الأخ ديشا : الآية ليست كما كتبتها أنت ؛ وإنما هي قوله تعالى ( وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفا )
أعتقد أن الباء تغير المعنى ، فأنت عندما قرأتها خطأ تبين لك معنى غير معنى الآية ، فلعلك حينما تتأملها جيداً بعد أن صححتها لك يتبين لك المعنى الصحيح ، فالله عزوجل في هذه الآية لم ينف نزول الآيات على محمد صلى الله عليه وسلم مطلقا ؛ بل هذه الآية نزلت عندما طلب المشركون من الرسول أن يجعل الصفا ذهباً وأن يحول جبال مكة بساتين وغيرها من هذه الطلبات أخبر الله عزوجل أنه لو نزلت هذه الآيات كما يريدون ثم كفروا بها وظلموا ، فإن الله سيعذبهم ويهلكهم كما كان قوم صالح عندما طلبوا الناقة .
أتمنى أن معنى الآية اتضح لك أخي ، ولو رجعت إلى كتب أسباب النزول وكتب التفاسير الموثوقة وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المفسرة للقرآن لما أشكل عليك مثل هذا ، ولا يمكن أبداً أن يتعارض نص من القرآن مع نص من السنة الصحيحة أبداً ، والذي أنزل القرآن سبحانه وتعالى أمرنا بطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، فكيف تكون السنة مخالفة أو معارضة للقرآن ؟
وبالله التوفيق .
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية .
|