[عبد الله بن صالح]

بسم الله الرحمن الرحيم

( الحب في الله )

الحب في الله قربة عظيمة من أعظم القربات التي نتقرب بها إلى رب الأرض والسماوات .

بداية الحب في الله :

[align=justify]بداية الحب في الله هي محبة الله ، فمن أحب الله ، أحب الأنبياء والمرسلين ، والأولياء والمتقين ، والشهداء والصالحين ، وجميع المؤمنين الموحدين ، من عهد أبينا آدم عليه السلام إلى يوم الدين ، وأعظم أعظم بها من قربة ، ثمرتها ( المرء مع من أحب يوم القيامة ) .[/CENTER]

( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان )

أساس الحب في الله :

أساس الحب في الله هو الإيمان والتوحيد ، فكل مؤمن موحد يحب في الله ، وتزداد محبته في الله على قدر طاعته وقربه من الله سبحانه وتعالى .

بهذا نعلم أن أحبابنا في الله ، الذين نتقرب إلى الله بمحبتهم ، يفوق عددهم الملايين من المؤمنين الموحدين .

ضابط الحب في الله :

ضابط الحب في الله هو : حبٌ لا تخالطه الأهواء النفسية ، ولا الأغراض الشخصية ، ولا الحظوط الدنيوية ، بل هو محبة ربانية إلهية شعارها ( إنما المؤمنون إخوة ) .

والحب في الله هو أصل الولاء ، والبغض في الله هو أصل البراء ، والحب في الله ، والبغض في الله ، أوثق عرى الإيمان .

تنبيه :
[align=justify]وقوع أحدنا في معصية من المعاصي ، لا ينفي محبتنا له جملة وتفصيلا ، بل نحب فيه جانب إيمانه وتوحيده ، ونبغض فيه جانب مخالفته وعصيانه ، ويلزمنا نصحه والإنكار عليه ، من باب الرحمة والشفقة أولاً ، ومن باب زجره وردعه عن ظلم نفسه أو غيره ثانياً .
جاء في صحيح البخاري ـ رحمه الله ـ في كتاب ( باب ما يكره من لعن شارب الخمر وإنه ليس بخارج عن الملة ) أن عبد الله ( وكان يلقب حمارا ) كان يشرب الخمر فأُتي به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلعنه رجل وقال : ما أكثر ما يؤتى به ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله ) ، وفي سنن البيهقي ـ رحمه الله ـ أن أبا الدرداء ـ رضي الله عنه ، مر على رجل قد أصاب ذنبا وكلهم يسبونه ، فقال : أرأيتم لو وجدتموه في قليب ـ بئر ـ ألم تكونوا مستخرجيه ؟ قالوا : بلي ، قال : فلا تسبوا أخاكم ، واحمدوا الله الذي عافاكم ، قالوا : أفلا تبغضه؟ قال : إنما أبغض عمله فإذا تركه فهو أخي !! [/CENTER]

( ثمرة حب المسلم لأخيه المسلم )

( يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله )
( المتحابون في الله على منابر من نور يوم القيامة )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