد :

فقد أطلعت على المقال الموسوم بـ (منابر المساجد) للكاتب / محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ، في صحيفة الجزيرة يوم الثلاثاء الموافق 12/8/1427هـ ، وكم حز في خاطري أن ينشر مثل هذا المقال في صحيفة رسمية لبلد يرعى الحرمين الشريفين ويحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، لقد ألفيت الكاتب أرشده الله لطاعته يدس السم في العسل ويُنظِّر لخطبة الجمعة منتقداً سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية (وإن لم يشر إليه صراحةً) وهو أحد أعمامه الكبار، منتصراً لنفسه - كما يظن - ، ولقد والله أساء إلى نفسه وإلى أهله وإلى حمولته، فهو ابن الشيخ عبد اللطيف بن الشيخ إبراهيم بن الشيخ عبد اللطيف بن الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله جميعاً، سلسله ذهبية أعلاها شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وأدناها الكاتب محمد الذي شذ عن سيرة أسلافه ؟!!

نُصح فلم ينتصح، وذُكِّر فلم يتذكر، فلا سبيل إلى مواجهة فكره النتن إلا بالرد عليه وتفنيد ادعاءاته وأفكاره السيئة.

فأقول مستعيناً بالله تعالى :

أولاً : قدّم الكاتبُ في بداية مقاله حديثاً على مكانة المسجد في الإسلام وأنه (دار العبادة، وهو محل التعليم، وهو طوال تاريخ الإسلام المؤسسة الأولى التي تجتمع فيها الأُمّة) ، وهذا أمر متفق عليه؛ إذ لا ينكره منكر، ولكن السؤال لماذا أغفل الكاتب الرسالة المهمة للمسجد في الإسلام فقد كان النبي يجيش الجيوش ويعقد الألوية في المسجد.
فالمسجد مؤسسة دينية واجتماعية وسياسية، بخلاف زعم الكاتب، والسنة الصحيحة شاهدة على ذلك.

ثانياً : كان أسلوب النبي صلى الله عليه وسلم في النصيحة والتوجيه والإرشاد من داخل المسجد، بل كان صلى الله عليه وسلم يصعد المنبر ويقول : (ما بال أقوام يقولون كذا وكذا) ، ولم يكن يسمي أحداً بعينه، هذا أسلوبه صلى الله عليه وسلم ، ومن خالفه فقد خالف الصواب والسنة.

ثالثاً : يقول الكاتب : (كما أنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي يتذرَّع به بعض (الانتهازيين) من خطباء المساجد اليوم، كان أداة تنفيذية بيد ولي الأمر الذي بيده السُّلطة، وليس بيد كلِّ من هب ودب، لذا فالمحتسب (الرسمي) في الإسلام لا تنعقد له ولاية (صلاحية)، إلاّ بتعيين ولي الأمر) .
وأقول : خطبة الجمعة إن لم تكن أمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر وإرشاداً للمنحرف، بل وتحذير الناس من الأفكار الهدامة الضالة المستوردة التي يبثها المنافقون وأذنابهم للحطّ من مكانة العلماء والدعاة إلى الله، إن لم تكن كذلك، فماذا يريد الكاتب من خطبة الجمعة أن تكون ؟!!

فالحديث عن السياسة على المنبر مرفوض، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أيضاً مرفوض على زعم الكاتب، فلم يبق إلا فصل المسجد وخطبة الجمعة عن مظاهر الحياة العامة، ومن ثم تتحول المساجد وخطب الجمعة إلى كنائس يوزع الخطباء صكوك الغفران للناس، ويكون حديثهم عن الوعد فقط لا الوعيد، فإن الكاتب (ومن في زمرته) يخافون من الوعيد، وإذا تحولت خطبة الجمعة إلى هذا المستوى خلا الجو لهذا الكاتب فباض وصفّر.

