[ألــــــــــم]

عشت لحظات جميلة ..
وأنا أستمتع بالاستماع عن مكان للترفية في بريدة ..
وزادت عندي الرغبة ساعتها في الخروج ..
وحرصت على التمتع بالترفيه ..
حتى قلت في نفسي :
المهم أن يكون مكانا مؤنسا ..
غير المشاريع التجارية التي أنهكت الجيوب ..



سارعت بطرح الفكرة ..
وأسهبت في شرح حاجتنا إلى الترويح ..
وأوضحت مدى رغبتي بالتجديد ..
وبعد إلحاح غير ممل ..
تمت الموافقة ..
واختارنا من سيشاركنا ..
واتصلنا بهم وحددنا الموعد ..



كان ذلك مساء الأربعاء 22\4\1423هـ ..
وكنت من مغرب هذا اليوم وأنا أستعد ..
حتى إذا صلينا العشاء ..
وركبنا السيارة ..
بدأت أحاديثنا عن ضرورة إيجاد مثل هذه الحديقة ..
التي كسبت الناس ..
ولفتت الأنظار إليها ..



وماهي إلا أجزاء من الساعة وإذا بنا في المكان المختار ..
وقفنا قليلا ..
تبادلنا النظرات ..
تاهت بنا الأفكار ..
وقمنا في الأخير بجولة عامة على الحديقة ونحن في السيارة ..



وباتصال مع من كان سيشاركنا هذه الرحلة ..
تغير المكان إلى فناء ( حوش ) المسكن ..
وهناك قام المختص بإدارة عملية الشوي ..!!




ماذا هناك ..؟
هكذا وجه إلينا السؤال ..
قلت :
مساحات ضيقة ..
وعشرات من العوائل ..
رجال نائمون على الفرش ..
وبعض من الفتيات اللاتي يدرن في طرقات الحديقة ..
وجلسات متقاربة لدرجة كشف الآخرين ..
ونساء لم يعرن المارة اهتماما ..
فحجابهن على الأرض ..
وتمازح بين أفراد العائلة نساء وذكورا ..
دون مبالاة بالمارين ..
غير الشباب الذين يتسابقون للحصول على مواقع لهم ..




هناك ..
كانت مأساة جديدة من مآسينا ..
وكانت صفعة للباحثين عن مكان ترفيهي هاديء ..
وكان ذلك كله في غياب تام ..
عن الجهات ذات الاختصاص ..
وبعيدا عن الشباب الذين لهم جهودهم في توزيع الشريط والكتيب ..
فاجتمعت في المكان :
ضيق .. وازدحام .. واهمال .. ولامبالاة ..
وغياب للهيئات والمهتمين بالدعوة ونشر الصحوة ..
فكانت النتيجة = ( حديقة البصر ) ..










وللذكرى كثير من الألم ..






ألم