[أبوشهد]

اعتلت صباح هذا اليوم في قاعة المحكمة الجنائية العراقية الكبرى صيحات التكبير و التنديد بالعمالة بعد التكبر و التجبر و الطغيان ـ الآن وقد عصيت قبل و كنت من المفسدين ! ـ بعد أن صدر حكم الإعدام شنقاً حتى الموت بالرئيس العراقي المخلوع صدام حسين المجيد و زمرة من أعوانه ، الموت الذي شرب كأسه حتى الثمالة من ساعة أن قبض عليه من قبل القوات الغازية الصليـبية الصهيوأمريكية ! وقد يرجح البعض نظرية المؤامرة في حكم الإعدام أو المسرحية السياسية وهذا لا يبعد أن يكون حقيقة ! مع أني أرجح أنها فاتورة العمالة التي غرق بها النظام العراقي السابق إلى حد النخاع ! فكان هذا الحكم نظير أتعابه و عمالته ! وهذا ليس بمستغرب فالتاريخ سطر خذلان الأعداء لعملائهم و الانقلاب عليهم بحثاً عن مصالحهم و تحقيق أهدافهم ! و أيضا هذه نتيجة حتمية لكل ظالم باغي أستبد و أفسد و إن الله لا يحب المفسدين !


من عظمة العدالة الربانية أنها لا تصدر أحكاماً جزائية لمجرد الإدانة بالجرم ! بل إنها تهب متسعاً من الوقت للمجرم ـ و ليس المتهم لأنها منزهة عن عبث القوانين الوضعية ـ لعله أن يذكر أو يخشى ! مع أنه أرتكب الجرم وأدين به إدانة كاملة ! وقد كان بمقدور تلك المحكمة الجزائية الربانية أن تنزل العقوبة من مجرد أن يفرغ ذلك المجرم من جريمته ! أو حتى في حال ارتكابه لها ! وهذا في منتهى العدالة و الرأفة حتى مع الظالم نفسه ! فهل نتفكر أو نتدبر ؟



أبوشهد