أختي الكريمة ...
ماذكرتيه عن أحوالِ النّاس في الإجازة هو واقعٌ , وتفريطنا في مثل هذه الإجازة هو من قِبل تفريطنا بسويعات العُمُر ...
دعيني اختلف مع كلمة ( علمي ) فإن هذه الكلمة باتت تتجه مباشرة إلى العِلم الصرف وهذا ما أكهل البعض حين تصور معنى علمي أي يُمسك بكتب السّلف فما أن يفتح كتاباً حتى تأخذه رياح الإجازة للخروج والرحلات والسفر ثمّ يعود في آخر الإجازة وإذا الكتاب علاه الغُبار ولم يفارق صفحته الأولى لأن كلمة علمي أصبحت عائقاً نفسيّاً أمامه , فليت النّاس تستبدل كلمة البرنامج ( الثقافيّ ) أو ( المعرفيّ ) ليكون جرس الكلمة خفيف على النفس ولئلا يرتبط الذهن بالرابط الشرطي أن برنامج علمي يعني إما أن تقرأ كتب السّلف وإلا قف مكانك , في المقابل لايعني البرنامج المعرفي أو الثقافي أن يكون مقتصر على روايةٍ أو قصة قصيرة فالتنوع مطلوب فوقت نشاط الذهن يكون كتاباً جاداً وأوقات الملل أو السآمة يكون كتاباً ماتعاً كقصة أو رواية أو أدب أو غيرها ...
أما لبرنامجي فلقد وضعت في الإجازات الماضية برامج حققتُ قدراً لابأس به من الأهداف وأكثر مايُفسده هو السّفر الذي يقلبه رأساً على عقب ..
لديّ برنامجان برنامج خاص ( يبدو متأثر بالصوفيّة خاصة الخاصة ) لا أطلع أحداً عليه يكون البرنامج فيه جديّة ووقت صارم طبقتُه فوجدته نافعاً ..
برنامج عام يعني مفتوح وذلك بوضع ورقة على طاولتي الخاصة وأمسك القلم وانظر طويلاً للكُتب أتأملها واحداً واحداً ثمّ أكتب الكتب التي سأقرأها بالترتيب الذي يغريني وأُحاول أن لا أضع كتب كثيرة بل كتب متنوعة بين كبير ومتوسط وصغير ومتنوع في المواضيع فكري فلسفي سياسي رواية قصة وهكذا ثمّ كل ما انتهي من واحدٍ اضع أمامه علامة صح أو تمّ قراءته وأضع بعض النقاط المهمة في ورقة خارجيّة أو على الورقة الأولى من الكتاب , فهذا البرنامج لايتأثر بسفر أو غيره لأنه حر أما الأول فهو الذي أجاهد نفسي لضبطه .....والكتب التي خططت لقراءتها من البرنامج المفتوح ( مرافعات ضد مجموعة الدول الثمان / خلق الإنسان بين الطب والقرآن / أثر الفكر الغربي في انحراف المجنمع المسلم بشبه القارة الهنديّة / الاستنساخ / صراع النفط العالمي ومستقبل نفط الخليج العربي / وكم رواية وقصة ) ...
شكراً على إثارة الموضوع ......