[الـصـمـصـام]

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الأحبة الأكارمـ إليكم هذه الباقة من فتاوى سماحة العلامة الوالد : عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي – حفظه الله ..

سئل حفظه الله عن حكم الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ؟
فأجاب :الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فرض كفائي بدليل قول الله تعالى ( ولتكن منكم أمةٌ يدعون إلى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر ...)
فإذا قام من يكفي سقط الإثم عن الباقين ..
.
.
.
و سئل عن القنوت لختم القرآن و هل له أصل ؟
فأجاب حفظه الله أن العلماء استندوا إلى أثر روي عن أنس رضي الله عنه ، و أنه إذا ختم القرآن جمع أهله و دعا بدعاء ختم القرآن ، وقال أن هذه المسألة محل اجتهاد بين أهل العلم لكن لا ينبغي لطلبة العلم و خاصة الشباب ممن لا يرون مشروعية الختمة أن يتركوا الإمام حين دعائه ، و هذه يفعلها بعض الشباب و بعضهم لا يصلي إلا أحد عشر ركعة مع الإمام ، فإذا زاد عن ذلك انشق عنه لأنه لا يرى الزيادة مثل ما يُفعل في الحرم المكي الذي يُصلى فيه بـ أثنا عشرة ركعة ، وذلك كان الإمام أحمد لا يرى دعاء القنوت في صلاة الفجر لكنه إذا صلى مع أحد و قنت فإنه لا ينشق عنه ، و أما فعل هؤلاء الشباب فليس ذلك دليل إلا على جهلهم و قلة فقههم في الدين .
.
.
.
سئل حفظه الله عن ما حدث في طاش ما طاش ما استهزاء بالآمرين بالمعروف و الناهين عن المنكر و القضاء و أهل الصلاح ..
فقال حفظه الله : أنه لا شك أن الاستهزاء بدين الله كفر بنص الكتاب.. و أما عن هؤلاء و الحكم عليهم ففيه تفصيل ، فإن كان الاستهزاء في الشعيرة ذاتها فهذا كفرٌ و العياذ بالله ، و إن كان استهزاؤهم بالذوات و الأشخاص المستقيمين فإن هذه معصيةٌ عظيمة ولا شك ..
.
.
.
و سئل حفظه الله عن الجلوس حتى تطلع الشمس بعد صلاة الصبح و هل الركعتين بعد طلوع الشمس مشروعة علماً أنها لم تُذكر في الحديث الذي في صحيح مسلم ؟

فأجاب : نعم هذا صحيح ففي صحيح مسلم (. كَانَ لاَ يَقُومُ مِنْ مُصَلاَّهُ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ الصُّبْحَ أَوِ الْغَدَاةَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ. فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ قَامَ.) و لم يذكر الركعتين لكن هناك حديث عند الترمذي ذُكرت فيه الزيادة و هي الركعتين لكن هناك من العلماء من ضعف الحديث الذي عند الترمذي ، و قد قال شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله عن حديث الترمذي أنه يرتقي للحسن لغيره لكثرة طرقه ، و بالتالي فإن للركعتين أصل .
.
.
.
و سئل : هناك من استنكر عمل الهيئات و قال أنها يجب أن توقف لأنها تُعارض حقوق الإنسان
فقال حفظه الله : أن هؤلاء لا عبرة باستنكارهم ووجود الهيئات في من حفظ الشرور عن الأمة و حمايتها من الفساد المُعرض للعقوبة قال تعالى ( ظهر الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدِ الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ) وهؤلاء لا عبرة باستنكارهم لأنهم كفرة ولا ينبغي أن تُسمع أقوالهم لأنها لا خير فيها ونحن لنا شريعتنا و حكمنا ولا عبرة بأقوال غيرنا في ما يخص الدين ..

