وفقك الله ونفع بك
بالنسبة للإجازة فالكثير من الشباب يعتقد أن الإجازة كلها لعب ولهو وسفريات ونوم وراحة ، وهذا خطأ برأيي لأن الإجازة وقت من أعمارنا ليس بالهين فمن استطاع أن يحقق أمانيه في هذه الإجازة حتى لو كان 50 % من طموحاته فهذا أمر عظيم وإنجاز مرتفع
والطموحات والأماني تختلف من شخص لآخر ، فأفضل الطموحات هي طموحات الشاب الذي يريد الفائدة وزيادة رصيده الإيماني والمعرفي العلمي والسلوكي فهذا الشخص هو الذي سيستغل الإجازة بالأفضل ، وهناك من طموحاته في التجارة فذاك نوعاً من الطموح أيضاً ، وهناك من طموحاته في طلب الرزق كأن يكون هو أو أهله بحاجة للمال فإنه سيوجه طموحه لكسب هذا المال الذي يحتاجه لقضاء شؤونه وحاجياته وأهله ، وهناك من طموحاته في الدعوة إلى الله عزوجل ، وهناك من طموحاته في المشاركة في الأندية الصيفية أو المراكز أو الحلقات ونحو ذلك .
هذه أبرز الطموحات التي يتوجه إليها الشباب في الإجازة وغالباً ما تكون هذه الطموحات في تفكير كل شخص قبل الإجازة ولكن في النهاية قد لا تجد من يحقق طموحاته إلا القليل ، والأسباب كثيرة منها ما ذكرته وفقك الله في أصل الموضوع .
والذي يحتاج إلى تأكيد وتذكير هو مسألة المواصلة وتحديد الهدف وعدم الإنقطاع وعدم التسويف وعدم المجاملة وعدم المشقة على النفس والعزم الجاد ، فإذا توفرت في الشخص هذه الصفات فإنه سيحقق جزءاً كبيراً من طموحاته في الإجازة ، فالشخص الذي يريد حفظ شيئاً من كتاب الله أو السنة فإن من أهم ما يعتني به هو هذه الأشياء فليبدأ ببرنامجه من أول يوم ولا يشق على نفسه وليجعل له وقتاً محدداً لا يتنازل عنه ، وليجعل وقتاً بديلاً لهذا الوقت لأجل ما لو دعت الظروف في ذلك الوقت فإنه سيعوض في الوقت البديل ، وفي النهاية سيجد إن شاء الله أنه قد استفاد من الإجازة بالشكل المطلوب ومثل ذلك من طموحه في القراءة وكذلك الدعوة وكذلك المشاركة في البرامج وكذلك التجارة وغير ذلك من الطموحات والله أعلم ومعذرة على الإطالة .
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية .
|