 |
|
|
|
|
|
||
| ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
04-04-2007, 12:45 PM
|
#1 |
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2007
البلد: جسديا في الجزيرة ورحي في ساحات الوغى
المشاركات: 154
|
(( معقولة.. انتكس عبدالله..!! ))
بسم الله الرحمن الرحيم
(( معقولة.. انتكس عبدالله..!! )) صالح: هل بلغكم ما حل بعبدالله؟ حمد: نعم، انتكس والعياذ بالله.. سعد: معقولة؟! حمد: نعم معقولة، حلق لحيته، وصار يشرب الدخان، ورآه سالم يمشي مع امرأة عاهرة، نعوذ بالله من الخذلان!!.. سعد: لالا.. غير معقول.. يا إخوة هل تمزحون!! أم تقصدون رجلاً غير عبدالله الذي أعرف؟!.. صالح: لا يا اخي، هذه هي الحقيقة.. سعد: شي لا يصدق.. معقول أن عبدالله ذلك الشاب الزاهد الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر البكاء رقيق القلب وصل إلى هذه الدرجة من الفساد والانتكاس !! نسأل الله الثبات.. نسأل الله الثبات.. هكذا مرَّ خبرُ انتكاسة عبدالله على بعض من يعرفونه، وهكذا كانت ردةُ فعلهم، ولكن رجلاً منهم اسمه أبوبكر لم ينطق بكلمة، وجعل ينظر في وجوه صالح وحمد وسعد، ويرى الاشمئزاز قد كوّر خدودهم، وأمال شفاههم على ما حلَّ بأخيهم، قال أحدهم: ما بالك قد سكتَّ يا أبابكر؟ فابتسم أبوبكر ابتسامة أثارت استغراب القوم، ثم قال لهم: هدى الله عبدالله ورده إليه ردًّا جميلاً، ولا تغضبوا مني إن قلتُ لكم: نحنُ.. أنا وأنت.. وأنت.. وأنت سبب رئيسٌ في انتكاسته..!! فازدادت الوجوه تعجباً، وزادت قسماتها استغراباً..!! قال أبوبكر: نعم نحنُ السبب.. أنت يا صالح.. ألم يأتك عبدالله خاطباً أختكَ فرفضته لأنه أقل منكم مقاماً ومكانةً اجتماعية، وهو هو في صلاحه وزهده!! وأنت يا حمد.. ألم ترفع عليه مهرَ أختك لما طلبها لحد لا يستطيع معه الزواج وهو الرجل الفقير..!! وأنت يا سعد.. ألم يأتك عبدالله يستقرضك ليعف نفسه ويتزوج بامرأة صالحةٍ فأبيت أن تعطيه مما معك من مال بحجة خوفك ألا يرجعه..!! وأين هو سالمٌ الذي كان يصاحبه ليلَ نهار.. ثم ترك أخاه عبدالله لدنيا يطلبها، حتى استوحش واستفرد به الشيطان فأغواه وأفسده..!! أما أنا.. فذنبي أني لم أؤثره على نفسي.. ولم أهتمَّ لأمر إعفافه.. واهتممت بزواجي من الثانية.. كلنا مقصرون.. وكلنا مخطئون.. فإن كان عبدالله قد حمل عاراً بانتكاسته بعد طاعته.. فهو لا شك يعلمُ أنه على خطأ، وأحسبُ أن الله سيرده إليه رداً جميلاً.. وإن كان عبدالله يحمل عارَ المعصية التي يعلمُ أنها معصية.. فنحنُ جميعاً لا نقلُّ عنه عاراً ومعصية.. وإن كنا نتزين باللحى.. ونظهر الطاعة والتدين.. ارأفوا بأخيكم.. وارحموه في شدته إذ لم ترحموه في إنابته.. وأكثروا من الدعاء له.. والنصح له.. والسعي لإعفافه ولو على حساب عصبياتكم النتنة.. أو أموالكم الزائلة.. أو دنياكم الذاهبة.. سكتَ القومُ وكأن على رؤسهم الطير.. وعلم كل منهم جرمه وما ساقه عليه وعلى أخيه.. فكم منا أحبتي في الله لديه أخٌ كعبدالله.. وكم منا تسبب في انتكاسة أخيه وهو لا يدري.. وكم منا وكم .. فاتقوا الله في إخوانكم.. واتقوا الله في أنفسكم.. فإنكم محاسبون.. وإنكم يوم العرض لا تُغفلُ عنكم ذرةٌ من خير.. أو ذرةٌ من شر.. والحمد لله رب العالمين..
__________________
حب الوطن أمر جبلي:لا يحمد بذاته ولا يذم ,فإذا كان مدعاة للدفاع عنه ضد العدو فنعما هو, أما إن كان مدعاة للعبودية له , والتضحية بالدين في سبيله ,فهي عندئذ وثنية. سلمان بن فهد العودة. |
|
| الإشارات المرجعية |
| أدوات الموضوع | |
| طريقة العرض | |
|
|
النمط الأحادي