توفي اليوم في بريدة شاب حديث عهد بزواج بحادثة عجيبة !!
رحمه الله وغفر له
كان رجلاً خلوقاً .. مؤذن مسجد .. حافظاً لكتاب ربه .. نور الطاعة على وجهه .. في العشرين من عمره .. تزوج قبل ثلاثة أسابيع ، وسافر وزوجته على الطائرة إلى جدة ، وعند العودة أصر على العودة في أحد الأيام مباشرة ، ليس لديه حجز ، فحجز انتظار ، لم يستطع أن يكون من ضمن أفراد الرحلة ، أصر على المجيء لبريدة ، أصركثيراً كأنه على موعد ، ركب أجرة هو وزوجته قادماً لبريدة ، لم يجلس لينتظر طائرة أخرى ، كلا لم يجلس لينتظرلأنه على موعد ، نعم على موعد !! كتب الله أن تقبض روحه في البيت ليس في جدة ولا في الطائرة ، كتب الله أن لا يتأخر عن موعد قبض روحه ولو لم يجد حجز ، أصرّ على المجيء إصراراً عجيباً ، وعلى فراشه وفي غرفته أراد أن يرتاح من عناء سفره فارتحل ، لفظ الأنفاس الأخيرة هذا اليوم ، وسيصلى عليه في مسجد الونيان ظهر غد الثلاثاء ..
إنه الشاب : عبدالرحمن بن عثمان الجنيدلي
رحمك الله يا عبدالرحمن ، فقد كنت نعم الأخ ونعم الرجل ،غفر الله لك وأسكنك فسيح جناته ، وأنزلك منازل الأنبياء والشهداء والصديقين .. وأحسن الله عزاء والديك وأحسن الله عزاء زوجتك وعوضها خيراً وأحسن الله عزاء إخوتك وأهلك وأقربائك إذ فجعتهم ، إذ ذوت تلك الوردة الباسمه إذ غابت واختفت ، فرحمك اللهم ومغفرتك
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإن على فراقك يا عبدالرحمن لمحزونون
.
|