[ولد_الصفراء]

سعوديون.. عمال نظافة في النماص


النماص: حسن عامر

نجحت بلدية محافظة النماص بعسير في سعودة عدد من الوظائف الخاصة بنظافة الشوارع والمتنزهات، حيث قامت بتوظيف عدد من الشباب السعودي في بادرة حظيت باهتمام ودعم الكثير من المتابعين على مختلف شرائح المجتمع، وقد ساهمت هذه الخطوة التي اتخذتها بلدية النماص في كسر حاجز الخوف والحياء والرهبة في نفوس عدد من الشباب الذين رحبوا بالفكرة، وأقبلوا عليها، وأشاروا إلى أن كسبهم المادي من العمل في نظافة الشوارع يساعدهم على توفير متطلباتهم، بدلا من الدخول في قائمة أعداد البطالة، وقال أحد العاملين في هذا المشروع الشاب محمد جابر عسيري إن العمل في نظافة الشوارع يمنعه من الجلوس في البيت، ويساعده على استغلال أوقات الفراغ، ويساعد الشباب على دعم أسرهم، وتكوين مستقبلهم، مؤكدا ارتياحه لأن قوته اليومي حلال ومن عرق جبينه، دون اللجوء لطرق غير صحيحة، أو مصاحبة الأشرار.

وعلق رئيس قسم التوجية والإرشاد بإدارة التربية والتعليم بمحافظة النماص سابقا ومدير متوسطة حمزة بن عبدالمطلب بمنعاء سلطان بن عاطف الشهري إن الخطوة الجديدة التي عملت بها بلدية محافظة النماص وهي توظيف الشباب السعودي وتأهيله للعمل في مهنة النظافة تعد أمرا مشرفا، مشيرا إلى وجوب وقوف جميع أفراد المجتمع بجانب هؤلاء الشباب وتشجيعهم، وعدم النظر إليهم بأي شكل سلبي.

في المقابل بين رئيس بلدية النماص المهندس سراج بن أحمد الغامدي أن الشباب العامل في نظافة الشوارع والطرقات والمتنزهات سيجدون كل الاهتمام والرعاية والمساعدة والتشجيع المستمر الذي يساعدهم على تطوير أنفسهم للعمل، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستساهم في التقليل من العمالة الوافدة في هذا المجال، والتي يقدر عددها بالآلاف في مختلف البلديات في أنحاء المملكة، وأضاف الغامدي أن بلدية النماص توفر السكن للعاملين الذين يبدأ دوامهم من الثانية ظهرا إضافة إلى رواتب شهرية تبدأ بـ 1600 ريال.

شباب سعودي يمارس أعمال النظافة في أحد شوارع نجران نجران:

محمود قحاط

وقف ستة عشر شابا سعوديا متعلما ومهنيا بنجران في وجه البطالة في تحد للنظرة الاجتماعية القاصرة والعادات القبلية البائدة بامتهانهم وظائف "عمال نظافة "، والتي كانت - ومازالت - حكرا على العمالة الوافدة, محطمين بذلك ثقافة العيب والخوف من كلام الناس, وفي نفس الوقت مقتحمين ميدان العمل وفق الفرص المتاحة لا الأحلام الوردية غير القابلة للتحقق.