[صبيح1]

الصدقة من أعظم القربات عند الله

لا يختلف في ذلك اثنان ولا يشك في ذلك أحد .

لكن تعالوا بنا نتمعن في صورة الصدقة في واقعنا المعاصر .


بناء المساجد ، يصر كثير من الناس عند الوصية أو التبرع على بناء المساجد ، ولا شك أن هذا من أعظم الأعمال .

لكن بالنظر إلى الأوليات نجد أنه في بعض المناطق ، يتقدم بناء المسجد ماهو أهم ، لكثرة المساجد بشكل كبير .

فبظني أن التبرع لعمل خيرى آخر ، الحاجة إليه قائمة ، يأتي متقدما على بناء المساجد .

فمثلا ، وحدات غسيل الكلى ، شراء أدوات العمليات الجراحية ، شراء الأدوية الباهظة للمصابين بأمراض القلب وغيره .

تعبيد الطرق ، حفر الآبار ، توفير الماء والكهرباء لبعض الأسر ، شراء سيارات للأسر المحتاجة ، تسديد أجارات منازل .

توفير فرص عمل للعاطلين المحتاجين ، بالمشاركة برأس المال من المتبرع والعمل من العاطل ......

،،،،،،،،،،،،،،،،،،

البعض يقوم جزاه الله خيرا بالتبرع ببرادة لمسجد ما ، ثم يهملها بلا صيانة ولا توفير ماء ، بل آخر عهده بها عند تركيبها .

كثير من المساجد ، يوجد فيها أكثر من برادة مياه ، معطلة بمجرد أن تتعطل يأتي متبرع ويحضر أخرى جديدة وتركن الأولى ، مع العلم أنه يوجد مساجد ومنازل لا يملكون برادة ، فكان الأولى أن يتم التبرع بالجديدة لمن هو في حاجة ، وإصلاح المتعطلة .

فكثير ما نرى أسر تقوم بتعبئة الماء البارد من برادات المساجد ، فلو وفر لهم المتبرع برادة صغيرة تسد حاجتهم لكان في ذلك خير كثير .


في رمضان ، الناس جزاهم الله خيرا يكثرون من الصدقات ، لكن تقريبا الصدقات متشابهه ، فالمواد الغذائية هي الغالب على هذه الصدقات ( وهنا لا أقلل من أجر الأطعمة ) لكن ماذا لو كان جزء من قيمة هذه الأغذية يصرف في أشياء أخرى

في أحد السنوات خرج بعض الأخوان لتوزيع أغذية في القرى المجاورة ، فقام أحد المتبرعين بإعطائهم بطاطس شبس وقال هذا لأطفال الفقراء وطلب منهم توزيعها مع الأغذية ، وهذه لفته طيبة فإدخال السعادة على الأطفال أجره عظيم .

هناك آخر قام في الصيف بتوزيع حافظات مياه صغيرة على العمال العاملين في إنشاء المنازل الجديدة .


وهناك آخر يقوم بتوزيع بعض العصيرات والمشروبات الباردة على العمال .



الحقيقة الموضوع لم يستوفى ، لكن عسى مداخلاتكم و آرائكم تكمل النقص الكبير في الموضوع .


أرجو من الجميع أن لا يدخل الجمعيات الخيرية في الموضوع ، فكلامنا على الأشخاص فقط والاجتهادات الفردية .

جزاكم الله خير الجزاء