[السمو]

قاعة دراسية في جامعة سعودية ، الدكتور يحاضر على الطالبات
محاضرة جافة فالسرد هو محور المحاضرة والقراءة من الكتب هو ديدن هذا
الدكتور ، الطالبات يجلسن على كرسي بلاستيكي وطاولة خشبية صغيرة ملصقة بالكرسي
الجو في القاعات هادئ فالنعاس يعم الطالبات فأسلوب الدكتور ممل وروتيني ، انتهى الدكتور
من درسه قبل نهاية المحاضرة بعشرِ دقائق ، ثم بدأ يتحدث للطالبات عن أحداث يومية تهم الفتيات
كأن الفتيات بدأن بالنهوض من سبات عميق ، فالأسلوب متغير ، وشدهن الموضوع .
بدأ بالحديث عن العباءة الساترة وأن الفتاة درةٌ مكنونة ، وأنها كالزجاجة كسرها لا يجبرُ ، ثم عرج
عن إغواء الشباب للفتيات وإغرائهن بالزواج ثم يقع الفأس بالرأس .
انشدت الفتيات للحديث ويكأنه خارجٌ من القلب ووقع في القلب ،انهى الدكتور حديثه ثم خرج فموعد المحاضرة انتهى .
...

مها : ما أجمل حديث الدكتور ، وما أنصحه للفتيات .
هديل : صدقت فهو الدكتور الوحيد الذي يعيرنا من اهتمامه ، لكن خارج الشرح ؛ فشرحه ممل .
تضاحكن ثم ذهبت كل واحدة منهن إلى حال سبيلها .

...

هديل جلست تفكر في حديث الدكتور فالحديث ذو شجون ، والفتيات كثيرٌ منهن قد وقع في مثل هذه المشكلة ، لكنهن يستحيين من طرح هذا الموضوع ، فلا يعلمن من يسمع لهن أو يفهمهن .
قررت أن تخاطب الدكتور بهذا الشأن ، وتصارحه بالموضوع .

...

بعد مرور فصل دراسي كامل :
مها تشتكي تخلف هديل عن الحضور فهي الفتاة التي كانت لا تجارى في الحضور والتفوق الدراسي

...

اتصلت مها على هديل وبعد الاتصالات المتوالية ردّت هديل
أهلاً هديل كيف حالك ، لقد قلقتُ عليكِ ، أين أنتِ ؟
هديل هديل ألا تردين ، أجيبي ياهديل !
بدأت هديل بالنشيج وبدأت تتلعثم بكلمات لم تفهم منها مها شيء .
أرجوك ياهديل استعيذي من الشيطان ، واذكري الله ، وأخبريني مابكِ ؟
بعد دقائق من رجاء مها بدأت هديل تستعيد هدوءها ، ثم قالت هل تذكرين حديثنا عن الدكتور
وأنه يخشى على الطالبات وكأنهن بناته
نعم نعم ، جزاه الله خيرا
ثم عاودت هديل البكاء ، بل أسأل الله أن ينتقم منه فلقد كسر زجاجتي .