.
.
.
و سئل عن ما يفعله بعض الأئمة من إكثار السجع في القنوت
فأجاب : أن هذا أمر لا ينبغي ، بل المطلوب هو الاقتصار على ما ورد في السنة ، و قد كان من دعائه – صلى الله عليه و سلم ( اللهم اهدني فيمن هديت و عافني فيمن عافيت و تولني فيمن توليت و بارك لي فيما أعطيت و قني و أصرف عني برحمتك شر ما قضيت ..) خمس دعوات جمعت خيري الدنيا و الآخرة ، و إن زاد عليها من الأدعية الواردة فهذا حسن ..
.
.
.
و سئل : ما الفرق بين علم اليقين و عين اليقين ؟
فقال : اليقين ثلاث مراتب أولها ( علم اليقين ) وهي التصديق بالخبر ثم بعدها ( عين اليقين ) وهي أقوى من الأولى و تحصل بالمشاهدة بالعين ، ثم تأتي ( حق اليقين ) و تكون بمباشرة الشيء وهي أقوى من حق اليقين .
.
.
.
سئل حفظه الله عن حكم دفع الزكاة للخادمات و السائقين ؟
فقال : لا يجوز صرف شيء من الزكاة لهم لأن أجورهم حقٌ واجب على كفيلهم فإذا دفع الزكاة لهم فكأنه دفعه على نفسه لأنه يوفر على نفسه الراتب الذي هو من حقهم و يدفعه لهم ، ثم هناك أمر آخر وهو إن سلمنا بأحقيتهم للزكاة فإننا لا ندري لمن ترسل ؟ و هل هم مسلمون حقيقةً أو لا ؟
.
.
.
و ورد إليه سؤال يقول : أنا رجل أدخلت الدش في منزلي و قد شفرت القنوات السيئة و اكتفيت بالقنوات النافعة فبم تنصحني ؟
فقال حفظه الله : أنصحك بتقوى الله و إخراج هذا الجهاز من بيتك لأنه لا خير فيه حتى ولو شفرت تلك القنوات فقد يأتي أحدٌ غيرك و يفتحها ثم تكون عليك تبعة الإثم ، فتخلص منه .. و إن كنت تريد الخير فالخير موجود و لله الحمد في إذاعة القرآن الكريم و في الأشرطة و المحاضرات و كذلك في قناة المجد العليمة ففي هذا خير كثير ..
.
.
.
سئل حفظه الله عن كيفية رفع اليدين في دعاء القنوت
فقال حفظه الله : أن رفع اليدين يكون متوسطاً على وتيرة واحدة و طريقة رفعهما كاستطعام المسكين و أن يضمهما ، و يبقى على حال واحد طيلة الدعاء فلا يرفعها في بعض الأدعية ثم يخفضها أو يهزها ..
.
.
.
و سأله أحد الأخوة من مصر ( هل يجوز نقل الزكاة الواجبة في حقي إلى غير البلد الذي أنا فيه )
فأجاب الشيخ : الأصل أن الزكاة تُدفع لأهل البلد الذي و جبت فيه الزكاة لحديث معاذ بن جبل حينما أرسله الرسول – صلى الله عليه و سلك إلى اليمن و فيه ( فأعلمهم أن الله افترض عليهم زكاة تؤخذ من أغنيائهم و ترد على فقرائهم ) إلا في حالات كأن يكون أهل البلد كلهم أغنياء أو يكون خارج البلد من هم أحوج إلى المال من غيرهم ..
.
.
.
وسأله شخصٌ ( هل يجوز أخذ العمرة مرتين .. مرة لي و مرة لأمي ؟ )
فأجاب الشيخ : أن هذا الأمر غير مشروع و يكتفي بواحدة فقط ..
.
.
.
سئل عن ( كثرة الضحك تميت القلب ) هل هو حديث أم لا ؟
فقال حفظه الله – لا أعلم أن هذا حديث ..
.
.
.
و سئل ( هل يجوز للحائض أن تقرأ القرآن )
فأجاب : أما القراءة من المصحف و مسه فلا يجوز لها ذلك ، لكن القراءة عن ظهر قلب الراجح من قولي أهل العلم أنها تجوز و أما من قاس الحيض على الجنابة فهذا قياسٌ مع الفارق ، لأن الجنب بإمكانه التطهر في أي وقتٍ شاء ، بعكس الحائض ..
.
.
.
و سئل ( هل يجوز إعطاء جمعية تحفيظ القرآن من الزكاة ؟ )
فأجاب : لا يجوز إعطاؤهم من الزكاة إلا إذا كان من بين العاملين من يستحقها فتعطى له .
.
.
.
و سئل عن حكم مشاهدة المباريات
فقال حفظه الله : هذه المُباريات مضيعة للوقت ولا تخلو من منكرات و يحرم إذا كان فيها كشف عورة الرجل ، ثم إننا نعلم أن هذه المباريات من صنع الأعداء ليُشغلوا بها شباب المسلمين عن دينهم فلا ينبغي مشاهدتها و يجب الابتعاد عنها لأنها أقل ما يُقال فيها أنها تُكره كراهة شديدة ..
.
.
.

وفق الله الجميع لطاعته
و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين

*************************************
أخوكم
الصمصامـ ،،،