|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
27-04-2007, 02:02 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 1,382
|
" الله " الكلمة التي ظلت ترن في أذني لسبعة عشر عاماً . . عندما نطق بها . .
بسم الله الرحمن الرحيم
لن أطيل عليكم . . سأدعكــم مع قصــة هي من أعجــب ما سمعته في حياتــي . . وربما . . ستكون من الأعــاجيب التي ستسمعونها أنتم أيضــاً . . أما الذي روى لي هذه القصة الغريبــة فعلاً . . فهو الرجــل الذي شهد أهـمَّ فصولها . . وكذا . . خاتمتها . . إنه الشيخ الفاضــل / محمد الخلاقي . . مدير مكتب الدعوة بالصناعية الجديدة في مدينة الريـــاض . . وإذا كان بعض الرجــال بألف . . فإن هذا الرجل بأمـة . . أحسبه كذلكـ والله حسيبه ولا أزكي على الله أحــداً . . يقــول الشيخ : كنت في مكتبي . . عندمــا دخل علي أحد الإخــوة الفلبينيين وعينــاه تكادان تنفجــران دمــوعاً . . كــان بصحبتــه آخرٌ من بني جنســه . . قــال لــي : صاحبـي يريــد الدخــول في الإســلام . . تقدمت إلى الشخــص الذي برفقتــه . . سألتـــه : هل أنت مقتنع بالدين الإسلامي ؟ ؟ أجــابنــي إجابــة غريبة فعلاً . . قال : أي شيء تحت كلمة " الله " سأقبله . . ! ! قلت : هل تعلم أركان الإسلام ؟ هل تعلم مبادئه ؟ هل . . هل . . هل ؟ ؟ وأجابني بنفس إجــابته السابقة : أقول لكـ . . أي شيء تحت كلمة " الله " سأقبله . . ! ! تعجبت . . لقنته الشهادتين . . وعندما نطقها قلت له : هنيئاً لكـ . . أنت الآن مسلم . وقبل أن أقول أي شيء آخــر . . صرخ: مسلم ! ! ثم أهوى بجســده علي يعانقني وهــو ينتحــب انتحابـــاً شديداً . . لم أفهــم . . وكم زادت حيرتي عندمــا خرج من مكتبي ومضى يعانق كل من يراه في ممرات المبنى وغرفــه . . حاولت تهدئته . . وطلبت منه الجلوس . . جلس بصعــوبــة . . عندهـا بادرتــه : مــا بــكـ ؟ ؟ ما القصــة ؟ ؟ وما الذي دعــاكـ للإسلام ؟ ؟ وكأنمــا أثــار هذا السؤال ذكريــات عفــا عليها الزمن . . ذكريات أمحلت وتبدل لونهــا . . لكنهــا جديرة بالتذكــر . . إنهــا ذكريــات . . ولكن من نــوع خـــاص . . ! ! بدأ يسترجع شريط المـــاضي ويستجمع كلماته ويقــول : بــدأت القصــة قبل سبعة عشر عــامـاً . . عندما رزقت بمولود . . كانت فــرحــتــي لا توصف . . لكنهــا سرعــان ما تبددت عندمــا قالوا : إنه مريض . . ولن يعيش طويــلاً . . لماذا ؟ لأنكـ لا تملك المال الكــافي لعلاجــه أولاً . . ولعدم وجــود علاج لمرضــه ثانيــاً . . أصابنــا اليــأس . . ولم نعـــد نفكــر في علاجــه . . ومرت الأيــام . . حتى جــاء اليوم الذي يصعب نسيـــانه . . حينما كنت أحمل ابني في حجري . . وكــــان يلفظ أنفاســـه الأخيـــرة . . كان منظره مبكيـــاً وداعيــاً للشفقة . . وكنت أرقبه وكأنني أنتظر رحمــة تنزل علينا لتنقذ هذا الابن الذي بين يدي . . عندمــا نطق قبل أن تفــارق روحــه جسده بكلمة سمعتهـــا واضحــــة جداً . . " الله " . . الله . . لقد سمعتها واضحة جداً . . وارتخى الغلام بين يدي . . الله . . ما " الله " ؟ ؟ ذهبت به إلى الكنيسة لإجراء مراسم الدفن . . قصصت لكل قسيس قابلته قصتي . . وسألته : ما " الله " ؟ ؟ قالوا: أنت تتوهم . . لقد أثــر عليكـ فقد ابنكـ . . ! ! لم يجب أحد منهم إجــابة واضحة تمامــاً . . وربمــا صدقتهم نوعــاً ما . . إلا أنني كنت لا أزال أتذكر هذه الكلمة بين الفينة والأخرى . . وأكــاد أجــزم أنها لم تكن شيئاً عادياً . . وبعد سبعة عشر عاماً . . حصلت لي فرصة عمل في السعودية . . سافرت إلى هنا . . وعندما كنت في الطابــور في المطــار أنتظر دوري عند موظف الجوازات . . سمعت صوتاً . . إنه . . إنه الصوت نفسه . . " الله " لم تكن الكلمة بمفردهــا . . لكنني استطعت تمييزهــا وربطهـــا مباشرة بما سمعته قبل سبعة عشر عاماً . . ارتبكت . . أصبح منظري مريباً في المطار . . وأنا واقف في هذا الصف الطويل . . كنت أتمنى أن أصل للموظف قبل أن ينقطع الصوت . . كانت الكلمة تتكــرر بشكل عجيب . . وفجأةً . . انقطع الصــوت . . ولـمّــا أصل بعــد إلى الموظف . . ولما وصلت إليه . . قدمت له جــواز السفر . . وبــادرت سائلاً : ما هذا الصوت الذي سمعته قبل قليل . . يبدو أنه لم يكترث لسؤالي على الإطلاق . . فقد قدم إلي جــوازي بشكل صامت . . وقــــد طبع عليه الختــم المطلوب . . وكأنـــه يقــول : انصرف . . انصرفــت . . كثيرون هم هؤلاء الذين يحملون اللوحــات ليستقبلوا من يريدون . . وســرعــان ما وجــدت مندوب الشركة الذي أرسل لاستقبــالي . . كنت لا أزال مضطرباً مما سمعت . . وفور رؤيتي له بادرتــه سائلاً : لقد سمعت صوتاً قبل قليل ، وكان فيه كلمة ميزتها هي . . . . أجابني بكل برود : وماذا هناكـ . . طيارة تهبط . . أو أخــرى تطيــر ! ! فقط . . ! ! بهذه البرودة . . - تفضل إلى السيارة . . ركبت السيارة وانطلقوا بي إلى مقر سكني . . وفي الصباح البـــاكــر . . ذهبت إلى مدير العمل الذي كان في استقبالي . . كان المدير رجلاً أردنياً . . جلس معي وبدأ يشرح لي تفاصيل عملي . . كنت ألمح عاملاً هندياً يصف بعض السجاد على الأرض . . لم أكن لأكترث كثيراً . . إلا عندما وضع أصبعيه في أذنيه . . ماذا يصنع هذا . . ؟ ؟ وبدأ . . لقد صعقت . . كان أول ما قال . . هي ذات الكلمة " الله " ! ! وظل يرددها مع كلمات أخــرى . . عجباً . . يشبه الكلام الذي سمعته بالأمس . . التفتَّ إلى مديري الأردني . . سألته : - ماذا يفعل هذا ؟ ؟ نظر المديــر إلى جوازي الذي كان معه ثم قال: أممم .. أنت نصراني . . لا لا . . هذا خاص بالمسلمين . . لا تكترث . . لم تكن إجــابةَ تشفي ما بصدري . . عدت إلى المسكن . . وما لبث الصوت أن عـــاد مجدداً . . " الله " لكنه لم يكن واحـــداً . . لقد كانت عدة أصوات تردده . . وفي أمـــاكن مختلفة . . ترى . . ما الأمر ؟ ؟ ما سر هذه الكلمة ؟ ؟ منذ سبعة عشر عاماً وهي لم تفارق رأسي يومـــاً واحـــداً . . سألت رفقائي الخمسة في السكن . . وقد كانوا مثلي نصارى : ما هذا الصوت ؟ ؟ أجابوا : عندما تسمعه تغلق متجركـ . . ! ! فقط ؟ ؟ ألا شيء آخــر . . ؟؟ لم تكن إجابــة شــافية . . لكنني عزمــت أمري . . فعندما أسمع هذا الصــوت في المرة القــادمة سأتتبع مصدره . . وسأعرف سره . . وكــــان ذلكـ . . عندما أعيد الصـــوت نفسه بعد سويعات فقط . . نزلت مسرعـــاً . . كان الصوت ينبعث من أكثر من جهة . . اخترت الصوت الأقــرب . . وبدأت أتتبع . . و . . . . . . . . |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|