|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 140
|
العشماوي في قصيدة يقول أن صدام ظالم ..... ونحن ننسى
يقول الدكتور العشماوي حفظه الله :
عدلُ الإله يُقوِّمُ الميزانا ------------ وعلى اليقين يُثبتُ الأركانا ويُنبه الإنسانَ من غفلاته ----------- ويُريه عُقبى ماجناه عِيانا عدل الإله يريكَ أبعدَ ماترى ---------- أدنى وأشجعَ من رأيتَ جبانا ويُريكَ غطرسةَ الطغاةِ تذلُلاً ---------- ورجالَهم من حولهم قُطعانا عدلُ الإله ومن يُحاربُ قادراً ---------- خلقَ الوجود وسيِّر الأكوانا؟ يا من جَلبت إلى العراقِ دمارَهُ ---------- وظننتَ أنكَ ترفع البنيانا أشعلتَ أعواماً بنيران الأسى ---------- حتى غدا استِحسانُها استهجانا ما أنتَ أولَ ظالمٍ في أرضنا ---------- لقي النهايةَ ذِلةً وهوانا سبقتكَ آلاف الرؤوس تساقطت ---------- وكأنها ما قارفت عدوانا أوْدى بها ظلمُ العبادِ وقهرَهم ---------- والظلمُ نارٌ تَحرقُ الإنسانا اسأل بها النمرودَ حين استوثقت ---------- منه البعوضُ ودوِّختهُ زمانا واسأل بها فرعونَ ضلَّ مُكابراً ---------- واسأل بها قارونَ أو هاماناَ ما كنتَ إلا عبرةً مشهودةً ---------- للعالمينَ تُنبه الأذهانا وثناً جثَمْتَ على العراقِ وهكذا ---------- عدلُ الإله يُحطمُ الأوثانا مهلاً أبا الجُرحَ العراقيَ الذي ---------- مازال ينزفُ،قد خسرت رهانا عَلقتَ مِشنقةً لنفسك منذ أن ---------- صيرت أرضكَ للهوى مَيدانا وقتلتَ نفسك منذ أن صيَّرتَها ---------- فوقَ الجميع مكانةً ومكانا وحَفرتَ قبرَك منذُ أن أطلقتَها ---------- حرباً تُصيبُ الأهلَ والجيرانا أنتَ الذي مَزّقتَ شملك حينما ---------- نَحَّيت عن أَحكامك القُرآنا منذ ابتدأتَ رسمتَ دربَ نهايةٍ ---------- سوداءَ لو فكرتَ فيهِ لَبانا مَكَّنت جيشَ الاحتلال وذيلهُ ---------- في الرافدينِ فحركَ الطوفانا أسلمتَ جَوْقَتهُ الزمامَ وإنما ---------- هو ظالمٌ بكَ قربَ القُربانا وغداً ستُدرِكهُ العدالةُ إنها ---------- كالشمس يَفضَحُ نورها الفئرانا إني أقولُ وأنتَ موعِظةٌ لنا ---------- ليتَ الطغاةَ يُفكرونَ الآنا ليت الذين يُحطمونِ عراقَنا ---------- ويُؤججونَ لأهله النيرانا ويُوطِّئون لمن يُُمزقُ أرضه ---------- كََنفاً ويُعطونَ العدوَ أمانا ياليتَ من قطعوا حبالَ أخوّةٍ ---------- في الرافدينِ وأعلنوا النُكرانا يالتيهم يستيقظون وقد رأوا ---------- بكَ عبرةً كُبرى تَفيضُ بَيانا ياليتَ من نظروا إليكَ مُسوَّداً ---------- ورأوكَ في سجنِ الطُغاة مُهانا ربطوا البدايةَ بالنهايةِ فاتقوا ---------- ربَّ العبادِ وجددوا الإيمانا يا موقد النارِ التي ما خَلفت ---------- إلا رَمادا كالحا ودخانا لما سمِعتُك بالشهادةِ ناطقاً ---------- أحسستُ أنَّ الصخرَ عندكَ لانا وفرِحتُ فرحةَ من يُحِب لغيرهِ ---------- خيراً ومَنْ يرجو له اطمئنانا أوكلتُ أمركَ للمهيمنِ إنه ---------- من يِعلمُ الإسرارَ والإعلانا قد نلتَ في الدنيا جزائَكَ قاتلاًً ---------- والحكمُ في الأخرى إلى مولانا مهلاً أبا الجُرحَ العراقيَ الذي ---------- جرفَ الطريقَ وغيّرَ العُنوانا من ظَن أن الأرضَ مُلكُ يمينِه ---------- فقد استطالَ وطاوعَ الشيطانا ما قيمةُ الوطنِ الكبيرِ إذا غدا ---------- سجناً ًوصارَ رئيسُهُ السَّجانا يا من تزكونَ المقارفَ ذنبَهُ ---------- أنّى يُزكِي التائهُ الحيرانا هو فارسٌ بطلٌ وكم من فارسٍ ---------- بطلٍ يُقبحُ ظُلمُه الإحسانا إني أرى في الشَّنقِ أسوأَ صورةٍ ---------- تُدمي القلوبَ تُؤرقُ الأجفانا هي صورةٌ نكراءُ تُوحِي بالذي ---------- تُخفي القلوبَ وتُشعلُ الأضغانا ما أَحسنَ القتلَ الذين تضوروا ---------- جوعاً إليك وأحرقوا الأغصانا قتلوكَ في العيد الكبيرِ فشوَّهوا ---------- وجهَ الإخاءِ وهيَّجوا الطوفانا لكنَّ ذلك لا يُقرِبُ ظالماً منا ---------- ولا يَستَحسِنُ الطغيانا أسفي لأمتِنا العزيزةِ أصبحت ---------- تَنسى ويَنسى ذهنُها النُسيانا نَسيت حلبجةَ والكويتَ وما طوت ---------- عنا السجونُ ولو بدا لكَفانا ياقومُ،آثارُ الجريمةِ لم تزل ---------- في الأرضِ يكشِفُ سمُها الثعبانا توقيتُ آجالِ العبادِ مؤقَّتٌ ---------- ممّن يُصرفُ حُكمهُ الأزمانا (كُن) ما جرى حكمُ القضاءِ بأمرها ---------- في الكونِ إلاّ في الحقيقة كانا بُشرى لأهل الظلمِ بُشراهم فهم ---------- سيواجهون من الأسى ألوانا ما ظالمٌ إلا سيلقى ظالماً أقوى ---------- ويَلقى الظالمُ الخسرانا
__________________
لا ينظرون وراءهم ليودعوا منفى
فأمامهم منفى لقد ألفوا الطريق ... ( محمود درويش ) |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|