العصبية القبلية تنظير أم تطبيق ؟
ما إن فرحنا بنسيان أو تناسي تلك المشاحنات العنصرية أو ما تسمى بالعصبية القبلية و التي تثار بين الفينة و الأخرى حتى يخرج لنا من يدير أسطوانة تلك النعرة من جديد !! و يعيدنا إلى زمن الرجعية و بوتقة الانغلاق !
أعي تماماً أن التفرقة العنصرية عانى و لا يزال يعاني منها السود في أفريقيا و الطبقة المعدمة في دول شرق أسيا بل حتى الدول الأوربية التي تتشدق بالمساواة و تنادي بالحرية و تتصنع العدالة في كثير من الأحيان !! و لكن تتبادر إلى ذهني أسئلة كثيرة عندما تطرق مسامعي تلك الألقاب التي ألفنها و أصبحت هوية تعرف بصاحبها أكثر من بطاقة الأحوال المدنية الخاصة به ! ومن تلك الأسئلة :
1 – لماذا يشعر اللغير قبليين بالتفرقة و أنهم يعيشون تحت رحى هذه العنصرية ؟
2 – لماذا يبحث ( اللغير قبلي ) عن الزواج من ( القبيلية ) بينما العكس لا يحدث إلا نادراً ؟ و إن حدث فيجد القبول و الترحيب المبالغ فيه من قبل أهل الزوجة و ربما كان سبباً للمطالبة بإثبات النسب وورقة ضغط على بقية الأسر ( القبيلية ) ؟
خلاصة القول : يجب أن يترك هذا الأمر و لا يناقش لأني أعتقد بل أجزمً بأن الأمر لا يمكن أن يتغير أو أن يلين له جانب مهما حدث ! و مهما حاول عقلاء القوم كما يدعون إلغاء هذه التفرقة و انتشالها من عقول تعي تماماً أن التنازل عن مثل هذا الأمر هو تنازل عن ثوابت و شذوذ عن القاعدة و لأن الأمر أكبر من سطور يكتبها باحث أو يتعب على جمعها مؤلف !
يا ليت الجريسي رجع إلى أشراط الساعة لقطعت عليه مسافة طويلة من الجهد الهباء المنثور ..
تحياتي للجميع ..
|