[نــواف]

[align=justify]
كان مسرح مركز الملك خالد الحضاري مساء أمس الأحد على موعد مع حضور كبير غضت به القاعة، كلهم أتى بشوق وحب للتعرف عن قرب على الرجل الذي افنى قرابة 28 عاما من حياته في خدمة العمل الخيري.. ألا وهو الدكتور عبدالرحمن السميط
ويبدو أن الأخوان المنظمين أخطأوا حينما حشروا ندوة العمل الخيري بين النظرية والتطبيق في وقت ضيق.. ذلك أن المحاضر الآخر الدكتور خالد الشريدة أخذ جزءا من الوقت الذي ذهب أيضا في كلمات للشيخ البشر والدكتور المطلق إضافة للبرتوكول الرسمي المعتاد..
كن يفترض أن يخصص وقت كامل للشيخ السميط.. ليقول مالديه.. ويستمع ويجيب على تساؤولات الذين حضروا بحثا عنه..
الشيخ السميط أثرى الحضور بمجموعة من القصص والأحداث التي أنطقها بمصاحبة صور لأصحابها.. وكان عرضه رائعا وممتازا رغم ضيق الوقت..

الملفت في الحفل أمس هو مشاركة د.خالد الشريدة التي يبدو أنها أغضبت مسؤولي العمل الخيري بدليل رد الدكتور الثويني مدير جمعية البر ببريدة أكثر من مرة .. وهجومه على ماذا قدم الأكاديميين.. بل واتهامه لهم بأنهم (يغلقون جوالاتهم) لكي لايقدموا العون لآخرين...!!

الدكتور الشريدة كانت فكرته رائعة.. وجيدة.. لكن أسلوبه الناقد وهو طبع الدكتور خالد جعلها تظهر وكأنها إسقاط واتهام للعمل الخيري..!!
الدكتور خالد كان يتحدث من واقع دراسة أجراها مع أحد المختصين عن الجمعيات الخيرية بالمملكة.. ورأى أن المهم في الجمعيات أنها تعمل على إكساب المستفيد مهارة وخبرة تعينه للكسب بنفسه مرة أخرى.. بدلا من أن تقدم كل مرة له الأكل والشرب دون أن يفعل هو شيئا..
وأسماها بالتنمية المستدامة.. وهو مصطلح يشير إلى حل مشكلة الفقر من خلال تدريب وتأهيل المحتاجين على العمل واكستاب مهارات تفيدهم في حياتهم ..
وكان كلام الدكتور خالد محل قبول من أمير المنطقة الذي طالب بمنحه خمس دقائق إضافية حينما أوقفه مدير الندوة الثويني...
وكان انتقاده لتقليدية العمل في الجمعيات.. وعدم تطوره.. وكونه يعتمد على الطريقة التقليدية بحضور المستفيد.. سبب في غضب الدكتور الثويني الذي رد مرتين.. والذي لم يوفق برأيي.. لأنه لو رد بتفنيد كلام الشريدة.. والإبانة عما قدمته الجمعيات لكان أفضل من الهجوم على الأكاديميين وبخصوص أساتذة الاجتماع...!![/CENTER]