رابعاً : قال الكاتب : (فالمحتسب (الرسمي) في الإسلام لا تنعقد له ولاية (صلاحية)، إلاّ بتعيين ولي الأمر) .
ولأن الكاتب بضاعته الشرعية مزجاة بل ضحلة وربما خالية، لم يفهم هذه العبارة التي أمليت عليه فكتبها دون تعقل لمفهومها، ففي الحديث الذي أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، وإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)، وعن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون، وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خُلُوفٌ يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهده بقلبه فهو مؤمن، ومن جاهده بلسانه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل) أخرجه مسلم.

فعبارة الكاتب تنطبق على الإنكار باليد فقط، لا كما زعم، حيث خلط بين ما هو من صلاحيات ولي الأمر وهو الإنكار باليد، وبين ما هو حق لكل مسلم، فجعل الحسبة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خاصاً بمن يعينه ولي الأمر لتلك المهمة، وإلا فما فرقنا عن بني إسرائيل الذين قال الله عنهم : {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ* كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ} فهم لا ينكرون منكراً وقع بينهم فاستحقوا اللعن والطرد والإبعاد.

فالمؤمن الحق يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر باللسان والبنان وبقلبه، بحيث يكره هذا المنكر ويبغضه، ويبغض أهله الواقعين فيه ويدعو لهم بالهداية والرشاد.

خامساً : قال الكاتب : (إنّما يجب أن نرتقي بالمسجد عن (المهاترات) والمساجلات، لأنّه من حيث المبدأ والمنطلق المسجد لجميع المسلمين، وليس لفئة دون فئة، وهناك وسائل أخرى للنَّقد غير خطب الجُمَع، لو كانوا صادقين) .
أتساءل ما هي الوسائل الأخرى في نظرك أيها الكاتب وقد استحوذتم عليها، فعشرات الردود، بل مئات الردود التي كتبها علماء وطلبة علم وغيورون من أبناء مجتمعنا لا تنتشر في الصحف وأنت من أكثر الناس علماً بذلك؛ إذ الرد عليك يصلك نسخة منه قبل نشره، وهذه خطوة غير مباركة ولا تحمد عليها الصحف.

وأنا أتحداك أيها الكاتب أن تجد في خطبة سماحة المفتي منذ أن تولى الخطابة في جامع الإمام تركي بن عبد الله حتى الآن أي مهاترات أو مساجلات أو تجييش الناس ضد ولي الأمر، أو أنه سمى أحداً بعينه في خطبة الجمعة أو خطبة عرفة أو غيرها من المحاضرات والدروس، وكذلك خطباء المسجد الحرام والمسجد النبوي وكثير من خطباء المساجد، وما شذ من شذ إلا بسبب ما تكتب (وزمرتك) من تطاول وتحامل على الدين وأهله.

سادساً : قال الكاتب : (لم تكن (قط) –أي خطبة الجمعة - وسيلة من وسائل النصيحة (الخاصة) التي نادى بها الإسلام، لأنّ الأصل في (النصيحة) الخاصة أن تكون سرِّية وأخويّة، بينما خطبة الجمعة (علنيّة)، يسمعها القاصي والداني ) .
وأسألك أيها الكاتب لماذا أغلقت بابك في وجه الناصحين وتقوقعتَ في منزلك، فلا مناسبات عامة تحضرها، ولا حتى الخاصة بأهلك وعائلتك، كل ذلك خوف من النصح المباشر، وهذا سماحة المفتي وغيره دعاك عدة مرات فلم تجب، ونصحك فلم تنتصح.

ولو تأملتَ كلام أسلافك من أئمة الدعوة السلفية رحمهم الله لعلمتَ أنهم ينصحون سراً من وقع منه المنكر سراً، أما من جاهر بالمعصية وسعى في إضلال الناس بما يكتب فإن النصيحة له تكون علناً لا سراً؛ حتى يتنبه الغافل الذي اغتر بما تكتب، ولكي يحذر الناس من فتنة وشر الفكر الذي يحمله أمثالك.

