قاله :سعدبن تركي الخثلان ...( منقول من شريطك فتاوى البيوع)
أود التنبيه عن مسألة كثر الحديث عنها , كثرت الاتصالات الواردة علي في هذه المسألة . وبما انني عضو في اللجنة المشكلة في دراستها أحب أن أبين إبراء للذمة ما توصلت اليه اللجنة ابتداء في هذا وهو وقت صلاة الفجر . فقد اثير عنه كلام من قديم شكلت لجنة رسمية من عدد من الدوائر الحكومية من الافتاء و العدل و وزارة الشؤون الاسلامية و مدينة الملك عبدالعزيز للعوم والتقينة و جامعة الملك سعود , ومحدثكم عضو في هذه اللجنة وقد خرجت ابتداء من محرم في هذا العام وستخرج لمدة سنة كاملة وتعرض النتائج لهيئة كبار العلماء ولكن الان انتصفت المدة . خرجت اللجنة سبع مرات واتضحت لها الرؤية تقريبا . فيما يتعلق في صلاة الفجر , وتحققت اللجنة من وجود اشكالية بالفعل في وقت صلاة الفجر حسب تقويم ام القرى . وان تقويم ام القرى في صلاة الفجر خاصة لا يشمل ذلك بقية الصلوات انما في صلاة الفجر خاصة متقدم بحدود سبعة عشرة دقيقة الى ثمانية عشر دقيقه وربما تقدم خاصة في الصيف . و هذا كما ترون فرق كبير و لذلك ينبغي الاختياط عند اداء صلاة الفجر لان التقويم قد وضع على الشفق الفلكي والشفق الفلكي هو الفجر الكاذب ليس الفجر الصادق , وضعه احد الفلكيين و من قديم الزمان وليس عنده علم شرعي , وبقي على هذا الوضع , ولكن لما اثير الكلام شكلة هذه اللجنة وسوف يعدل التقويم ان شاء الله . ومعدوا تقويم ام القرى اعضاء في هذه اللجنة ومقتنعون تماما بهذا . ولكن هذا يستغرق وقتا طويلا في الحقيقة لانه:
اولا : لابد ان تقف اللجنة على الوقت في جميع الفصول . يعني الى نهاية هذا العام في منطقة الرياض ثم باقي المناطق في المملكة . ثم تعرض على هيئة كبار العلماء , وهذا يستغرق وقتا لا يقل عن سنتين . ولكن ينبغي الاحتياط لاداء صلاة الفجر فلا تصلى قبل خمس وعشرين دقيقة على الأقل وان جعل الفارق بين الاذان والاقامة نصف ساعه كان هذا أحوط . خاصة ونحن مقبلون على شهر رمضان . الذي يتعجل فيه بعض الأئمة في صلاة الفجر وعندي أن من صلاها بعد عشر دقائق فقد صلاها قبل دخول الوقت . ومن صلى الصلاة قبل دخول الوقت فلا تصح صلاته بالاجماع اجماع العلماء . وينبغي تنبيه النساء في البيوت أيضا أن لا يصلين الا بعد نصف ساعه من الاذان وينبغي التواصي في هذه المسألة العظيمه المهمة المتعلقة في عبادة . ولا يقال ان في هذا تشويش بل في هذا تصحيح للخطأ الواقع . يترك الناس على الخطأ؟!! هذا ليس بصحيح , وأما اللجان التي خرجت من قبل فكانوا يفتقدون الخبير معهم وكذلك المكان لم يكن مناسبا . كذلك لم يخرجوا الا مرة تقريبا وهذه لا تكفي , وهناك تقويم موجود في ساعة العصر وساعة الفجر اسمه ( تقويم الاسناء ) وهذا التقويم وقت صلاة الفجر متأخر عن تقويم أم القرى بسبعة عشر دقيقة , أي أنه هو المطابق للواقع تماما . هذا هو التقويم الصحيح لصلاة الفجر , تقويم الاسناء وهو موجود في بعض الساعات , ساعة الفجر وساعة العصر موجود فيها هذا التقويم . ومن عنده هذه الساعة يلاحظ أن وقت صلاة الفجر متأخر عن أم القرى بسبع عشرة إلى ثماني عشرة دقيقة . وهذا ما تحققت منه اللجنة من أنه هو ابتداء وقت صلاة الفجر . بل ينبغي أن لا تؤدى السنة الراتبة الا بعد هذا الوقت يعني بعد عشرين دقيقة , حتى يتحقق من أنه أدى السنة في وقتها . ومما يدل على صحة هذا أن الفجر الصادق ينفجر بسرعة , لذلك في صحيح مسلم ( حين ينفجر الفجر ) ما يؤخذ خمس إلى سبع دقائق حتى يضئ في السماء . ولو كان تقويم ام القرى صحيحا , نحن نمكث نصف ساعة ونحن لا نرى الاضاءة بل نرى النجوم في كامل لمعانها , والفجر الصادق اذا خرج يبهت ضوء النجوم , ولكن الفجر الكاذب يخدع ويغر من لا يعرفه . لذك قال عليه الصلاة والسلام ( لا يغرنكم الساطع المسعط) لان له سطوع , لكنه معروف عند أهل الخبرة واهل الاختصاص واهل العلم . معروف عندهم بعلامات تميزه عن الفجر الصادق . وبكل حال , فهذا الكلام يثير شبه تستدعي من المسلم الاحتياط , وعلى كل حال الامور تسير بالاتجاه الصحيح والموضوع سوف يعالج من قبل الجهات الرسمية , وسوف يعرض على مجلس هيئة كبار العلماء لاعتماده ومن ثم يعدل التقويم . لكني أحببت أن أبين هذا براءة للذمة في هذه المسألة . ( سعد بن تركي الخثلان)
__________________
اللهم أرحم موتانا وموتى المسلمين .. اللهم انر قبورهم واغفر ذنوبهم , واجمعنا بهم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ,,
|