الواقع أن تقسيم الذنوب إلى صغائر وكبائر حسب التعريف الاصطلاحي المشهور فيه نظر سوا ما جاء النص بتسميته كبيرة أو موبقة وذلك أن ما يحدد حجم المعصية ما يقوم في قلب الإنسان حال مقارفته المعصية فالبغي من بني إسرائيل عادلت كافة زنواتها شربة ماء لكلب والعابد من بني إسرئيل أحبط صلواته في السنوات الثمانين كلمة قالها فلا مقياس والله أعلم لحجم الذنب إلا ما جاء تحجيمه بنص كالسبع الموبقات وأكبر الكبائر وغيرها أما الباقي فحده فيه نظر ويحتاج مراجعة.
الواجب على المسلم أن يراعي قلبه أولاً وقبل كل شيء ويكثر من الاستغفار ويتوب من كل ذنب والله غفور رحيم, أما مقولة أن " الإصرار يصير الصغيرة كبيرة" يهزها صريح الحديث: (أذنب عبد ذنبا فقال اللهم اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب اعمل ما شئت فقد غفرت لك) الحديث في الصحيحين.
طرح جميل
يساوي
|