سابعاً : نقلتَ كلام ابن القيم أو نُقِل لك كلامُه وأثبتَّه في مقالك دون قراءة وتفهم له، فهو عليك لا لك.
فقد قال ابن القيم : (يقصد بها - أي خطبة الجمعة - الثناء على الله وتمجيده والشهادة له بالوحدانية ولرسوله بالرسالة، وتذكير العباد بأيامه، وتحذيرهم من بأسه ونقمته، ووصيتهم بما يقربهم إليه وإلى جنابه، ونهيهم عما يقربهم من سخطه وناره، فهذا هو مقصود الخطبة والاجتماع إليها) ، فلو تأملتَ قوله: (ووصيتهم بما يقربهم إليه وإلى جنابه، ونهيهم عما يقربهم من سخطه وناره) لعلمتَ أن خطيب الجمعة عندما يحذر الناس من الأفكار المنحرفة المستوردة المعلبة غير الصالحة لاستهلاك الآدمي، إنما يوصي الناس بما يقربهم إلى الله وإلى جنانه، وينهاهم عما يقربهم من سخطه وناره، فهذا هو مقصود الخطبة والاجتماع إليها.

وهذا هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أمر الله به في كتابه، وحث عليه رسوله ، بل جُعلتْ خيرية الأمة مرتبطة بذلك، قال تعالى : {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ} .

ثامناً : قال الكاتب : (وقد تولَّى الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - مسؤولية الخطابة في مسجد الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض مدة طويلة، ولم يُذكر عنه أنّه حوّل المنبر إلى وسيلة للمطالبات) - إلى أن قال : (وعندما توفي - رحمه الله -، وطبعت أعماله، ونشرت، رأينا كيف كانت (المناصحة) من خلال مكاتباته لولاة الأمر، وكيف كان عالماً لا يخشى في الله لومة لائم، لكنه كان يعي أنّ (المناصحة) ، والدعوة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لها أساليبها وطرقها ومناهجها ) .
ما ذكرتَه عن الشيخ محمد بن إبراهيم حق، لكنك لا تعي الفترة الزمنية التي عاشها الشيخ محمد ، فلم تكن الصحف في ذلك الوقت تعجّ بالكتاب الذين ينفثون فيها سمومهم، ولم يكن أحد يجرؤ على الوقيعة في العلماء أو طلبة العلم في الصحف أو التشكيك في الثوابت والمسلمات الدينية، كما هو حاصل اليوم.

ولو تطاول أحد على أمر من أمور الدين أو جاء بفكر منحرف ونشره بين الناس في ذلك الزمن لأخرسه وعزّره ، وارجع للمحاضرة التي ألقاها معالي شيخنا الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم حفظه الله وسدده والتي هي بعنوان ( سيرة العلامة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم ) لتجد حزم الشيخ وقوته وغضبه إذا انتهكتْ محارم الله.

تاسعاً : قال الكاتب: (ألا يحق أن نتساءل : مَن قدوتنا؟، هل هم فرقة حسن البنا و(الأخوان المسلمين) وفروعهم، والمخدوعون بأساليبهم ومناهجهم من علمائنا، الذين جعلوا المسجد محل مزايدات سياسية، أم هم أولئك الذين (نأوا) بخطب الجُمَع عمّا يطلبه المسيّسون والمتحزّبون ؟ ) .
أقول لك : قدوتنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وسيرته وسيرة خلفائه وصحابته والتابعين لهم إلى يوم الدين، قدوتنا علماؤنا الذين ساروا على نهجه صلى الله عليه وسلم في النصح للمسيء وإرشاد الغاوي، لكنك لا تعي ولا ترعوي؟!!

ردك الله إلى جادة الصواب وأخذ بناصيتك للحق والرشاد.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد.


د. هشام بن عبد الملك بن عبد الله آل الشيخ

عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء

Hesham333@hotmail.com[/CENTER]
مهتم غير متصل  


 

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 01:02 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)