[ابن الإسلام]

بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الحب ليس غريب
أيها الأخوة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدون حذف أو زيادة أو تعديل أقدم بين يديكم هذه الرسالة التي سلمها لي كاتبها الذي عاش
أحداثها وأجاد في تصوير الموقف ووصفه بالغريب . وبدوري أتحفظ على هذا الوصف
مذكراٌ إياه بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال ( إذا أحب الله عبدا نادى جبريل
إن أحب فلان فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي في أهل السماء إن الله يحب فلان فأحبه فيحبه
أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض ) أو كما قال عليه السلام .


موضوع الرسالة ( رحم الله عبد الرحمن كسب الحب وخسرت البرهان )
أخي الكريم ابن الإسلام عضو منتدى بريده سلمه الله
إليك قصتي مع أبو علي رحمة الله بدون مقدمات .
ذالك عبدالرحمن بن عثمان الجنيدلي غفر الله له الذي اتفق الجميع على حبه ما عدا أنا محدثكم
الفقير إلى الله فقد كانت لي معه قصه لم يحدث في حياتي أغرب منها حيث سمعت به في بدايه الإجازه الصيفية لأمر ماء كان بينه وبين والدي حفظه الله . وبعد شهر تقريبا طلب
مني والدي متعه الله بالصحة والعافيه الحضور في مساء الغد لمقابله عبدالرحمن رحمة الله
بخصوص ماكان بينهما فتكدرت وأحسست بعدم قبول لهذا الضيف الذي لم أشاهده بعد وكتمت
مافي نفسي لأهميه الموضوع ولأنه توجيه من والدي حفظة الله .
وكلما إقترب الموعد زاد ضيقي مع شعوري بغرابة هذا الإحساس نحو من لا اعرفه ولأغرب
من هذا لحضه المقابلة وساعة الصفر كان يقف بجانبي شقشقي الذي له سابق معرفه مع
أبو علي رحمة الله ثم بادر شقيقي للتعريف بيننا ونحنو نتصافح بحرارة وفجئه إنقلب ضيقي
إلى فرح بل فرح عارم وتبدل الكدر إلى حب لهذا الرجل وبداخلي شعور يدفعني لأحتضانه
والإعتذار له عن ماخالجني ولإحساسي بالذنب رغم عدم حاجتي له وحاجته لي .
فياسبحان الله كيف حدث هذا ؟ ومن أين أتت هذه المحبة ؟ هل كانت في شخصه وذاته ؟
أم أن لها ذات مستقله تسبقه للقلوب ؟
سبحان من أنزل محبته على الأرض . فإذا كانت لحضات لم تتجاوز دقيقه غمرت قلبي
له حبا في لله كيف بوالديه وزوجته وأقربائه وكل من يعرفه .. جعله الله من المنعمين في
الجنة وأنزل في قلوبهم الصبر والإحتساب . وعزائنا في ذكراه الطيبة . وعبرات شهداء الله
في أرضه . يوم توشحت بريده رداء الحزن وتعثرت الحروف بالكلمات فنطلقة الدمع رثائه
ببلاغة (( إن لله وإنا إليه راجعون ))

المرسل أخوكم أبو سلمان